“نبوءة “ق ق ج بقلم/ نزار الحاج علي
في ربيع ١٩٤٨ جلس الكاتب الذي كان مغموراً في ذلك الوقت ليكتب قصته الأولى، لكنه تفاجأ أن قلمه يكتب عكس ما كان يفكر به.
فهو عندما يفكر بالجمال يكتب “قبحاً، وعندما يفكر بالحب يكتب :” كرها”، وعندما فكّر أن يكتب انفراجة، كتب قلمه…نكبة.
بعد ذلك وفي خريف عام ٢٠٢٣ كان الحفيد قد ورث الهواية عن جده، وكان قد تم اختراع الهاتف المحمول، فأصبح يستخدمه بدلاً عن ريشة الحبر…لكن ميّزة النصّ التنبؤي كانت تحوّل حروفه إلى كلمات أخرى، كأن يحاول أن يكتب: “حجارة” فيكتب الهاتف: ” قذيفة”
وكأن يريد أن يكتب: “عزّة” فيقترح عليه المدقق الإملائي كلمة: ” غزّة”.
التعليقات مغلقة.