نثيرة بعنوان متاهات بقلم زيدوح عبد الكريم
وتوارتنا الخيال
وشعيرات شيب
والأيام الخوالي
والذكرى !
وبعض نسمات فجر
لا زالت تذكرني
أنني لا زلت على العهد والوعد …
إنها كصوت جوال توقظني
كلما تناسيت هاربا فارا …
من أملي !
ومن قدري !!!
آه يا سيدتي !
يا معذبتي !
ويا أميرة مملكتي !
لو تمدينني بيد
تكون عكازا لليلي
تكون فانوسا لظلمتي
…وتكون عطرا يتسلل بعيدا
ويعم المكان
في غرفتي الكئيبة
حتى يصيح الخواء فارا من الخواء !
آه يا دميتي !
تتذكرين دميعاتي
لما كنت استيقظ باكرا
ولا أرمقك في سريري
…حينها كنت
أضرب عن الطعام
وأخاصم تدي أمي
وأركن إلى سجني الصغير
و أعب مما جادت به حنايا عروقي الممزقة
حتى يولول الخفقان
ويتوقف الهديان
ويهيج يمي والجريان !
إعلمي منيتي !
أن القدر استدار
والعبق ما عاد وأخفق
ومعطفي لازال لصيقا
بشبه بقايا أشلاء
تحاول التنفس في الأعماق
وأنت والخلخال
والسمرة والحمرة
تتنهدين في تجاويف أناي
والقطار يسير
و المقصورة تصدر دويا
وسيجارتي تنعدم رويدا رويدا
وذكرياتنا تتساقط تباعا
كأوراق الخريف
والمسافات والمتاهات والعداد !
والصبايا شيدت خيمة
عنوانها
أنت وأنا والعذاب !!!
التعليقات مغلقة.