موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

“نجم النجوم ” من المجموعة القصصية “جاءنا البيان التالى” بقلم : مصطفى محمد علاء بركات

118

“نجم النجوم ” من المجموعة القصصية “جاءنا البيان التالى” بقلم : مصطفى محمد علاء بركات

حبس الجميع أنفاسه ، و تصلبت أعين النساء حتى العجائز توقفن عن الكلام و تركزت الأضواء الباهرة على البساط الأحمر ، لحظات و يصل النجم العالمى الذى إشتهر بأدواره العاطفية التى أصبحت نموذج لكل شباب الجيل و معيار لكل الفتيات ، كان جميلاً جدا كرجل تشعر أن وجه ألماني و شعره تركى و وسيم بشكل نادر كأنه ملك من الأساطير … كان حقاً يلمس العواطف و يخرج أجمل ما فى الإنسان من عواطف و مشاعر طالما هو أمام الشاشة الصغيرة أو الكبيرة…. إرتفعت الشهقات و تعالت صرخات النساء بل إن بعضهن حاولت الإلقاء بجسدها مخترقة الحاجز الأمني مثل الصخرة المنهارة بقوة من قمة جبل ، و فى وسط هذا الهرج تتابعت أضواء كاميرات الصحفيين و المصورين و ظهر هو ” منير الحسيني” رجل يبدو فى الأربعينات أسود الشعر مصفف بعناية حتى أخر شعرة ، يلمع وجهه كأنه قمر مستدير ، شاربه منسق بدقة كأنه مرسوم ، تنبض عينيه بالثقة و الكبرياء ، يرتدي بدلة تلتصق بجسمه و تناسب مقاس أصبعه ، لونها فضى زادته إشراقا على قميص وردي فاتح كحمرة وجهه الخفيفة… تقدم بهدوء ثم وقف منتصبا و أنفه للسماء مما زاده عزة و جاذبية و لكن سرعان ما رسم إبتسامة سياحية على وجهه و توقف للرد على أسئلة الصحافة بإجابات كلها ثقة و تفاؤل و إيمان بالرسالة الفنية ، و بعد عشرة دقائق تماما أدار وجهه للأمام و توجه ببطء شديد و هدوء إلى القاعة الرئيسية و لم يلتفت ثانية للعاصفة الكثيفة من أسئلة الصحفيين و لا حتى أشار لهم بطرف عينيه، فقد شغلهم بتوزيع إبتسامات دقيقة منظمة على وجوه المعجبات ….

جلس فى الصفوف الأولى فهو المتحدث الرئيسى للمؤتمر السنوى لأفلام السينما كما أنه سفير العواطف الراقية و مشاعر الحب و السلام فى العالم العربى كما يطلقون عليه ، و هناك وقعت عيناه عليها تلك المؤلفة الشابة التى أحدثت مؤلفاتها السينمائية ضجة واسعة لما تناولته بجرأة من قضايا الزوجة و المرأة العربية، كانت أنيقة و عملية ترتدى ما يناسبها و إن خالف الموضة ، تصفف شعرها بنفسها و غالبا ما تتركه حرا و لم تغير لونه أبداً منذ ظهرت فى الإعلام ، تركز على فنها و قضيتها و تحافظ دائما على المسافة مع كل من حولها … فهى تعلم سرعة حدوث العلاقات العاطفية بين الفنانين و تعرف أيضاً سرعة تحطمها بلا سبب كما قامت بلا سبب ….
كان ” منير الحسيني ” قد إلتقى بها مرتين قبل ذلك و تعجب من قدرتها على التصرف بثقة و رسمية و مجاملة في نفس الوقت ، فقد إعتاد على تلهف النساء له و إنبساط وجوههم عندما يبتسم إبتسامته التى تضبط عليها مؤقت الساعة على خمس ثوان ثم تختفى تماما ، تعجب من عدم تلهفها عليه بالرغم من صغر سنها … تعمد أثناء حديثه فى المؤتمر للإشارة لها كأحد المؤلفات الشابات المثيرات للإهتمام و المشاعر على حد قوله ، وضعها هذا المدح فى حرج كبير فلابد أن تشكره ، أو ربما هو هذا الفضول لتعرف ما الذى جذبه إليها هل أنا مميزة لهذا الحد حقا !؟
ذهبت إليه مضطرة فى نهاية المؤتمر و شكرته ، تلقاها بإهتمام تعمد إظهار مبالغته فيه و أبدى إعجابه بها و بأفكارها و دعاها لحفل هام لا يحضره إلا الخواص الأسبوع القادم

ترددت كثيرا ” سارة أمجد” فى قبول دعوته فهى لم تحضر أى حفلة خاصة لأى فنان أو مخرج أو حتى وزير … و لكن ” منير الحسينى” كتلة العواطف و عشرات الزيجات مع فنانات و نجمات المجتمع ، نعم لم تستمر إحداهن و لكنه حتى الأن مازال سفير الحب فى الوطن العربى !
قالت لنفسها :
لقد دعانى بنفسه لا يليق أن أرفض نعم إن مبادئى لن تتغير، لن أهتم سوى بكتاباتى، و لكنى كفنانة يجب أن أفهم هذا الوسط لأعبر عنه بكتاباتى !!
نعم لا يجوز أن أرفض ، حتى من باب دعم الفن الراقى الذى يقدمه ” منير الحسينى” إنه يقدم الحب الصادق الذى تستحقه كل مرأة، إنه بند من دستورى فى قضايا المرأة ……
و بالفعل ما أن وصلت ” سارة أمجد” حتى شعرت أنها مميزة و لها معاملة خاصة راقية لا يتمتع بها كل الضيوف ، كان هذا واضحاً و كانت تشعر به كأنما يختلس النظر لها بعطف و ترحيب غير طبيعين طوال الحفل… أصر على إستقبالها
بنفسه و جلس معها لدقائق و تحدث معها كأنه خبير محنك يضع الكلمة فى موضعها و يلتفت اللفتة فى وقتها ، أما عطره فكان يذهلها شخصياً …. تعددت الإجتماعات خاصة و عامة ، لم تعد تستطيع التأخر عنه كان يشيد دائما بها فى كل مناسبة ، و أوصى بها فى مسابقة( القلم الذهبى ) إحدى المسابقات السينمائية الكبرى فى العالم العربى و لحسن الحظ حصلت على المركز الأول ، كان يتعمد أن يظهر لها أنه يعاملها معاملة خاصة عن غيرها ، و لم تمر أربعة أشهر حتى تزوجها كان أكبر منها بأكثر من عشرة أعوام على أقل تقدير إلا أنها قالت إنه حكيم يعرف كيف يعامل النساء ، قالت إن الحب و العواطف الرقيقة ستدوم مهما كانت الصعوبات و تحدت الجميع و قالت لقد أصبح لا يستطيع الإستغناء عنها لقد وجد فيها ما يريده من سنوات فلماذا أتركه لقد وقع فى شباك حبى فلن أتخلى عنه.

كان الإسبوع الأول من الزواج رائعاً بمعنى الكلمة كان أكثر من تلك اللقطات الشهيرة له فى الأفلام، كانت ” ساره” تشعر أنه دائما ما ينظر بعيدا عنها كأنه ينتظر شيئاً من شخص غير موجود … لكن مع بداية الأسبوع الثانى أنه تغير ، صار كلامه مقتضبا و نظراته حادة بعض الشىء ، حاولت هى أن تتدلل عليه كزوجة شابة و لكنه لم يستجيب لها سوى بإبتسامة باهتة
شعرت شيئاً فى شىء أنه يبتعد عنها ، قالت لعله فارق السن لعله يشعر بالذنب نحوى لسبب ما ، زادت نظراته الباردة لها و معاملته الجافة لها و أصبحت فى حيرة من أمرها ، ألحت عليه مرة برقتها فرد عليها بحدة و عنف ،فتراجعت خجلة مترددة ، شعرت أنها أخطأت خطأ كبير و لن تكرره مرة أخرى ، حاولت البحث على أي أحد من زوجاته القدامى لعلها تجد تفسيراً لهذا التغير المفاجىء ، حاولت الإتصال ببعضهن و لكن ما إن يعرفوا أنها زوجة “منير الحسينى” حتى يمتنعن عن أى رد ، أصبح فظا متكبرا يدوس متعمدا على كل ما تريد و يتجاهل قاصدا كل ما تحبه و يجعلها افضل حالا …طلبت منه أن تبتعد بعض الوقت بحجة أحد اللقاءات الفنية بفرنسا خارج مصر ، شعرت بالسخرية فى رده عليها و عدم إهتمامه، و إبتعدت يأكلها الفضول باحثة عن حل يريحها ، حاولت التواصل مع فتاة تعمل فى طقم المحاماة الخاص به ، و لكن الأخيرة رفضت بدبلوماسية … لمدة عشرة أيام حاولت “ساره” التواصل مع أى من زوجاته المسابقات أو المقربين منه رجال و نساء و لم تجد رداً شافيا ، عادت له و كما توقعت عاملها بكل برود و تكبر كأنها خادمة أو أقل حاولت أن تهاجمه لكنه كان عنيف و حاد لدرجة مخيفة ..
أصبح التردد مملا و الأمل خيالا و طلبت منه الطلاق ، لم يزيد عن جملتين :-

  • سيتصل بكى المحامى الخاص غدا
  • ما حدث بيننا ماضى خاص ، إن تسرب حرف منه بأى شكل فأعلمى أنكى من حكمتى على نفسك بالهلاك !!

أظهرت ساره التماسك و عدم الإهتمام ، و خرجت من سجنها و دخلت فى حالة بكاء هيسترى و إنهيار عصبى ألزمها منزلها أسابيع كثيرة ، شحب وجهها الشاب و إنطفات عيناها و إختفت البسمة من وجهها و حل محلها الذهول و الألم و اصبحت بلا امل و لا تشعر بطعم شىء و لا متعتها كمن فقد حاستى الشم و التذوق ، لم تكن سارة فتاة عادية لكن صاحبة قضية تؤمن بحقوق المرأة المظلومة و أن حقوق الرجل تكن لرجولته و حمايته لأنثاه و ليس لسطوته و ضعفها
ذهبت رأساً لأحد زوجاته القدامى التى إعتزلت الفن و لبست الحجاب و تفرغت للعبادة ، و أصرت على مقابلتها و بعد أيام وصلت لها و أقسمت عليها بالله أن تشهد شهادة حق لوجه الله حول
” منير الحسينى” ، قالت الحاجة نادية محمود :
يا إبنتى إنه مريض عافانا الله
إنه يعانى من مرض بدنى و مرض نفسى أما الثانى فهو يحب نفسه حتى الجنون و لا يرى تعويضاً له عن الأول بغير أن يقتنص أجمل و أشهر النساء و ما أن يعلم الجميع أنه تمكن من فريسته يلقيها فهى شهوة الصيد فقط بغير حب و لا حاجة

  • و لماذا لم تهاجمه إحداهن و تطالب بحقها ، أليس هذا تلاعب بعواطف النساء و ظلم لهن !؟
  • يا ساره يا إبنتى ، كلهن لم يردن سوى جولة عاطفية ، نزوة مثيرة ، خبرة تزيدهن ثمناً فى سوق فنانات السوء ، لم يحبونه حباً صادقاً و لكن أحبوا شهرته و مظهره فبعد اللذة الأولى يكونوا قد حققوا هدفهم ، كما أنه يعطيهن أموال طائلة و يأخذ إقرارات تحميه من أي تصرف منهن
  • و لكننى أحببته و أردت أن أكون زوجة له و ليس عشيقة مؤقتة
  • لقد حاول بعضهن مثلك ، أن يقاضونه أو يفضحونه للإنتقام
    و لكن للأسف لا فائدة
  • لماذا لا فائدة يا حاجة نادية ؟؟
  • كم مرة سمعتى عن حكم نهائى صدر ضد ممثل مشهور؟
    إن هناك أيدى خفية ، تستخدم الممثلين و الممثلات كأدوات لدعم سياستهم فهم مثل الجيش و الشرطه لهم حصانة هم و الإعلام القوة الناعمة ، و ” منير الحسينى” بالذات له علاقات عميقة بنساء مسئولين كبار و سياسيين و… داخل مصر و خارجها ، و لن يسمحوا بتشويه رمز هم صنعوه و جعلوه لامعا لأغراض لهم
    لصدقينى هو مثل العهدة الحكومية له قيمة لهدف ما
  • إذن ماذا أفعل …. لقد خدعنى و أصابني بجرح كبير قد يكرره مع غيري
  • هل تعلمين الممثلة الشابة… لقد حاولت فضحه ، تم تشويه سمعتها الفنية و قدمت للصحافة صور تم عرضها كما أنها قامت أكثر من مرة بعرض نفسها عليه ليتوسط لها.
    و تم التضييق عليها فنيا جدا حتى تركت التمثيل … تنهدت الممثلة المعتزلة.. الأمر يتخطى منير الحسينى هى سلسلة من العلاقات و المصالح
  • خرجت ” ساره أمجد ” و هى لا ترى سوى مأزق أسود يحيط بها من كل جانب لم تمر أيام حتى أعلنت الصحف عن موعد زفاف منير الحسينى مع الممثلة الشابة المشهورة بالإغراء
    …. تذكرت ساره أمجد كل ألم تعرضت له ، كل إهانة في كرامتها ، كل عنف تعرضت له بلا ذنب و بلا قلب من منير الحسيني رأت إمرأة أخرى تباع في سوق الوهم و الخداع ، لم تتمالك نفسها تواصلت معها و أبلغتها بكل شيء ، تم إفشال الزواج ، شعر منير بالغضب قام بنشر بعض الصور و الأخبار الكاذبة، تشير لإستغلالها لإسمه فى مسابقة ( القلم الذهبى ) و أنها لم تكن تستحق الفوز … كانت ساره واثقة من فنها و جودته ، و إستمرت في عملها الجاد و مرة أخرى أيضا و بشكل لا إرادى قامت بهذا الدور المخلص فأفسدت له زيجة ثانية ، كانوا يلمسون صدقها فيتبعونها ، أما الزوجات السابقات فكان التيار الكهربائى الغاضب موجود ، لا ينقصه سوى شرارة صغيرة جدا فى الغلاف المطاطى للسلك … فإنتهزن الفرصة خصوصاً من تزوجن رغبة فى الحب و ليس المنفعة فقاموا بالتعليق على بعض من نجوا من فخ الزواج الكاذب و بعضهن من طول مدة الصمت كان إنفجارهن حاد و شديد ، و أدى إنتشار الكلام للمساس ببعض الشخصيات العامة سواء في الفن أو الإعلام لم تنجح محاولاته فى تدارك ما حدث فقد كان التسرب من كل مكان يصعب تحديد مصدره ، تهاوت المنارة الكبيرة فليس فيها أساس واحد ثابت أو غير مغشوش تلاشى البريق الكاذب حول’ النجم ” الذى هوت سمعته النسائية و لم يعد هو الرمز الذى عاش يبنيها بالخداع ، كما تأثرت ملامحه بكبر سنه و الضعط العصبى فقد الكثير من ثقته بنفسه ، و تخلى عنه الكثير ممن حوله فقد أصبح إسمه يضخ الشكوك و المشاكل تم دعوته للمؤتمر السنوى للأفلام السينمائية ، لتكريمه على إنهاء مسيرته المشرفة كالمتحدث الرئيسى للمؤتمر فقد وقع الإختيار على أحد المخرجين الكبار ، وصل للبساط الأحمر و لكن لكن هذه المرة لم يكن هناك سوى ثلاثة مصورين من الجرائد الرسمية ، تلفت حوله فأخبره الضابط المسئول إنهم تلقوا بعض التحذيرات من إحتمال تعرضه لبعض التصرفات الغير مهذبة من بعض المعجبات أو ممن قد يندسون وسطهم بتوجيه من بعض الحاقدين توجه وسط إثنين من العساكر فى ممر مظلم صامت إضطره لدخول قاعة الحفل من الوسط و ليس الامام فلم تجبر الكاميرات الأمامية على إلتقاطه و تركيز الأضواء عليه ، جلس فى هدوء و كبرياء مصطنع فى مكانه المعتاد بالصفوف الأمامية و بدأ الحفل كان يتلخص دوره فى تقديم الشكر و التقدير لإدارة المؤتمر ثم يسلم بكل رضا و سعادة المنصة لمن سيحل محله و يتراجع للخلف و يظل حتى إنتهاء الفقرات الرئيسية ثم يغادر إن أراد ، بدأ المتحدث الرئيسى الجديد فى إدارة الفقرات ، ثم كانت اخر الفقرات الرئيسية و قال فيها : ( إن المؤتمر السنوى للأفلام السينمائية كان و مازال دائما هو أول المشاركين فى دعم الحركة الثقافية الفنية بشتى صورها ، من دعم المواهب الشابة و إبراز المواهب الحقيقية … و يسعدنى و يشرفنى أن أتقدم بالجائزة الخاصة هذا العام للمؤلفة الشابة / ساره أمجد ، عن مؤلفها القيم الجديد الذى لمست فيه الصدق و الإتقان و الذى تستعد لتقديمه فى فيلم جديد برعاية مؤسسة الثقافة و بدعم من المجلس القومى لحقوق المرأة بعنوان ” نجم النجوم ” ….

التعليقات مغلقة.