قصيدة _ نجمٌ شحيح الضوء
الكاتب _ كميل أبو حنيش
المندوب ا.بسمة عيسى
""نجمٌ شحيح الضوء""
أدنو وانأى عن تضاريسِي القريبةِ والبعيدةِ
كيف لي دربٌ أسيرُ عليهِ
في هذا الزمانِ الرخوِ
تغويني الدروبُ الأُخرياتُ فلا أُبالي
أنزوي خلفي
وأبحثُ فيِّ عن دربٍ قليلِ الخطوِ
عن جهةٍ تحُاصرُني وتملأنُي
إذا صارت جهاتي الستْ
يملؤها الخُواء .
أرنو وأُغمض مقلتي فلا أرى بحراً أمامي
كي أشُقَّ مياهَهُ بعصا هيامي
أرتقي هذا الصعودَ
أنامُ مُكتظاً بحلمٍ ظل يغشاني طويلاً
ثم أغرقُ مُشرِعاً أملي
لعلي أقتفي أثراً النسورِ الطائراتِ بحبلها نحو السماء .
أسمو وأهبط في كِياني
ليس لي أُفقٌ أطيرُ إليه
كي أمضي عن الإسمنتِ والأبواب
من حولي فأغفو ثُمَّ أحلمُ
أن هويتي تغولُ لِقِّمةٍ منثورةٍ بالياسمينِ
فلا أعودُ لصخرتي في الهاوياتِ
ولا أكِرُ إلى الهبوطِ أو الصعودِ
وينتهي عهدُ الشقاء
أطفو وأرسو في مياهي
ليس لي أرضٌ تُسَّمِرُني
فأرنو للسماءِ
فينجلي نجمٌ شحيحُ الضوءِ في أُفقي المحاصَّرِ
يستثيرُ عزيمتي ويحُثُني
كي أستقيمَ مواصلاً
درب السباحة للأمام وللوراء .
أغفو وأصحو
باحثاً عن سلمٍ للإرتقاءِ لعالمي
والإنعتاقُ من الدوائرِ والدهاليز
التي تُرخي سدولِ ظلامِها
في مُقلَتيَّ
وأحتفي متلمساً
أثرَّ الدروبِ المُفضياتِ إلى البهاء .
الكاتب والشاعر الاسير كميل أبو حنيش
نقلاً عن رابطة الكتاب العرب على الفيس بوك
التعليقات مغلقة.