“نجواي “على بحر المتقارب بقلم الشاعر إمام إبراهيم سراج
إلهَ البرايا وربَّ البشرْ
ومُجري السحاب بأمرٍ قُدِرْ
تعاليتَ يا من رفعتَ السما
فجادتْ علينا بماءِ المطرْ
بَسَطْتَ الأراضي بكفٍ قديرٍ
وأجريتَ فُلْكًا بماءِ النُهُرْ
ملكتَ القلوبَ وأنت العليمُ
بجهرٍ حوته وما يسْتَتِرْ
وأَمْرُكَ يا من ملكتَ النواصي
وللشيءِ كُنْ مثلَ لَمْحِ البصرْ
سألتك عفوًا لذنبٍ عظيمٍ
ومن لي سواك إليك المفرْ
إلهي عصاكَ الضعيفُ الذليلُ
ويدعوك صبحًا ووقتَ السحرْ
أناجيك ربي وعندي يقينٌ
وعفوك يبقى المنى والوطرْ
عَبَدْتُكَ حقًا وصدقًا لأحظى
جنانَ الخلودِ بها المستقرْ
فباعدْ إلهي بلطفكَ بيني
وبين جحيمِ اللظى والسقرْ
لتقبلْ دعاءً لمن باتَ يشكو
أنينَ الذنوبِ بدمعٍ همرْ
وحسبي إلهي بأن ألقى لطفًا
بما قد حوته خفايا القدرْ
ذكرتكَ ربي ليشفى فؤادي
بهذي الحياةِ وينقى الكدرْ
ففي ذكرِ ربِّ الورى نفحةٌ
ويبقى مداه عظيمَ الأثرْ
التعليقات مغلقة.