نحن هنا .. إيمان أحيا
خاطرة بعنوان /نحن هنا.. إما أو .
بقلم/إيمان أحيا .
في عالم السوشيال ميديا نكون:
إما مهنأين مباركين لنجاحات او انجازات احدهم .
أو مباركين قران او ميلاد مولودا لأحدهم .
أو معزين في نهر لا ينضب في عالم الفيس بوك من الفقد والتعازي.
أو مستقبلين لواحد مما سبق .
أو محاولين التظلل بالكلمات بحثا عن تعبير يشملنا نضعه بين قوسين نترك بينهما قطعة منا قد يكترث لها البعض او الجميع او لا احد ،او يدعي البعض الاهتمام او يتعمد البعض التجاهل ، وفي كل الاحوال لا يزول ما بداخلنا وبين الاقواس .
أو محاولين السخرية من امر اصابنا فعقدنا العزم على قهره بسخرية تقهرنا في حقيقتها.
أو التمسنا ضحكة في كلمات احدهم بحثا عن انفراجه في ثغورنا او قهقهة تصيب قلوبنا .
أو جذبتنا معرفة لدى احدهم فسحرنا فضول المعرفة وطال بقائنا .
أو انهكنا الفراغ فلذنا فرارا منه إلى فراغ اكبر منه لا نشعر فيه بالامتلاء او الرضا، ولكن شيئا ما يقودنا نحوه دون معرفة او قدرة على التفسير.
أو دفعنا فضول لاستكشاف احوال البعض ،ذلك الفضول الذي لم يقتصر ظلما كما ادعوا على مواليد احد الاشهر فوسموهم بالفضول ،ولكن فطرة الفضول المفطور عليها الجنس البشري والتي لولاها لما تحرك طفل من حضن ام، بل ولما تعجل في الخروج إلى الدنيا من الاصل .
او محاولة لتحقيق ذات في عالم افتراضي عجزت عن ادراك قيمتها ورؤية انعكاسها في ميدان المعركة في ارض الواقع فسبحت بحثا عن تلك القيمة في ساحة الفضاء الالكتروني .
أو ..أو ..أو..، و مازالت انواعنا في هذا العالم عديدة ومتنوعة ومحاولة ادعاء معرفتها جميعا يقذف بي في بئر الجهل ،والحق انني اكره ان اكون من الجاهلين؛ فلن ادعي معرفة عجزت عن اقرارها علوم عظيمة انشغلت بالإنسان ومحاولة فهمه ودراسته ، وسأكتفي بما شعرت بأنني قد عرفت مما سبق وذكرت ،و معرفة بأننا مهما كان دورنا او مكاننا في هذا العالم يشبه معظمنا بعضنا البعض في الدخول إلى هذا العالم عازمين على الخروج في اسرع وقت ثم لا نجد انفسنا ألا وقد انقضى لنا عمرا بداخله وكأنها قوة مغناطيسية نعجز عن الفكاك منها ..
وارجوا ألا تصيبنِ الشيخوخة في هذا العالم وأنا التي عزمت على الخروج في سن الشباب .
التعليقات مغلقة.