نداءات…

ندا موسى

ذلك الاضمحلال الذي يصيب روحك
ذلك الضمور الذي يصيب نفسك
تلك النكبات التي تأتيك على حين غفلة..
كل شئ لم يكن بالحسبان.. أوحتى كان محسوبا
لن ينجيك من قسوة الأيام ومن مايحيكه البشر سوى قلب سليم ونفس نقية….
فقط تعلم
إن تمنح ثقتك لمن يستحق…
وإن تواصل مع من يعرف قيمتك
إن تتبعد وتعتزل مايؤذي قلبك ويرهق فكرك…
لست وحدك مادمت في حب الرحمن هائما…
إختر خليل نفسك دون تكلف…. حتى وإن كان كتابا أو بضعة أحرف….
إذا أردت التعافي ستتعافى وأنت مدرك لم يدور حولك…
لاتترجل السعادة وهلة
ولا تتخبط من أجل إرضاء الآخرين
من يحبك لن يسيء الظن بك فإن القلب لايخون.. ألم يكن هو دليل المؤمن؟
وإن شعرت بالذبول حينا
وإن خذلتك أختياراتك
وإن فعلت الخير
وأن آثرت على نفسك
دام قلبك سليما لن يصيبك سؤ
دع الناس وظنونهم… وجحودهم
فقط أستمر في فعل الخير مادمت حيا.. فاللحياة معاني شتى..
ليس كل من يتنفس أكسجينا يحي
الحياة عطاءا وحبا
نقاءا وودا
صفاءا وحسن ظن

لاتبتسم وأنت مجبر
إن لم يكن تبسمك نابع من قلبك
لاتبتسم..
لا تصافح وأنت تحمل غلا في نفسك
لاتجامل نفاقا
من أدرك معنى العطاء أدرك معنى السعادة…
ومن تيقن بأن الراحةفي الرضي
امتلأ قلبه إطمئنانا..
وما الحياة سوى قلبا مطمئنا
كم نسينا أنها لاتسوى جناح بعوضة
فتنافسنا عليها بهتانا وزورا
كذبا ونفاقا…..
فكيف ننشد الراحة وقد بعنا مبادئنا
وتاهت عننا القيم….
فتهنا عن أنفسنا.. وتاهت الأيام عنا
وإن جمعنا أكفنا تضرعا لغشيتنا رحمة الرحمن ومامسنا الضر يوما…
إذا أردنا من العيش رغده ومن الحياة سكينة فلننشر الحب فبالحب نحيا وبه نتنفس… والأجدر بالحب حب الذات وتقديرها وصيانتها من الأذى
وأعظم حب حب الرحمن الرحيم

Nada musa