نـداء حزين
يحيي الهلال
نـِداءٌ فـي المـآذنِ أْم بـُكـاءُ
وأبـوابٌ يـُعـانـدُها الجَـفـاءُ
شـَوارعُ قـد تمـطّتْ من رُقادٍ
على مضَضٍ لتحرسَها السّماءُ
يَشـقُّ هُـدوءَها صَـوتٌ قـويٌّ
لِمُسـعـفَـةٍ أغـانـيـها عُـواءُ
تَجمّـعتِ الـرّزايا في جُـيوشٍ
يُـعـزِّزُ غَـيّـها ذاكَ الـوبـاءُ
بِجـرمٍ غـابَ عن عينٍ وحِـسٍّ
وعَـزَّ علـى تَـداويـهِ الـدّواءُ
كَوحشٍ راحَ يفتِكُ في البَرايا
ولا يـُثنـيـهِ عـن فَـتـكٍ نـِداءُ
جُـنودُ اللهِ أصـغرُهـا حُجـومًا
أشـاعَ الـذُّعرَ واحـتَدمَ الفَـنـاءُ
بِ(كورونا) تَضـعضَعَ كلُّ حـَيٍّ
وبَانَ الضّعفُ وانكشفَ الغِطاءُ
فَحبسٌ في البيوتِ بغيرِ ذَنبٍ
وحـالٌ جُـلُّ حـالـتِها الـرّجـاءُ
إلـى اللهِ أجـأرُ فـي صـَلاتـي
يُـزيلُ الكَـربَ يَـنهـمرُ العَـطـاءُ
وَلـيتَ الناسَ تَفـهـمُ مـا دهـانـا
فَـهذا الكـربُ يـَدفـعـُهُ الـدُّعـاءُ
وَنرجـِعُ لِـلـهُـدى أهـلًا بِـحَـقٍّ
عِـبـادَ اللهِ يَجـمـعُنـا الإخـاءُ
= بقلمي: يـحيـى_الـهلال
29/3/2020
التعليقات مغلقة.