نداء …سعاد محمد
” أمي لقد تخرجت اليوم في الجامعة وذلك بفضل الله ودعواتكم لي”هذه الكلمات كم تذكرتها الحاجة نعمت وهي جالسة علي سجاده الصلاة تدعو الله أن يرد ” حسين ” ابنها من غربته التي طالت، فهي دائما تصلي الفجر وتفتح الشرفه وتنتظر شروق شمس يوم جديد، لتري وجهه أمامها يبتسم كعادته، تنادي عليه يصوت مرتفع يرجع صداه في فضاء غرفتها وقلبها الحزين، لعلي قلبه يسمع هذا النداء المستمر، وتتوجه إلى الباب لتفتحه ليكون أول من يدخل منه!
اشتدد المرض اللعين عليها كما اشتد بها الاشتياق لرؤيته، وخاص بعد علمها بأن الدوله التي يعمل بها قد دخلت في حرب مع جارتها مما يمنعه من العوده الي وطنه!
سلمت أمرها الي الخالق سبحانه وتعالى لعلي وعسي!
وقف ” حسين ” بقبر امه رافعا يديه الي الله يقرأ الفاتحه علي روحها طالبا منها السماح.
التعليقات مغلقة.