نداء
مرفت شتلة
الحزن كائن حي بداخلك يحرك كل مافيك يتجول بحرية داخل أروقة القلب والنفس،يحول حتى ملامح الوجه يكسوها بغيوم ضبابية، يعطي الجسد تحركات تعلن عن امتلاكة كل مافيك، يسكن القلب فيكسر بداخله الفرح ويهشم البسمة ويجعلها هشة، وغير مكتملة فتبدو كلمحة بدون إحساس، يقف على أصابع اليد ؛ليثني بريق الحركة، وكأنه موج هائج بلا قيود أغرق كل ما بداخلك وفاض ليغرقك كلك، فتسبح لشاطئ وهمي وتزيد من دفعات اليد، لتدفعه بعيدا عنك فهو يقتات على خوفك وينمو فتطرح ثماره بأشواك تخترق ثنايا الوجدان، فيأتي الفرح محاولا ري جفاف النفس بلمحة، فيتسرب ليسلب الأرض التي كساها الحزن بأشجار الصخر المر، فينزع الجذور بمشقة ويحصد المر ويروي النفس بمذاق السكر، ويهنئ القلب بحلول الميلاد، وتضرب زينة عرس يزف إلى بقايا، ألم، فيكسر السكر مرارة المر وتذوب صخور الحزن وتدنو صوت الضحكات وتعلو الأنامل بإشارات الأمل وتغدو الأيام أجمل فيحلو انتظار الغد وبعد الغد وتنمو زهور الألوان ويولد كل يوم فجر ينادي بأرض يملؤها السكر ،فيهاجر المر مبتعدا، ويا غد املأ الدنيا احتلالا وابن للسكر جبالا
التعليقات مغلقة.