ندوة الأم نبض الكون ومناقشة ديوان غربة روح للشاعرة نجاح علي بقاعة نادي أدب بيت ثقافة الخانكة- الخانكة
ندوة الأم نبض الكون ومناقشة ديوان غربة روح للشاعرة نجاح علي بقاعة نادي أدب بيت ثقافة الخانكة- الخانكة
المشاركة والإعداد: الصحفي/ عبد العزيز الهاشمي:
في يوم الثلاثاء – 26/ شعبان/ 1443ﻫ، الموافق: 29/ مارس/ 2022م، وفي تمام الساعة (الخامسة) مساءً، أقام نادي أدب بيت ثقافة الخانكة – فرع ثقافة محافظة القليوبية، برئاسة الشاعرة والأديبة النشطة/ نجاح علي بخيت، وسكرتارية الشاعر والإعلامي المتميز/ محمد حسين زغلة، ندوة ثقافية شاملة عنوانها: (الأم نبض الكون)، تخللت ذلك مناقشةٌ أدبيةٌ لديوان (غربة روح) للشاعرة/ نجاح علي، رئيسة النادي.
أدار الندوة باقتدار الشاعر والإعلامي/ محمد حسين زغلة، حيث أتحفنا بإدارة ناجحة بكل المقاييس، ولم يبخل علينا من كلماته الرائعة بين كل فقرة وأخرى.
بدأت الأمسية بالسلام الجمهورية كالعادة.
ثم بكلمة مقتضبة لرئيسة نادي الأدب الشاعرة/ نجاح علي.
ثم بعد ذلك توالت الفقرات بين كلمات وأشعارٍ وأغانٍ وأناشيدَ نالت جميعُها استحسان الجميع.
كانت من بين ذلك: قراءةٌ في كتاب جديد للكاتب الكبير/ أسامة الجوهري بعنوان (الحضارة العربية قبل الإسلام)، حيث قرأ وشرح لنا مقتطفات من كتابه حول حضارة العرب وما آلت إليه.
ثم تلت ذلك فقرة إنشادية للفنانة/ شهد عبد الله هلال بعنوان: (أهلاً يا رمضان).
ثم المطرب/ كامل علي، ومجموعة من الأناشيد حول سيدنا النبي، صلى الله عليه وسلم.
فالشاعرة/ شهد، حيث قدمت لنا قصيدة بعنوان (اللي ما قالتوش أمي لِيَّا).
ثم الشاعر الكبير/ محمد كامل، وقصيدة (أنا مسامح).
أما الشاعرة والكاتبة التربوية/ وفاء إسماعيل، فقد أتحفتنا بقصيدتها الرائعة (ولد وبنت)، التي أبدعت فيها كونها تربوية رائدة في مجالها.
وأحمد جمال قدم لنا قصيدة (هنفضل ولادِك)، و(أحسن قلبك يا أمي)، وغيرهما.
وأما طه محمد طه، فقد كرم والدته الغالية جدًّا على قلوبنا جميعًا بأجمل تكريم وهي قصيدة (ست الكل) أدمع عيونَ الحاضرين.
وجاء دور محمد كامل ليغني لنا أغنية (ست الحبايب).
الشاعر/ أحمد طراد أتحف الحاضرين جميعًا بأجمل قصائده وهي (جمع حداد).
ثم الشاعرة/ نانسي علي، وقصيدتها (لملم السعادة).
ونابغة الخانكة الشاعر/ محمد عبيد، لم يكن لتنتهي الندوة دون أن نسمع من رائعةً أروع كلماته وهي رائعة (شهر زاد).
وختامه مسك مع شاعرة هذه الندوة المباركة وهي الشاعرة/ نجاح علي حيث ختمت الندوة بقصيدة (أول ما كتب قلمي).
وقد تناول كاتب هذه الكلمات برؤيات نقدية سريعة حول كل مشاركة من المشاركات، التي تنوعت بين كلمة ومحاضرة وشعر وغناء، أظهر فيها إعجابه بكل ما تم تقديمه خلال هذه الأمسية التي يبدو أنها لم يشارك فيها إلى أولو الكلمة الحساسة والمشاعر الرقيقة والصادقة.
وخلال ذلك تحدث الشاعر/ عبد العزيز الهاشمي حول الثقافة والإبداع والنقد عمومًا، وعن المناسبة التي قامت الندوة بعنوانها، وهي مناسبة الأم، وقرأ قصيدة في هذا الخصوص قال فيها:
بدأتُ صباح يوم الأم هذا بأنشودة عن الأم ..
وأنهيت مساءه بقصيدة عن الأم ..
وهي قصيدة كتبتها اليوم الأحد ٢١ مارس ٢٠٢١م في أمي التي لم أرها منذ سبع سنين عجاف ..
طريقُ الجَنة
أيا أماهُ، يا مَحيا جَناني
ألا كيف السبيلُ إلى الجِنانِ؟
أيا ولدي، إذا ما شئتَ أن تحظَى
بجناتٍ، فلا تَبرَح مكاني
سبيلُ السير للجنات أن تخطُو
بأَقدامٍ لها بِرُّ المعاني
فتحنو رافعاً رأساً تناديني
أيا أمي، أيا سُقيا الأماني
لأنتِ القلب، أنتِ دمي، وفي بدَني
لأنتِ الروحُ كي يحيا كياني
أيا ولدي، طريقُ الجنة المُثْلَى
على رأسي، ودعْواتُ اللسانِ
طريقُ الجنة المُثْلَى أيا ولدي
بأن تعلو فيعلو فيكَ شاني
طريقُ الجنة المُثْلَى بأن يرعى
فؤادٌ فيك من مرعى حناني
إذا ما شئتَ جناتٍ وأنهارًا
فكن لي الأُنْسَ لو أُنْسِي جفاني
أيا ولدي، طريقُ الجنة المُثْلَى
بأن نسعى معاً نحو الجِنانِ
ثم بمناسبة دخول شهر رمضان المبارك قرأ قصيدة حول هذه المناسبة الجليلة، قال فيها:
شَهْرُ زَاد
أُوْلَى عَشْرِ الشَّهْرِ الأُوْلَى
قُلْنا فَرَحاً: “شَهْرٌ هَلاَّ”
وَبِحُبٍّ فِي عَشْرٍ أُخْرَى
قُلْنا: “شَهْرُ النُّعْمَى حَلاَّ”
أَمَّا لَمَّا خُتِمَتْ عَشْرٌ
قُلْنا حَزَناً: “هَا قَدْ وَلَّى”
رَبِّ ارْحَمْ عَبْداً فِي غَسَقٍ
مِنْ خِيْفَتِكَ الكُبْرَى صَلَّى
واغْفِرْ يَا رَبِّي مِنْ كَرَمٍ
أَوْزاراً فِيْهِ إِنْ زَلاَّ
واعْتِقْ مِنْ نِيْرانٍ جَسَداً
فِي أَهْواءِ الدُّنْيا ضَلاَّ
هَذا شَهْرٌ زَادُ التَّقْوَى
فِيْهِ اسْمُكَ يَا رَبِّي جَلاَّ
مَنْ لِلْعَبْدِ العَاصِي أَمَلاً
يَدْعُو غَيْرُ الوالي المولَى؟!
هَلْ غَيْرُكَ يَا رَبِّي رَبٌّ
يُدْعَى؟! لا -وَاللهِ- كَلاّ
وبعد ذلك دخل في مناقشة الشاعرة/ نجاح علي في ديوانها (غربة روح)، حيث تطرق المناقش إلى العديد من المحطات البلاغية التي تميزت بها الشاعرة، منوهًا إلى أن الشاعرة كانت تكتب من معاناة حقيقية وليست مجرد كلمات تنثرها هنا وهناك.
وقرأت الشاعرة خلال المناقشة عددًا من كلماتها.
ثم في الختام، تم تكريم الشاعرة/ نجاح علي من قبل (منتدى الهاشمي الثقافي) بشهادة تقدير قدمها لها رئيس المنتدى/ عبد العزيز الهاشمي، وذلك على ما يتم بذله من إثراء للساحة الثقافية والأدبية والإبداعية والفكرية في عموم جمهورية مصر العربية.
كما تم التكريم من قبل نادب أدب بيت ثقافة الخانكة لعدد من الشخصيات النشطة خلال المسيرة الثقافية السابقة والأمهات المثاليات، بدروع وشهادات وملصقات كبيرة عليها صور المكرمين، كانت عبارة عن إهداءات مشكورة من نادي أدب بيت ثقافة الخانكة لكل مكرم على ما قدمه كل منهم في مجاله الذي تم ذكره في درعه الْمُهْدَى، ومن ضمنهم صاحب هذه الكلمات حيث تم تكريمه على جهوده في مناقشة ديوان (غربة روح) للشاعرة/ نجاح علي، والشكر على المساهمات التي أثرت الحياة الأدبية، حسب تعبير صاحب هذه الهدية الغالية.
حضر الندوة عدد من الكتاب والأدباء والشعراء والفنانين والمهتمين بالثقافة عمومًا، وهم على سبيل الذكر لا الحصر (حسب الترتيب الأبْتَثِي):
الشاعر/ أحمد جمال.
الشاعر/ أحمد طراد.
الكاتب/ أسامة الجوهري.
الأستاذ/ أشرف كامل.
الفنانة والشاعرة/ شهد عبد الله هلال.
الشاعر/ طه محمد طه.
الصحفي/ عبد العزيز الهاشمي.
الفنان/ كامل علي.
الإعلامي/ محمد حسين زغلة: السكرتير العام لـ(نادي أدب بيت ثقافة الخانكة).
نابغة الخانكة/ محمد عبيد.
الفنان والشاعر/ محمد كامل.
الشاعرة/ نانسي علي.
الشاعرة/ ناهد فتحي.
الشاعرة/ نجاح علي بخيت: رئيسة (نادي أدب بيت ثقافة الخانكة).
والدة: طه محمد طه.
الشاعرة والتربوية/ وفاء إسماعيل.
وغيرهم ممن حضروا وغابوا عن الذاكرة، ولكنهم في الثُّلَّةِ الطيبة الحاضرة.
وقبلَ الندوة وأثناءَها وبعدَها، تم التقاط الصور المعبرة عن روح التواد والتآلف والتلاحم الثقافي المصري العربي، جماعاتٍ وفُرَادَى.
والله ولِيُّ التوفيق والتَّفَوُّق.
التعليقات مغلقة.