موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

ندوة التعليم وتحديات المرحلة بملتقى الهناجر الثقافي في مركز الهناجر للفنون – الأوبرا

127

ندوة التعليم وتحديات المرحلة بملتقى الهناجر الثقافي في مركز الهناجر للفنون – الأوبرا

مشاركة وإعداد: الإعلامية/ د. ناهد عبد الحميد والصحفي/ عبد العزيز الهاشمي:

تحت رعاية معالي وزيرة الثقافة المصرية، وقطاع شئون الإنتاج الثقافي، وفي رحاب قاعة ومسرح (هدى وصفي) بـ(مركز الهناجر للفنون)، بدار الأوبرا المصرية، بالزمالك، وبمناسبة (يوم الطفل العالمي) الموافق لنفس يوم هذه الندوة، أقام (ملتقى الهناجر الثقافي) لِمُؤَسِّسَتِه ومُدِيْرَتِه: ملكة الإعلام الثقافي الأستاذة الدكتورة الناقدة/ ناهد عبد الحميد، ندوته الثقافية الفكرية الشهرية ذات المواضيع التي تمس الإنسان البسيط والإنسان المسئول على حد سواء، حيث كان ضيوف الندوة التالية أسماؤهم:

  • الفنان القدير/ طارق الدسوقي: المحاضر للدراسات العليا بكلية الآداب جامعة القاهرة.
  • الأستاذ الدكتور/ حسام بدراوي: رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي الأسبق بمجلس النواب ورئيس اللجنة الاستشارية لـ(مؤسسة التعليم أولاً).
  • الأستاذ الدكتور/ إبراهيم فتحي: أستاذ الذكاء الاصطناعي بجامعتَي عين شمس والجلالة.
  • الأستاذة الدكتورة/ راندا شاهين: رئيسة قطاع التعليم بـ(وزارة التربية والتعليم).
  • الأستاذ الدكتور/ محمود حمزة: المدير التنفيذي لـ(مؤسسة التعليم أولاً).
  • (فرقة عشاق النغم) بقيادة المايسترو الدكتور/ محمد عبد الستار.
  • بدئت الندوة كعادتها بعزف السلام الجمهوري.
    ثم تناولت ملكة الإعلام الثقافي د. ناهد عبد الحميد المايك لتبدأ الحوار بالتعريف بالسادة الضيوف الكرام، ثم انطلقت بمقدمة ملخصها: (التعليم هو أساس بناء الإنسان المصري الحديث)، فمما جاء بكلمتها في المقدمة: أن بوصلة الملتقي تتجه نحو أحد أبرز الموضوعات وأكثرها أهمية لوطننا، خلال هذه المرحلة بشكل خاص، فالتعليم هو الأساس في بناء الدولة المصرية الحديثة، وهي بدورها قضية الوطن، التي تمثل نقطة البداية وحجر الزاوية والركيزة الأساسية لبناء دولة مصرية حديثة، وتشييد جمهورية جديدة قادرة على تخطي الصعاب، ومواجهة كل الأزمات والتحديات والمحن، أيًّا ما كانت، فالتعليم هو أساس بناء الإنسان المصري الحديث الذي يتوافق مع الدولة المصرية الحديثة.
    وأكدت ملكة الإعلام الثقافي د. ناهد على أهمية التعليم بمراحله المختلفة، سواءٌ المرحلة الجامعية أم ما قبلها، فإن الدول المتقدمة كافة اهتمت أولاً ببناء الإنسان والارتقاء بجودة تعليمه، فهو -أي: التعليم- سبيلُ تطور الأمم وقاطرةُ تقدمها، مشيدةً بتوجيهات الرئيس/ عبد الفتاح السيسي في بداية ولايته الثانية، وتحديدًا في خطابه أمام مجلس النواب في مطلع شهر يونيو عام 2018م، حينما شدد على كل الجهات المسئولة بأهمية وضع مفهومِ بناءِ الإنسان المصري على رأس أولويات الدولة، وذلك يقينًا منه بأن الإنسانَ المصريَّ نفسَه هو الكنز الحقيقى، لذلك ينبغي بناؤُه على أساس شامل ومتكامل بدنيًّا وتعليميًّا وصحيًّا ومعرفيًّا وثقافيًّا، فالإنسانُ هو رأسُ مالِ وطنِه، والمخزونُ الاستراتيجي لتقدم الأمم.
  • واختتمت عبد الحميد كلمتَها مستشهدةً -فيما يخص مسألة بناء الإنسان- بأبرز التجارب الناجحة التي خاضتها عدة دول، مثل: اليابان، وماليزيا، وسنغافورا، وكوريا الجنوبية، وأكدت على يقين الرئيس/ عبد الفتاح السيسي وإيمانه بأهمية ترسيخ الهوية الوطنية وبناء الشخصية المصرية في المقام الأول.
    ثم بدأت بالسيد د. حسام بدراوي، وقدمته بصفته أول متحدث في الندوة، وكان ملخص بدراوي في كلمته: (كل مَن ليس رقميًّا الآن يجد نفسه خارج منظومة المستقبل)، وبتفصيل ما جاء في كلمته فقد أفاد أن التعليم في مصر طريقُه طويل، بدأ منذ زمن بعيد، ووَفقًا لذلك فقد تزامنت بداية التعليم مع إصدار عميد الأدب العربي الدكتور/ طه حسين كتابه: (مستقبل الثقافة في مصر)، موضحًا أن د. طه حسين عرَّف الأمية بأنها عدم القدرة على القراءة والكتابة فقط، والآن بات معناها: عدم القدرة على القراءة والكتابة والفَهم؛ لأن مَن يقرأ ويكتب دون أن يفهم ينتهي به الأمر إلى أن يكون مَطِيَّةً لمن يفهم، واليوم أصبحنا نضيف إلى ما سبق: أن الأمية ليست عدم القدرة على القراءة والكتابة والفَهم فقط، بل هي: عدمُ القدرة على القراءة والكتابة والفَهم والبُعْدُ عن الرقمية؛ لأن كل مَن ليس رقميًّا الآن يجد نفسه خارج منظومة المستقبل، وهو الأمر الذي يأخذنا إلى استراتيجية مصر فيما يخص التعليم، التي أُعلنت عام 2015م بواسطة رئيس الجمهورية، وقد تمت من خلال لجنة عَمِلَت طيلةَ عامين وضمت سبعين خبيرًا، واعتمدت هذه الاستراتيجية على خمس ركائز:
    الأولى: الإتاحة والجودة وعدم التمييز.
    الثانية: الإدارة المركزية واللامركزية، وهو ما يأخذنا إلى الاهتمام بالمدرسة، التي تُعَدُّ الخلية الأولى في المنظومة التعليمية.
    الثالثة: الرَّقْمِيَّة أو رَقْمَنَةُ العَمَلية التعليمية.
    الرابعة: بناء الشخصية السوية، وهي التي يجب أن يتم تنميتها داخل المدرسة، من تعليم الموسيقا والفن، وممارسة الأنشطة الرياضية في إطار المعايشة التي تخلق الوجدان.
    الخامسة والأخيرة: القُدرة التنافسية، على المستوَيَين المحلي والعالمي.
    واستشهد د. بدراوي بمقولة الشاعر/ جبران خليل جبران حين قال: “أولادُكم أبناءُ الحياة المشتاقة إلى نفسها، بكُم يأتون إلى العالم؛ ولكن ليس منكم، ومع أنهم يعيشون معكم، فهم ليسوا مِلْكًا لكم، فأنتم تستطيعون أن تمنحوهم محبتكم؛ ولكنكم لا تقدرون أن تغرسوا فيهم بذور أفكاركم؛ لأن لهم أفكارًا خاصة بهم، وفي طاقتكم أن تصنعوا المساكن لأجسادكم؛ ولكن نفوسهم لا تقطن في مساكنكم، فهي تقطن في مسكن الغد، الذي لا تستطيعون أن تزوروه حتى ولا في أحلامكم، وإن لكم أن تجاهدوا لكي تصيروا مثلهم؛ ولكنكم عَبثًا تحاولون أن تجعلوهم مثلكم؛ لأن الحياة لا ترجع إلى الوراء، ولا تلذ لها الإقامة في منزل الأمس، أنتم الأقواس وأولادكم سهام حَيَّة قد رَمَت بها الحياة عن أقواسكم”.
  • ثم جاء دور الدكتورة/ راندا شاهين، التي كان ملخص ما جاء في كلامها: (الارتقاء بالتعليم لن يتأتي إلاَّ من خلال تظافر جهود المؤسسات والوزارات الحكومية كافة)، وبالتفصيل فيه فقد أكدت على أهمية عنصر الاستمرارية في عملية تطوير التعليم، موضحةً العديد من النقاط المضيئة، الناتجة عن تعاون مؤسسات المجتمع المدني مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، مستشهدةً بعدة نماذج ناجحة في هذا الإطار مثل: (التعليم أولاً)، و(المعلمون أولاً)، مؤكدة ضرورة كون الاستمراريةِ آتيةً من داخل المؤسسة الحكومية بطبيعة الحال، فهذا هو ما يضمن استدامة النجاح مستقبلاً.
    وأضافت شاهين، أن مشروع تحسين التعليم (سيدا) للوكالة الكندية، الذي كان من المفترض أن يطبق على خمس محافظات فقط كمرحلة تجريبية، كانت حينها تشغل منصب مدير عام الإدارة العامة لرياض الأطفال، والتي أصرت وقتها أن لا ينحصر تطبيق هذا المنهج المطور على تلك المحافظات الخمس، بل أن يعمم على كامل محافظات الجمهورية، مؤكدة أن الارتقاء بالتعليم لن يتأتي إلاَّ من خلال تظافر جهود المؤسسات والوزارات الحكومية كافة.
    ثم استلم المايك د. إبراهيم فتحي، حيث كان ملخص كلمته: (المستقبل الآن أصبح متمثلًا في مجالات علوم الحاسب والذكاء الاصطناعي)، وبالرجوع إلى فحوى كلمته نجده يقول: إن اصطلاح الذكاء يعني: الحصول على المعرفة وتطبيقها، أما الذكاء الاصطناعي فيعني: كيفية تغذية الحاسوب بالمعارف لكي يطبقها لحل المشاكل المختلفة بشكل آلي، وهو ليس مصطلحًا جديدًا، بل قد ظهر الذكاء الاصطناعي بدايةً منذ عام 1956م.
  • وأضاف د. فتحي أن الذكاء الاصطناعي بشكل عام ينقسم إلى قسمين أساسيين هما: الذكاء الاصطناعي القوي، والذكاء الاصطناعي التطبيقي، وقد ظهرت في الفترة الأخيرة عدة علوم حديثة في هذا الإطار، مثل (تعلم الآلة، والتعلم العميق)، مؤكدًا أهمية مجالات علوم الحاسب وتكنولوجيا المعلومات، كما ينبغي على أولياء الأمور ألا يرغموا أبناءهم على الالتحاق بكليات الطب والهندسة، فهناك العديد من المهن المهددة بالاختفاء، ومن المرجح أن تحل محلها تطبيقات التقنيات الحديثة للذكاء الاصطناعي بفضل تطورها الرهيب المتواصل، مثل مهن طبيب الأشعة، والمحاماة، وغيرها من الأعمال التي يمكن أن تقوم بها تطبيقات الذكاء الاصطناعي بكل جدارة، فلا شك أن المستقبل الآن أصبح متمثلًا في مجالات علوم الحاسب والذكاء الاصطناعي.
  • ومن جانبه أفاد د. محمود حمزة في ملخص كلمته أن (الطالب المتفوق يحتاج إلى برامج لبناء شخصيته)، حيث تطرق إلى أن أخطر حلقة في العَمَلية التعليمية تتمثل في مُديري المدارس، موضحًا أن مصر بها نحو (54.000) مدرسة، نحتاج إلى أن نُحسن اختيار مديريها، ومنحِهم السلطة والحافز، لا شك أن العملية التعليمية ستكون ناجحة حينها، مؤكدًا أهمية التنمية المهنية للمعلمين والمديرين كذلك.
    وأوضح د. حمزة، أنه حينما قدمت المؤسسة منحة (إحنا مصر)، التي كانت موجهة لطلاب الصف الثالث الإعدادي، أبدى ملاحظته لأزمة كبيرة جدًّا قد تكون مستترة عن الكثيرين، وهى أن الطلاب المتفوقين في مصر هم أحوج من يكونون لبرامج بناء الشخصية، فالطالب المتفوق المنشود ينبغي أن يكون قادرًا على الانخراط في العمل الجماعي، وألاَّ يكون أنانيًّا أو انطوائيًّا، وألاَّ يرى في الموسيقا والشعر والفنون مضيعةً للوقت.
  • ثم جاء دور الفنان القدير/ طارق الدسوقي الذي كان ملخص كلمته (أهمية عودة الأنشطة المختلفة للنهوض بالعَمَلية التعليمية)، فتفصيل ما جاء في كلمته هو تأكيده على أهمية قضية التعليم، متسائلاً عن وجود مواد التربية الموسيقية، والمسرح المدرسي، وسائر الأنشطة الرياضية، والثقافية، والفنية، المهمة! للأسف اختفت كل أشكال الأنشطة الثقافية والفنية من مدارسنا.
    وقال: إنه حينما كان صغيرًا كان الكبار يغرسون في مخيلته أن الثالوث المدمر للمجتمع (الجهل، والفقر، والمرض)، وبعد أن كبر وجد ومن واقع تجاربه أن الثالوث المدمر لأي مجتمع هو (الجهل، والجهل، والجهل) ولا شيء غير الجهل، فبالقضاء على الجهل يمكننا القضاء على الفقر والمرض، وأضاف الدسوقي أنه تخرج من مدرسة حكومية في محافظة القليوبية، فوجد فيها كل هذه الأنشطة التي تُعَدُّ جزءًا لا يتجزأ من العَمَلية التعليمية السليمة، مؤكدًا أهمية دعم نشر الوعي والتنوير، وكذلك أهمية عودة الأنشطة المختلفة للنهوض بالعملية التعليمية.
  • كما ثَمَّنَ الدسوقي تجربة (مؤسسة التعليم أولاً)، مشيرًا إلى أهمية زيادة التعاون بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني مع مؤسسات المجتمع المدني، مشيدًا بالدور المهم الذي يقوم به (ملتقى الهناجر الثقافي)، مؤكدًا أنه لا بد أن يطبِّل هذه المرة، رغم عدم رغبة د. ناهد عبد الحميد في التطبيل، فيقول إنه يُعِدُّ نفسه واحدًا من الشهود على ما يقدمه الملتقى من ثقافة وتنوير، كونه أحد رواد الملتقى منذ أن كان يحتضنه قصر الأمير طاز، واستمرار هذا النجاح يعود في الأساس لجهود وعزم مؤسِّسَته الدكتورة/ ناهد عبد الحميد، على مواصلة هذا الدور التوعوي التنويري المهم.
    وفي بداية الندوة وأثناءها وفي نهايتها لا ينسى المستمع الكريم ما قدمته (فرقة عشاق النغم) بقيادة المايسترو الدكتور/ محمد عبد الستار، من مجموعة متميزة من الأصوات الشابة، وهم: (شمس الأسواني، ونُهَى المصري، وعمر حمدي، وهايدي جلال، وآية المصري، ونَغَم فتحي)، الذين قدَّموا باقةً من الأغاني التراثية والحديثة الرائعة، وسط حفاوة كبيرة من الحضور الثقافي المتميز.
    وفي منتهى الندوة المباركة قدمت الدكتورة/ ناهد عبد الحميد الدكتورة/ داليا هيكل بجامعة المنصورة رئيسة وقائدة فريق (مبادرة الفريق الذكي الموهوب الدولي)، حيث تضم المبادرة أطفالاً قمة في البراءة والذكاء، وقد أوضحت د. هيكل أنها قامت بإعداد هذه المبادرة التطوعية، واعتمادها من شركة مايكروسوفت العالمية، وذلك انطلاقًا من واقع دورها المجتمعي كمعلمة، وإيمانًا منها بأن أطفالنا هم الاستثمار الحقيقي لكل بيت مصري وعربي، وتعتمد تلك المبادرة في الأساس على تنمية الإمكانيات الرقمية لدى الأطفال، وشارك فيها مجموعة من الأطفال. هذا وقد حرصت كوكبة من الأطفال المشاركين في هذه المبادرة على المشاركة في (ملتقى الهناجر الثافي)، وإلقاء بعض الأبيات الشعرية، وهم: محمد حمدي، طلال حمدي، مريم عابدين، مريم جودة.
    وفي منتهى الندوة اجتمع الضيوف المشاركون في المنصة لالتقاط الصور التذكارية.
    حضر الندوة (على سبيل الذكر لا الحصر) حسب الترتيب الأبْتَثِي:
  • أ. أمة السلام الذارحي: باحثة تربوية يمنية.
  • أ. حسن هويدي: وكيل وزارة الإعلام الأسبق.
  • الصحفية/ سناء سعفان.
  • عبد العزيز الهاشمي.
  • د. عمرو ممتاز سلامة: باحث في الشئون الفكرية.
  • د. فوزي الفحام: رئيس )حزب الجمهورية الجديدة( تحت التأسيس.
  • المصور/ محمد حماد: مصور الملتقى.
  • أ. محمود الخطيب: رئيس (مؤسسة أنتَ الخير للتنمية والسلام).
    وغيرهم من المهتمين الأكارم.
    وبالله التوفيق والتفوُّق.

التعليقات مغلقة.