موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

ندوة (المنتدى الثقافي للأصالة والمعاصَرة) بجاليري ضَيْ

167

ندوة (المنتدى الثقافي للأصالة والمعاصَرة) بجاليري ضَيْ

مشاركة وإعداد: الصحفي/ عبد العزيز الهاشمي:

في مساء يوم السبت – 15/ ربيع الثاني/ 1442ﻫ، الموافق: 20/ نوفمبر/ 2021م، في تمام الساعة السادسة مساءً، وفي رحاب الثقافة والفنون المتنوعة بقاعة (أكاديمية أتيليه العرب للثقافة والفنون [جاليري ضَيْ]) بالعجوزة، أقام (المنتدى الثقافي للأصالة والمعاصرة) لمؤسسه أ.د. يسري عبد الغني، ندوته الثقافية الفكرية الراقية جدًا كعادات ندواته المتعددة، والتي كانت بعنوان (المحتوى الثقافي والإعلامي المقدم إلى الطفل المصري: الواقع والمأمول).
للتوضيح: فإن هذا المنتدى له فروع ومندوبون في محافظات مصر وفي لبنان أيضًا، وقد أقام العديد من الندوات في المحافظات المصرية وفي لبنان، وهذه الندوة تحمل رقم (76) من تعداد الندوات المباركة للمنتدى الثقافي المبارك، وهناك تعاون مشترك ومستمر بين (دار الأصالة والمعاصرة للطبع والنشر والتوزيع) المصرية، لمؤسسها كذلك د. يسري عبد الغني وبين (دار ملاك للطبع والنشر) ببيروت، فثمة ثلاثة كيانات أسسها د. يسري عبد الغني وولداه الكريمان، هي:
(المنتدى الثقافي للأصالة والمعاصرة).
(دار الأصالة والمعاصرة للطبع والنشر والتوزيع).
(مركز الأصالة والمعاصرة للبحث العلمي والتنمية الثقافية)
عودًا على بدء، فقد كان المشاركون (حسب الترتيب الأبْتَثِي) هم السادة:

  • أ. بسيوني البرديسي.
  • أ. حسام أبو العلا.
  • أ. خطاب معوض خطاب.
  • د. رسمي عجلان.
  • د. ريهام عبد الرحمن.
  • عبد العزيز الهاشمي.
  • أ. عبد المنعم حسين.
  • د. قدرية سعيد.
  • أ. مجدي مرعي.
  • أ. محمد نجيب مطر.
  • أ. مصيلحي مصطفى.
  • أ. نادية البسيوني.
    افتَتَحت الندوةَ الأستاذة الباحثة/ نهى يسري عبد الغني، حيث نوَّهت في المبتدإ إلى أن فيلمًا تسجيليًا خاصًا بالطفولة سيتم عرضه.
  • بدايةَ ذي بَدء بدأت الندوة بفيلم تسجيلي حول ثقافة الطفل وما قُدِّم منها وما ينبغي أن يقدم مستقبلاً، مستعرضًا صورًا لأهم رواد أدب الأطفال، وكذلك الإعلاميين والإعلاميات الذين أثْرَوا الساحة الثقافية للأطفال وأثَّرُوا فيها، وتضمَّن الفيديو في منتهاه لقطاتٍ من أفلامٍ ظَهَر فيها أطفالٌ وأسماءُ مجلات وأقوالٌ مأثورةٌ تَصُبُّ جميعُها في مَصَبِّ الطفولة وبنائها البناء السليم.
  • ثم قدمت أ. نُهَى يسري أباها أ.د. يسري عبد الغني إلى المنصة لإدارة هذه الندوة القيمة.
  • بدأ د. يسري الندوة بمقدمة موجزة عن مأساة ما نحن فيه من ثقافة الطفل وكأنه كان مَلِيئًا بالآلام تجاه ما يحدث للجيل الصاعد من المآسي الثقافية إذا صح التعبير، ونوَّه إلى أن ثقافةَ الطفل هي الأولوية ومُقَدَّمَةٌ على ثقافة الكبار، فالطفل ينشأ على ما تربى عليه، وما تربى عليه سيؤثر عليه مستقبلاً بالسلب أو بالإيجاب.
  • ثم قدم للحضور د. قدرية سعيد، لتصعد إلى المنصة وتدلي بدلوها حول ثقافة الطفل ومدى الانحدار الذي وصلت إليه ثقافة الطفال، وضربت لنا مثلاً ولَمْ تَنْسَ أن تعزز ذلك بالدليل، فقد أحضرت معها قُصاصةَ قِصةٍ قصيرة أليمةٍ من صحيفة ورقية نقلت حدثًا مؤلمًا مفاده: أن طفلاً يبلغ من العمر سبع سنين فقط، كان حاضرًا مع اثنين مراهقين لمشاهدة فيلم إباحي، فما كان من هذين المراهقين اللذَين استحوذ عليهما الشيطان وقتئذٍ إلا أن استدرجا هذا الطفل الذي لا يكاد يفقه شيئًا مما يفعلون، وتناوبا على اغتصابه، حتى فاضت روحه، ثم لم يكن أمامهما والأمر كذلك إلا أن ألقيا بجثة هذه البراءة إلى لجة النهر، حتى اكتشفت الحادثةَ المأساويةَ الجهاتُ المعنية. وتتساءل د. قدرية: ما سبب هذا الإجرام المبطَّن؟! ما ذنب هذا الطفل المتناهي في الصغر؟! بل ما ذنب هذين المراهقين إلا أنهما كانا ضحية هذه الثقافة التي لم يَعُدْ لها لجامٌ يلجمها عن رغبات أبنائنا وبناتنا، وغير ذلك الكثير من القصص شَتَّى، ثم تساءلت: هل للثقافة الطفولية أمل في تحسينها؟

ثم تناول المايك د. يسري ليتساءل نفس التساؤل: أين تمضي ثقافة الطفل؟ وكيف نجعلها صالحة للاستخدام؟ قائلاً: إن الصحافة هي أداة مهمة من أدوات تحسين المحتوى الثقافي للطفل، وكذلك دُور النشر لها دَور مهم، وقدم للحضور الصحفيَّ والناشرَ أ. حسام أبو العلا، ليدلي بدلوه حول هذا الموضوع.

فتقدم أ. حسام قائلاً: إن ثقافة الطفل في الصحف تكاد تكون محصورة في الغث منها دون سبر أغوار المضمون، ولم تعد الصحافة تؤثر في الطفل كثيرًا؛ لأن المحتوى الإعلامي طغى على المتلقي عمومًا، وضرب لنا مثلاً بأمير الغناء العربي الفنان الكبير/ هاني شاكر، نقيب الموسيقيين، حينما أصدر قرارًا بمنع ثلة الغناء الهابط من الغناء، والذي استقى منه كثير من جيلنا، وأنه رغم أنه جاء متأخرًا إلا أنه ما زال محارَبًا من قبل جهات مالية كبيرة، يتمنى أن تنتهي بانتصار الحق الذي ينبغي أن يكون، وأن دور النشر ينبغي أن تكون بمثابة الرقيب على ما يقدم للطفل ولغيره.

ثم بعد انتهاء كلمته تناول المايك د. يسري ليعقب متسائلاً: أين جهات الرقابة لتسلط الأضواء على كل محتوى يقدم للأطفال خصوصًا وللعامة عمومًا؟! لماذا نرى كتبًا تصدر فيها من الممارسات غير اللائقة بالسن الطفولي، كالبلطجة، والدماء، وعدم احترام الكبار، والإيحاءات الجنسية غير المباشرة؟!
ثم قدم للحضور المؤرخ التراثي الدرامي والسينمائي أ. خطاب معوض خطاب، ليدلي بدلوه في تخصصه عن دور الإعلام الدرامي في تنمية الطفل المصري والعربي.
فصعد أ. خطاب بادئًا بالثناء على (المنتدى الثقافي للأصالة والمعاصرة) بأنه لا يطرق إلا الموضوعات الجادة جدًا، والتي تعالج قضايا مهمة من قضايا المجتمع الكبرى، ثم دخل في الموضوع ساردًا منذ الثلاثينات من القرن العشرين وحتى العشرينات من القرن الواحد والعشرين مشاركات الأطفال الذين صاروا نجومًا فيما بعد، ومدى تأثيرهم بمن حولهم وتأثيرهم فيمن حولهم، من خلال مشاركاتهم في المسلسلات والأفلام والدراما عمومًا، وأن أداءهم، رغم أنه كان يتسم بطبيعة الثقافة المصاحِبة وقد يكون فيها إيجابيات، إلا أنها كان في بعضها بعض السلبيات في تربية النشء بطريقة مقصودة أو غير مقصودة، متمنيًا تغير النمط الدرامي بشكل يتواءم مع عادات الطفل المصري والعربي والشرقي وتقاليده، وبما يؤثر فيه إيجابًا ويرسم له مستقبله الصحيح.

ثم يمسك د. يسري المايكرفون ويقدم عبد العزيز الهاشمي ليصعد فيقول: إن (المنتدى الثقافي للأصالة والمعاصرة) كان وما زال يهتم في ندواته بعظائم المواضيع الثقافية التي تسبر أغوار المتلقي وتهتم به من الجذور، وليس لمجرد إلقاء القصائد فقط. ثم استدرك بدُعابة على أ. خطاب معوض وقال أنه لم يذكر الممثلين الطفلين/ وسام حمدي ولا عمرو محمد علي، فردَّ د. يسري بأنه اختصر الأطفال اختصارًا، فقال الهاشمي: نعم؛ ولكني ذكرتُ اللَّذَين أثَّرا في سلوكي وأنا طفل بالفعل، من حيث شياكة اللبس، والشكل، واحترام الكبار، وما إلى ذلك، ولم يخطر ببالي أن الذي وجَّه لي المضمون الدرامي هو المؤلف، بل الطفل نفسه، فأنا بالتالي تأثرت بتصرف الطفل، لذلك فأطفالنا يتأثرون بالمضمون إذا كان على شكله المقابل لهم، ولا يهمهم من يكون صانع هذا المضمون، وتطرق إلا أن أطفال مصر رَبَّونا ونحن صغارًا، وصغارُ مصر الذين ربَّونا هم أطفال الخمسينات والستينات الذين جاءونا إلينا في الثمانينات والتسعينات حاملين معهم القيم المثلى التي تربوا عليها ليغرسوا فينا هذه القيم والمبادئ، والتربية الحسنة، في مجالات التربية والثقافة والصحافة وغير ذلك من الأدوار التي تغرس فينا الفضائل عمومًا، وقال: إن مجلات الأطفال في السابق كانت هادفة بشكل مباشر، وذات مصداقية، وأن صفحة التعارف التي كانت في صفحات بعضها كانت تتضمن أمنيات الأطفال في مستقبلهم، والتي تحققت بالفعل لبعضهم؛ لأن الأطفال حينها كانوا جادين في تحقيق هذه الأمنيات، بخلاف أطفال هذا العصر الذين قد لا يكونوا قادرين على معرفة أمانيهم بالتحديد في خضم العَصْرَنة التي قَلَبَت الموازين واستُخْدِمت استخدامًا سيئًا، حتى في قنوات الأطفال التي تَعْرِض أحيانًا محتوىً قد لا يتلاءم مع سِنِّ الطفل ومستواه التربوي والتعليمي.


واختتم كلمته قائلاً: إنني متحسر على واقعنا الأليم الذي لم يعد مثل القديم، حيث كان قدماؤنا مؤثِّرين ونحن لسنا كذلك، وقال: إنه سأله والده المرحوم د. يحيى الهاشمي قائلاً: “لماذا أنتم كنتم تأمرون وتنهون ويستجاب لكم؟ ونحن نأمر وننهى ولا يستجاب لنا”: فقال: “لأننا كنا نأمر وننهى ونحن قُدوة، وأنتم تأمرون وتنهون ولستم بقدوة”.

ثم توالت المداخلات والكلمات المتتالية من جميع المشاركين الكرام للإدلاء بدلائهم حول ثقافة الطفل وما ينبغي عليها أن تكون، وكانت جميعها تصب في مصب المحتوى الثقافي المخصص للطفولة وثقافتها المتأرجحة بين الممكن واللاممكن، وواقع هذه الثقافة ومدى تحقق التحسن والأفضلية في المستقبل المأمول.
وفي المنتهى صعد الطفل الجميل/ حمزة مصطفى يسري عبد الغني حفيد د. يسري، فسألوه: ماذا يحب أن يقرأ؟ فأجاب: أحب قراءة مجلة الفردوس، ومجلات الأطفال القديمة التي في مكتبة جدي/ يسري، وكذلك قصص المكتبة الخضراء. واستوقف الحضور قوله: مجلات الأطفال القديمة التي في مكتبة جده، وكأنه يريد أن يقول: أن المجلات الحديثة المخصصة للأطفال رغم رَقْمِيتها وتكنولوجيتها إلا أنها لا تُشْبِعُ نَهَمَهُ المعرفي السليم، وكأن الرقمية لم تكن هي المطلوبة، مثل المعرفة القائمة على القيم والمبادئ، رغم أن الرقمنة صارت من متطلبات العصر، وهذا لا شك، إلا أن المحتوى يكاد يكون غثًا أمام ذلك المحتوى القديم الذي كان يقدم لنشئنا سابقًا وفيه من الدسم المعرفي ما يُشْبِعُ حتى قليلُه.
حضر الندوة كل من:

السيدة الفاضلة/ مدام يسري عبد الغني.

د. مصطفى يسري عبد الغني.

حمزة مصطفى يسري.

سلمى مصطفى يسري.

الباحثة اليمنية الجليلة الأستاذة/ أمة السلام الذارحي.
وفي منتهى الندوة تم توزيع شهادات التكريم للسادة المشاركين، ثم اجتمع الحضور الكرام لالتقاط الصور التذكارية.

وبالله التوفيق والتفوُّق.

التعليقات مغلقة.