ندوة المهرجانات الشعرية الدولية ودورها في التنمية التَّوْعَوِيَّة: مصر واليمن نموذجان لـ منتدى الهاشمي الثقافي، في مؤسسة عبد القادر الحسيني الثقافية – حلمية الزيتون
ندوة المهرجانات الشعرية الدولية ودورها في التنمية التَّوْعَوِيَّة: مصر واليمن نموذجان لـ منتدى الهاشمي الثقافي، في مؤسسة عبد القادر الحسيني الثقافية – حلمية الزيتون
المشاركةُ والإعداد: الصحفي/ عبد العزيز الهاشمي:
في يوم السبت – 24/ ذي الحجة/ 1443ﻫ، الموافق: 23/ يوليو/ 2022م، وفي تمام الساعة (الثامنة) مساءً، وبرعاية كريمة من (مؤسسة عبد القادر الحسيني الثقافية – واحة الثقافة والفنون) برئاسة الأديب والفنان والكاتب والشاعر/ عبد القادر الحسيني، وفي قاعتها المسماة مؤخرًا (قاعة فنان الكاميرا/ أحمد عبد اللطيف) -رحمة الله عليه- وفاءً للمرحوم/ أحمد عبد اللطيف الذي كان من كبار مصوري المؤسسة، وبموجب البروتوكول الموقع مع (جمعية ملتقى السرد العربي) برئاسة الأستاذ الدكتور/ حسام عقل، أقام (منتدى الهاشمي الثقافي) بجمهورية مصر العربية، برئاسة مُؤسِّسِه: عبد العزيز الهاشمي، ندوته الثقافية الشهرية، بعنوان: (المهرجانات الشعرية الدولية .. ودورها في التنمية التَّوْعَوِيَّة: مصر واليمن نموذجان)، حيث كان ضيفَي الندوة والمتحدثَين فيها هما:
الشاعر المصري المتألق/ وسام عمارة: عن مصر.
الشاعر اليمني/ عبد العزيز الهاشمي: عن اليمن.
وكان ضيوفَ شرف الندوة الحاضِرين هم:
الأديب/ عبد القادر الحسيني: راعي الندوة.
المذيع اليمني القدير الإعلامي/ محمد الردمي: مقدم الندوة، وأمين عام (منتدى الهاشمي الثقافي)، ورئيس لجنة البروتوكولات.
كابتن طيار الفنان والشاعر/ أحمد حسين عبد الفتاح: عازف الندوة.
الروائي الكبير/ محمد المُسَلَّمي: نائب رئيس مجلس إدارة (منتدى الهاشمي الثقافي)، ورئيس اللجنة الأدبية.
الإعلامي الشاعر/ محمد المصري: المدير التنفيذي لـ(منتدى الهاشمي الثقافي)، ورئيس اللجنة الإعلامية.
الإعلامية/ عبير علي: مراسلة قناة (المغترب اليمني) بالقاهرة: مغطية الندوة.
الإعلامية/ إيناس العبسي: مراسلة قناة (جيل المستقبل التعليمية) بالقاهرة: مغطية الندوة.
الكاتب شاعر الصورة عم/ دهب المجرابي: مغطي الندوة.
التربوي القدير/ حسن عبد المقصود علي رزق: مغطي الندوة.
أدار الندوة باقتدار وتألق الإعلامي القدير/ محمد الرَّدَمي، حيث كان حلقة وصل بين ضيوف الندوة الكرام، بدايةً من تقديم الأوراق وانتهاء بالمداخلات والمشاركات.
بدئت الندوة بخواطر سريعة حول الندوة ومجالات ومآلات الثقافة عمومًا.
ثم صعد المنصةَ ضيوفُها.
وتناول مديرُ هذه الندوةِ الإعلاميُّ/ محمد الردمي المايكَ لإدارتها.
بُدِئت الندوة بكلمة مُنَظِّم الندوة رئيس مجلس إدارة (منتدى الهاشمي الثقافي)، رحب فيها جميع الحضور، ومثمِّنًا عاليًا ذلك التفاني في الإخاء من قبل أجمل الأصدقاء وأوفاهم، وتحدث فيها عن أهمية مثل هذه الندوات العربية العربية، وأهمية طرح أهم المواضيع الحياتية والاجتماعية والثقافية والتربوية، آملاً أن تكون الندوات متميزة وخادمة للمجتمع أجمع.
ثم كلمة مقتضبة لراعي هذه الندوة الكاتب/ عبد القادر الحسيني، رئيس مجلس إدارة (مؤسسة عبد القادر الحسيني الثقافية)، رحب فيها بجميع الحضور، موضحًا أن المؤسسة لا تألو جهدًا في استقبال أية فعالية ورعايتها والوقوف إلى جانبها، مهما كانت التحديات.
ثم فاصل قصير مع عازف العود الفنان/ أحمد حسين عبد الفتاح، ليطرب السامعين بغنوة رائعة، تأثر بها وأثَّر.
ثم استتبع مديرُ الندوة بتقديم ضيف الندوة الكبير الشاعر المتألق/ وسام عمارة، ليقدم للحضور ورقة العمل الأولى، متحدثًا عن مهرجان الشعر الذي شارك فيه مؤخرًا في تركيا، من حيث الموعد، وعدد الدورات، والضيوف، والجمهور، وما إلى ذلك، ثم استتبع الحديثَ حول تجربته بالمشاركة في هذا المهرجان، والآلية التي تم اختياره بها من قبل اللجنة المنظِّمة لتمثيل مصر في المهرجان الشعري بتركيا.
ثم تابع عمارةُ الحديثَ حول أهمية المهرجانات الشعرية لجمهور الشعر ومحبيه ومتذوقيه من جهة، وأهميته للشعراء والنُّقَّاد والكُتَّاب عمومًا من جهة أخرى. واختتم وسامُ الشعرِ الحديثَ حولَ المهرجانات بالتطرق إلى السلبيات التي قد تعتري أي مهرجان، وما قد يواجه المنظِّمين والمشاركين على السواء من صعوبات ومعوقات وعقبات وتحديات تجعل من المهرجان معيبًا نوعًا ما، وما هي السبل الكفيلة بتجنبها قدر المستطاع.
ثم بعد ذلك أمتعَنا الشاعر/ أحمد حسين وهو نفسه العازف، بمجموعة مقاطع شعرية من كلماته، نالت استحسان الحاضرين.
تناول بعده المايكَ الإعلاميُّ/ محمد الردمي ليمهد لورقة العمل الثانية وهي المقدمة من الشاعر/ عبد العزيز الهاشمي، ثم يناوله المايك ليبدأ هذا الأخير بمقدمة عن معنى مِهْرَجان، وهو احتفال عظيم حاشد، أو مناسبة موسمية، أو حفلة بهيجة، وقال: “إن أصل كلمة (مِهْرَجان) فارسيٌّ، وهي مركبةٌ مِن (مِهْرَ) وتعني: مَلِك النور، ومِن (جان) وتعني: أداة النسبة بالفارسية، والمعنى: (مِهْرِي)، هذا على رأي، وفي رأي آخر: فإن (مِهْرَ) تعني: الشمس، و(جان) تعني: الروح، والمعنى مركبًا: (شمس الروح)، وبعد الاستخدام صار مُعَرَّبًا”. واستتبع قائلاً: “بمناسبة معنى الكلمة بالعربي، فإنها قد يؤخذ منها معنى التهريج، ليس من باب أن التهريج أصله مِهْرجان، لا. بل من باب أن المِهْرجان أصلُه تهريج؛ لأن الفرس يأخذون كلماتهم من الأصل العربي عادةً، وكذلك أغلب لغات العالم، فأغلب المهرجانات مجرد تهريج، إذا ما أخذ معناها بالعربي”.
وقال الهاشمي: “إن كثيرًا من الجهات تدعو إلى المهرجانات لأسباب شتى، منها:
نشر التراث بأنواعه.
دعم ذوي الدخل المحدود.
دعم الإبداعات عمومًا.
إخراج رؤية معينة تعتنقه شريحة معينة من الناس إلى المجتمع.
توضيح الصحيح من الخاطئ في بعض المفاهيم التراثية أو المعاصرة لتوعية المجتمع نحو الأصح.
وغير ذلك”.
واستعرض عددًا من السلبيات والإيجابيات التي قد تطال المهرجانات، فمن السلبيات:
الكسب من ورائها بطرق مستفزة للمشاركين.
عدم ارتياح المشاركين من الناحية الروتينية البيروقراطية.
عدم تكفاؤ الفرص لجميع العرب، وأن صاحب الإمكانيات المالية الأكثر في الغالب يكون هو الفائز.
صعود الغث والرديء، بسبب رغبة صاحب المهرجان عدم خسران المشارك الغث لمقدرته المالية الداعمة أو لوجاهته، أو لمكانة دولته.
غرور البعض حتى ولو كان مستحقًا، مما يجعل منه نرجسيًّا.
نشر عادات وتقاليد في المهرجانات لا تتناسب مع فئة عمرية محددة، وذلك بسبب طلب بعض الجمهور لها، وهذا يجعل صاحب المهرجان غير مكترث بالعواقب بغية در الكسب الوفير.
نشر رؤيات متوافقة والغزو الفكري الآتي من الغرب من حيث العري والنصوص المحتوية على محاربة ضمنية للفضيلة التي دعا إليها الإسلام حسب شريعته لا حسب شريعة القوانين الوضعية، كما في المهرجانات السينمائية.
وغير ذلك.
ورغم السلبيات إلا أن للمهرجانات إيجابيات، حيث فنَّد بعضًا منها، وهي:
التوعية العامة لقضية من القضايا المهمة للمجتمع.
دعم القضايا القومية مثل القضية الفلسطينية مثلاً.
دعم الاقتصاد القومي للبلد المستضيف.
تنمية الإدراك الحسي للشاعر؛ لكي تنمو موهبته أكثر وتُسْقَل.
التواصل بين الشعوب.
تلاقح الثقافات المتبادلة بين الأمم والقوميات المختلفة.
تطوير العملية التثقيفية في المجال الشعري الحديث وتوضيح الأصح منها.
ربط الشاعر بأصله العمودي.
المحافظة على التراث الشعبي لكل بلد في المجال الشعري الخاص به.
وغير ذلك.
ثم نوه إلى الدور الذي ينبغي أن يُؤْمَلَ من هذه المهرجانات في التنمية الإبداعية، وهو دور أي مُنْتَج ثقافي أو فكري على الساحة الثقافية عمومًا، حيث إن المهرجانات عمومًا تجعل المتلقي يتلقى مَضْمُونًا مَضْمُونًا من حيث الفكرة والرسالة النظيفة لتغذية الفكر السليم.
وختم عبد العزيز بالتوصيات التي قال إنها ينبغي أن تكون مجتمعة في تلافي السلبيات المذكورة آنفًا وغيرها، وتطبيق الإيجابيات التي تم ذكرها وغيرها أيضًا.
وبعد هذه الورقة الأخيرة توالت المداخلات العامة من الحضور حول ما تم طرحه، صبَّت جميعُها في أملهم في أن تقام مهرجانات من هذا النوع الرائد، لتكون باكورة مهرجانات فاعلة في المجتمع.
جاء بعده فاصل قصير عبارة عن قصيدة شعرية للشاعر والعازف نفسه/ أحمد حسين.
بعد ذلك ثم فتح باب المشاركات العامة، لكل الشواعر والشعراء المشاركين، حيث قيلت الكلمات وقصائد بالفصحى والعامية كانت مفاجأة للجميع من حيث الأداء واللغة الجزلة، من الإخوة التالية أسماؤهم (حسب الترتيب الأبْتَثِي):
الشاعر/ أحمد حسين.
الشاعرة/ أمل أبو خطوة.
التربوي/ حسن عبد المقصود.
الكاتب/ دهب المجرابي.
الشاعر/ عبد العزيز الهاشمي.
الشاعر/ عبد القادر الحسيني.
الأستاذ/ عبد الله محمد.
الشاعر/ عبد الله مفتاح.
الإعلامي/ محمد الردمي.
الشاعر الدكتور/ محمد الشافعي.
الروائي/ محمد المسلمي.
الناقد/ ممدوح حمودة.
الشاعرة/ نادية ذكي.
الشاعرة/ نهى شوكت.
الشاعر/ وسام عمارة.
تلا ذلك فاصل شعري للفنان/ أحمد حسين عبد الفتاح، وبه تم ختم الندوة، لتأتي بعده مباشرة فقرة التكريمات، التي تم خلالها تكريم (مؤسسة عبد القادر الحسيني الثقافية) لضيوف الشرف، وتكريم (منتدى الهاشمي الثقافي) لضيوف الشرف أيضاً، ولجميع الحاضرين بلا استثناء، في جو أخوي بهيج، تسوده المودة والمحبة والتفاني والرغبة في أن يعمل أحدُهم شيئًا للآخر.
حضر هذه الندوة المباركة بمشيئة الله تعالى كوكبةٌ من خيرة الأصدقاء، وقد كان الحضورُ أجمل لقاء، حيث جمع اللقاء بين الشعر والفكر والرواية والتربية والإعلام والمحبة الصادقة التي لا تشوبها شوائب الدنيا، وهم على سبيل الذِّكْر لا الحَصْر (حسب الترتيب الأبْتَثِي):
الشاعر/ أحمد حسين عبد الفتاح.
المتابع الندواتي/ أحمد صلاح الدين محمود.
الشاعرة/ أمل محمد أبو خطوة (الحورية الحرة).
الإعلامية/ إيناس عبده العبسي.
الخبير التربوي/ حسن عبد المقصود علي رزق.
المطربة/ دعاء خالد.
شاعر الصورة الكاتب والموثق الثقافي/ دهب المجرابي.
الأستاذة/ سحر عبد الحكيم فرهود: أمين عام (مؤسسة وردة دويب للتنمية والأعمال الخيرية).
عبد العزيز الهاشمي: رئيس مجلس إدارة (منتدى الهاشمي الثقافي).
الكاتب والشاعر/ عبد القادر الحسيني: رئيس مجلس إدارة (مؤسسة عبد القادر الحسيني الثقافية).
الشاعر/ عبد الله رضوان الهلالي.
الأستاذ/ عبد الله محمد محمد.
الشاعر/ عبد الله مفتاح قنديل.
الإعلامية/ عبير علي.
المذيع والأعلامي/ محمد الرَّدَمي: أمين عام (منتدى الهاشمي الثقافي) ورئيس لجنة البروتوكولات.
الشاعر الدكتور/ محمد الشافعي: استشاري علاج طبيعي.
الروائي الكبير/ محمد الْمُسَلَّمي: نائب رئيس مجلس إدارة (منتدى الهاشمي الثقافي) ورئيس اللجنة الأدبية.
الناقد/ ممدوح حمودة.
الشاعرة/ نادية ذكي.
الكاتبة/ نجمة الأضرعي.
المهندسة الشاعرة/ نُهَى شوكت.
الناشطة المجتمعية/ وردة دويب: رئيسة مجلس إدارة (مؤسسة وردة دويب للتنمية والأعمال الخيرية).
الشاعر وسام الشعر/ وسام عمارة: ضيف ونجم الندوة.
وآخرون غابوا عن الذاكرة، وكانوا في الثُّلَّةِ الحاضرة.
وقبلَ الندوة وأثناءَها وبعدَها تم الالتحام لالتقاط الصور الجماعية المعبرة عن روح الجسد العربي الواحد، مهما اختلفت الجنسيات بين مصري ويمني وغيرهما، جماعاتٍ ووحدانًا.
وبالله التوفيق والتَّفَوُّق.
التعليقات مغلقة.