موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

ندوة ملتقى السرد العربي العباسية مشاركة وإعداد: الصحفي عبد العزيز الهاشمي

288

ندوة ملتقى السرد العربي العباسية مشاركة وإعداد: الصحفي عبد العزيز الهاشمي

في مساء يوم الإثنين – 5/ ربيع الأول/ 1442ﻫ، الموافق: 11/ أكتوبر/ 2021م، أقيمت ندوة مصرية عربية في قاعة (ملتقى السرد العربي)، أقامها الملتقى برئاسة أ.د. حسام عقل رئيس (الملتقى)، وكانت الندوة مخصصة لمناقشة كتاب (خفافيش كورونا – 19 COVID) لمؤلفه الشاب العراقي النشط والمتألق في سماء التأليف والرواية الكاتب الروائي/ Ibrahim Rasool، أدارت الندوة باقتدار أ. عَزة عز الدين، كان المناقشان هما: أ.د. حسام عقل، والكاتبة الناقدة أ. نهال القويسني.
بُدئت الندوة بسؤال أ. عزة للروائي/ إبراهيم رسول عن حياته الشخصية، ومسيرته الإبداعية والأدبية والروائية.
فأجاب: بأنه كان شغوفاً بالقراءة والكتابة منذ الطفولة، وأن مراحل حبه للكتابة والرواية كانت في تطوره معرفي وكتابي مستمر، حتى أنه كان يحفظ مئات الأبيات الشعرية، وما كان يمسك كتابًا إلا ويكمله، وأن نهمه في القراءة وشغفه بالكتب جعل والده يشجعه ويثني عليه ويرى فيه مبدعاً مقبلاً كبيرًا، وتطرق إلى سبب تأليفه لكتاب (خفافيش كورونا)، بأنه كان بصفته طبيبًا حاصلاً على بكالوريوس طب، كان يعالج مرضى كورونا بكل حذر، وأنه رغم ذلك، فقد أصيب وأقعد (14) يومًا، مما جعله يرصد أهم الأحداث والفنتازيا التي صاحَبَتْ مُخَيِّلَتَه، ويجعلها مادة غنية بالأحداث في كتاب روائي.
وخلال الندوة كشف رسولٌ الستارَ عن تلك المرأة صاحبة دار النشر، التي كان يراسلها فيسبوكيًّا ليتفق معها على طباعة كتبه، ولم يلتقيها وجهًا لوجه حتى جاء مصر والتقاها وأعطاها كتبه، فنشرتها له، ومدى الاحترام والصداقة والأخوة التي جمعت بينهما ليتوج ذلك بتعاون مشترك في مجال التأليف والنشر والتوزيع، وهذه المرأة الخلوقة هي أ. رباب فؤاد، صاحبة دار الفؤاد للنشر والتوزيع، التي أصدرت بعضًا من مؤلفات الكاتب/ رسول.
بُدئت المناقشة برؤية نقدية من قبل الكاتبة والناقدة/ نهال القويسني، قائلةً أنها خلال قراءتها للرواية، تعجبت من كم المصطلحات الجميلة والرائعة التي استخدمها كاتب هو في الحقيقة طبيب؛ ومُبْدِيَةً تعجبها من تناسق الأحداث، إلا أنها ترى أن الرؤية الدرامية أحيانًا تختفي من تطويل الحوار وتنقُّل الكاتب إلى حوارات جانبية أو استطرادات قد تجعل من القارئ في تشتت، عوضًا عن أن يكون في تركيز وتسلسل مع الأحداث الدرامية حتى النهاية؛ لكن الرواية في المجمل -حسب القويسني- محطُّ إعجاب وتستحق الإشادة والثناء الحسن.
ثم تناول المايك د. حسام عقل ليرصد أهم معالم الكتاب بدءًا من عتبة النص وانتهاءً بالغلاف الخلفي، منوهًا أن عتبة النص مهمة جدًا للدخول إلى فحوى الكتاب ومضمونه، وأهم شيء في هذه العتبة هو عنوان الكتاب، وتصميم غلافه الذي ينبئ عن مضمونه بكل صدق وأمانة، وأن الطبعة الأولى للكتاب كان غلافُها المُصَمَّمُ عليه شكل خفاش ينثر الكورونا، أبلغ في التعبير من غلاف الطبعة الثانية المُصَمَّمِ عليه شكل كمامة فقط تتحاشى الكورونا، وتطرق إلى الأخطاء الشكلية المتمثلة في بناء الحروف وتشكيلاتها، فلا ينبغي أن ينظر إليها على أنها أخطاء شكلية أو كلاسيكية، لا دخل للكاتب بها، بل إنها مهمة جداً، وقد يكون الكاتب له دخل بها، وأن الطباعة بنيت على خطإٍ من الكاتب نفسه أحيانًا، هذا في المجمل العام للتأليف .. ثم تناول الكتاب بكل حياديه، مقارنًا له بروايات لكتاب عراقيين ومصريين، من حيث التناول السردي للأحداث، وكان يرى أن الأسماء الواردة في الرواية، يبدو أنها لم يكن لها ترميز معين، فبعضها تلقائي يوحي بشيء في نفس الكاتب لا علاقة له بالمعنى الدلالي للأحداث، مشيدًا بتحليق الكاتب اللغوي والبلاغي وبتصاويره البديعية للخطاب، مستغربًا من مَلَكَتِه الحفظية لمئات القصائد التي لم تُخْرِجْ لنا شاعرًا كما أَخْرَجَتْ لنا روائيًّا سامقًا.
وفي منتهى الندوة تداخلت الأخت/ رباب فؤاد، صاحبة دار النشر، مدافعة عن سبب تصميم الغلاف للطبعة الثانية بصورة كمامة، قائلةً أن الصورة المعبرة عن كل مكنون الكتاب يفضح الكتاب برمته ولا يجعل المتلقي في شوق إلى قراءته، إنما الغلاف الذي يعطي خيطًا فقط للفحوى يجعل المتلقي مشتاقًا لقراءة ما فيه ليسبر غور تفاصيله لمعرفة مغزى صورة هذا الغلاف.
ثم توالى المداخلون يدلون بآرائهم الشخصية حول الكاتب وكتابه، كان من ضمنهم الشاعر/ عبد العزيز الهاشمي، متحدثاً عن اندهاشه من كم الكتب المؤلَّفة مقارَنة بِسِنِّهِ الثلاثيني، ومتعجبًا من كونه طبيبًا ويكتب الرواية والتأليف عمومًا، ومن عدم كتابته الشعر وممارسته رغم حفظه لمئات الأبيات لكبار الشعراء العرب، ورغم إجادته للتعبير البلاغي الأخَّاذ الذي ينبغي أن يكون في إطارٍ شعريٍّ مُقَفَّى، وأن هذا ليس اقتحامًا لمجال الشعر وهو ليس أهلاً له، كما يقول إبراهيم نفسه، فالكاتب قد اقتحم من قبلُ مجال الرواية وهو ليس بروائي، بل هو طبيب متمكن في مجاله؛ لأن الأدب هو حالة نفسية وشعورية تحتاج إلى ممارسة وسلق وتعمق في القواعد والأساليب. مختتمًا بقوله: “خُضْ مجال الشعر ولن نغارَ منك نحن الشعراء، بل سنكون دعمًا وسندًا لك دائمًا”.


وفي ختام الندوة التقطت بعض الصور التذكارية، وتم إهداء مؤلفات الكاتب للحضور الكرام.

وبالله التوفيق والتفوُّق.

التعليقات مغلقة.