نرجسة..
بقلم زينب عبد الكريم التميمي
على اطراف روض ياسمين غفت زنبقة حمراء.. تهادلت عليها عصافير شتى فهي الأبرز من.بين كل.ذلك البياض .تفوح بعطر مغاير ,تهوي براسها كلما مر المساء وتعود شامخة حين انبثاق السحر .لم تحس بغربة
فهي عاشقة للنقاء .لم تزريها غربتها بينهم.
تجملت بحمرة خدودها , أسدلت تويجاتها
فاح عطرها. مر هو بها أبهرته ,إعتنقها , إحتلته , أسرته ,هام بها , إستحلى رضابها , عشق إستعمارها .برهة وحط طير بقربها فماءت برأسها عنه . إمتعض الطير وعاود الطيران .ظل يحوم
فوقها ثم صاح الطير : ياصاح ,مالك ولها !
هو: وكيف مالي وقد سحرتني برونقها ؟
الطير :ياصاح لايغرنك,اشواكها عتيدة.
النرجسة تطأطأ رأسها .تتنهد , تبكي .
هو : إن وخزتني أشواكها داوتني ببلسم عطرها ,وإن أساحت دمي ضمدتني بأوراقها
فدع عنك وارحل انها نرجستي .
التعليقات مغلقة.