نستطيع في شهر الخير و لكن
بـ قلمي / أسـمـاء الـبـيـطـار
ديماً أغلبنا بيشتكي من قلة الوقت ، من ضيقه ، و عدم قدرتنا على إنجاز أشياء أساسية في اليوم .
كام مرة سمعت كلمة كنت عاوزة أتصل بفلانة ، لكن الوقت ضيق !
كام مرة قولت هعدي على فلان ، لكن الوقت أتأخر !
كام مرة قولت هصلي النوافل ، و إكتفيت بالفروض !
كام مرة قعدت لحد ما ختمت الصلاة بعد التسليم في هدوء و سكينة
أمور كتير دينية ، و دُنيوية و أغلبنا حجته قلة الوقت ، و ضيقه .
إلى أن يأتي شهر رمضان المبارك .
و ينفي كل ما سبق .
و نجد أنفسنا طاقة من النشاط الديني قبل الدنيوي
يجتهد جميعنا أن نختم القرأن الكريم مرة و مرتان في الشهر
جميع الصلوات في وقتها ، ناهيك عن صلاة التراويح ، أو التهجد ، أو القيام و جميعها مسمى واحد و لكن الوقت يختلف .
يأتي رمضان لنُبدع في أصناف الطعام و نقف ساعات في تحضير الطعام لكي نسعد من حولنا دون كلل أو ملل .
يأتي رمضان لنفعل الخير و نتحري عنه بحب وود !
و كأنه اقتصر على هذا الشهر !
يأتي رمضان ليتصافح ، و يتصالح البعض بعد غياب .
يأتي شهر الخير ليقول لنا إننا نستطيع ، و لكننا نبخل على أنفسنا
نشتكي الوقت ، و الوقت هو هو لا يتغير .
و لكن نحن من يتغير ، نحن من نجبر ذاتنا على الطاعة ، رغم أنف الوقت و الظروف ، و و و و .
يأتي شهر الخير ليقول لنا إننا نستطيع ، أن نعفو ، و نُسامح .
يأتي شهر الخير ليقول لنا إننا طاقة من النشاط ، و لكننا ندعي التكاسل طوال العام حتى ينال منا .
يأتي شهر الخير دائماً بكل الخير .
و ياليت العام كله رمضان حتى نظل بهذا النشاط المحبب إلى قلوبنا .
” كل عام و أنتم جميعاً بخير و صحة و طاعة و نشاط “
التعليقات مغلقة.