نص نثري. . هكذا هو الهوى…
هيفاء نصري
هو الهوى
كسَحابةِ الدخان
يسافرُ بعيداً ويتركُنا رمادا
أقف أمام أحزاني الكثيرة
أصارعُ الهوى الذي يذوب
في أرواحِنا.. يذيبنا..
ويسرقُ النومَ من الأجفان ..
أنا الكأسُ التي رشفتَ منها
حتى النهاية
ثم كسرتَها …
أنا التي رسمتَها حلماً كبيرا ً
في المساءْ …
وفي الصباح أضعتَها
هكذا هو الهوى
أُسطورةٌ تعيشُ في الأذهان
تعششُ هناك أو هنا
تدخلُ النوافذَ ، تقتحم الجدران
هكذا هو الهوى
يُذيْبُ أطواقَ العبيد
ويسكبُ النارَ على الجليد..
هو الضوء الذي ينير من بعيد
هو الضياع…
هو القلوعُ ، الدموعُ ، والوداع.
هكذا هو الهوى
يغتالُنا .. يجتاحُنا
ويقتلُ الزمان …
أمشي أنا أسيرةً له ،
أَمضي و في عينيَّ دمعتان
أبكي على ما كان
وألعن الهوى
الذي جعلَنا عاشقَين
أمضي أنا وحيدةً …
أطرق الأبواب
فلا تعبتْ يداي رغم جراحِها
ولا كان جواب
أنتظر حتى الآن …
لكنه الهوى كسحابة الدخان
يطيرُ في الهواء ..
يسافرُ بعيدا ، ويتركُنا رمادا
هيفاء نصري
سورية
التعليقات مغلقة.