موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

نظرة في آية بقلم مدحت رحال

108

نظرة في آية بقلم مدحت رحال


(( إن رحمة الله قريب من المحسنين )) الأعراف ٥٦
(( الله الذي انزل الكتاب بالحق والميزان ، وما يدريك لعل الساعة قريب )) الشورى ١٧
(( يسألك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله ، وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا )) الاحزاب ٦٣

الشاهد في الآيات كلمة ( قريب )
لماذا : قريب وليس قريبة في الآيات الثلاث ، مع أن الموصوف مؤنث : / رحمة ، الساعة
وقد اتخذها البعض ممن يأخذون عن المستشرقين حجة للطعن في القرآن وأنه يخالف القاعدة اللغوية التي تقول :
إن الصفة تتبع الموصوف في التذكير والتأنيث ،

وقبل ان نبين العلة في ذلك ،
نؤكد مرة اخرى على امر :
القرآن الكريم كان هو المرجعية الأولى والرئيسة لعلماء النحو في وضع القواعد ، ويليه كلام العرب وخاصة الشعر ،
ولو افترضنا ( وهذا غير وارد ) أن هناك خلاف بين آية وقاعدة لغوية فالخلل يكون في القاعدة وليس في الآية ،
لأن القاعدة بنيت على آيات القرآن الكريم وليس العكس .

تناول اهل العلم في اللغة والتفسير هذه المسالة وفصلوا فيها ، حسب ما سأبينه بإذن الله ،

قريب : لها معنيان يتبعان علاقة الكلمة بما ذكرت فيه
_ معنى علاقته النسب ، من وشيجة القربى :
نقول هذا قريبي ، هذه قريبتي
في هذه العلاقة ، تتبع الصفةُ الموصوف
_ معنى علاقته المكان
أي القرب في المكان
وهذا يجوز فيه الوجهان :
المتابعة ،
المخالفة مع المؤنث ،
كقول امرىء القيس :
له الويل إن أمسى ولا أم هاشم
قريب ولا البسباسة ابنة يشكر
فقال : قريب باعتبار القرب مكانا وليس نسبا ،
والمخالفة لها وجهان :

إذا كانت الصفة مصاحبة للموصوف استوى فيها التذكير والتأنيث ،
نقول : رجل قتيل وامراة قتيل
الصفة قتيل مصاحبة للموصوف : رجل ، امراة ،

إذا لم تكن الصفة مصاحبة للموصوف فإنها تؤنث ،
نقول : قتيلة بني فلان ،
هذا التاصيل من اقوى مسالك النحاة في توجيه الآية ،
( رحمة الله قريب )
الصفة / قريب مصاحبة للموصوف / رحمة الله ،
فكان التذكير للصفة أقوى ،
ومثل هذا تعليل الآية ( وما يدريك لعل الساعة قريب ) ،

_ الآية : ( إن رحمة الله قريب )
قلنا يجوز لغويا الوجهان ،
يجوز لغويا ان نقول : قريبة ، لأن القرب هنا قرب مكاني
ولكن صيغة / قريب أقوى وأبلغ ،
فهي صيغة مبالغة ، وهذه الصيغة أقوى ،
وهناك دلالة آخرى :

لو قلنا : رحمة الله قريبة من المحسنين ،
فإن القرب ينصرف إلى الرحمة وينحصر فيها ،
ولكن : رحمة الله قريب من المحسنين ،
فإن صيغة ( قريب ) تشمل صفات الجلال الجمال لله سبحانه وتعالى ، ومنها الرحمة
ويكون هذا من باب ذكر الجزء وإرادة الكل ،
فذكر الرحمة بالمراد منها ، مع إرادة القرب بكل صفات الجلال والجمال من المحسنين ،

_ ( وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا )
فيها وجهان :

ان الساعة قريب زمان قيامها ،
أو أن الساعة قريب وقعتها ، فمن أسمائها / الواقعة

( تكون ) بمعنى تقع او تحصل او تاتي قريبا
فهي فعل تام وليست فعل ناقص ،
وتكون / قريبا ظرف زمان

كل عام وأنتم بخير

التعليقات مغلقة.