موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

نظرة في آية .بقلم.مدحت رحال

23

(( يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا الببع ، ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون .
فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ))

نظرت مربية فاضلة بتدبر لما ورد في هذه الآية الكريمة ،
وخلصت إلى القول إن ( عطلة يوم الجمعة ) في البلاد الإسلامية لا تتفق والمراد من الآية ،
بل وتخالف الأمر ( فانتشروا ، وابتغوا ) .

خاطرة جميلة تدل على سعة أفق وعمق تفكير ،
ولكنني أظن أنها اقتصرت في استنتاجها على حرفية الأمر والنهي في الآيات ، ولم تتعرض الى دلالاتها وعلاقة ذلك بتطورات النظم الإجتماعية والحياتية بما لا يمس ثوابت الدين .

وإزاء ذلك ،
ولما كنت أعلم أن آخرين يقولون مثل هذا القول ،
فقد رأيت أن أتناول هذه الآية الكريمة بفضل بيان ،
مذكرا بما أقوله دائما من أهمية فهم دلالات الألفاظ ومناسبة الآيات لنصل إلى فهم حقيقي للمراد منها .

دعوني أقرر بداية أمرين يوضحان لنا ما أود بيانه :
الأول : إن العصور المتقدمة عن عصرنا لم تكن بها هذه النظم الإدارية والحضارية الحديثة ،
وهذه تتفق وتفسير المربية الفاضلة بخصوص عطلة الجمعة ، وتلتقي بها تلقائيا دون خلاف .
الثاني : ما قد يخرج به البعض من القول إن هذا الامر مخالف لما كان عليه السلف الصالح .
وهنا أقول إن عصرنا يختلف عن عصر السلف الصالح فيما استجد من نظم إدارية واجتماعية واقتصادية ،
والشرع يتسع لها ولا يتوقف عند عصر السلف الصالح .

والآن أدخل في تفاصيل ما ورد في الآية الكريمة ،
وعلاقة ذلك بعطلة يوم الجمعة .

العمالة في العصر الحديث غالبا ما تقوم على محورين :
العمالة الحرة : تجارة ، زراعة ، صناعة
العمالة الوظيفية : موظفو الوزارات والشركات العامة والخاصة .

نلاحظ في الآية الكريمة ما يلي :
( وذروا الببع )
( وانتشروا في الارض )
الأمر هنا يتعلق بأصحاب المهن الحرة التي ذكرناها .
وذروا البيع ، أمر لازم لأداء فريضة الصلاة .
وانتشروا في الارض ، أمر مندوب لأسباب المعيشة .
فمن شاء فليعد إلى عمله من تجارة أو زراعة أو صناعة ،
ومن شأء أن يجعله يوم راحة لمراعاة شؤون البيت والأهل والأولاد ، فالآية لا تفرض عليه عكس ذلك .
فالأمر الاول لازم .
والأمر الثاني مندوب .
وكثير من الناس يجعلونه يوم راحة ،
وكثيرون أيضا يعودون لمزاولة عملهم بعد صلاة الجمعة ،
وخاصة أصحاب المصالح التجارية .

أما المحور الثاني ،
العمالة الوظيفية :
فإن مستجدات المجتمعات وتطورها قد أوجدت طبقات عاملة غير فئة الأعمال الحرة ، وتتمثل غالبا في الوظائف الحكومية والشركات العامة والخاصة .
وقد راعى نظام العمل في هذه العمالة أن يكون فيها بوم عطلة وبعضها يومان مدفوعة الأجر ،
يأخذ فيها الموظف قسطا من الراحة لتجديد نشاطه وتلبية احتياجات الحياة ومتطلبات الأسرة .
هذه الفئة من العمالة تستطيع تلبية نداء الصلاة ليوم الجمعة ولا تتأثر معيشيا من بوم العطلة لأنه مدفوع الاجر .
ونحن كمسلمين قد تواضع أصحاب الأمر والنهي عندنا ومنذ تطورت المجتمعات على أن يجعلوا يوم الجمعة هو يوم العطلة ،
أولا : تكريما لما خصه الله به من صلاة خاصة ،
وثانبا : لمشقة قطع العمل والعودة إليه وما يحتاجه من وقت ، يكون وقت العمل فيه قد قارب على الإنتهاء فيما يخص العمالة
الوظيفية .
أما العمالة الحرة فقد بينت ما في الامر من سعة .
وهذا لا يتعارض مع روح الآية في وجوب الصلاة والسعي للرزق حسب ما فصلت فيه .

والحمد لله رب العالمين
مدحت رحال …

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.