موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

نظرة في آية… مدحت رحال

79

نظرة في آية…

مدحت رحال

نظرة في آية


(( يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين )) آل عمران ٤٣

لماذا قدم السجود على الركوع ،
مع أن الركوع يسبق السجود في شعائر الصلاة ؟

سؤال سأله لي أحدهم ،
لم أجد جوابا آنيا ، فلم أكن قد فكرت في ذلك ،

وأنوه بأني لست من علماء الدين ،
ولكني أحاول أن أفكر وأتدبر ،

قرأت بعض آراء المفسرين في ذلك ،
ووجدت أكثر من تفسير ،
منهم من يقول بأن الواو لا تعني الترتيب ،
ومنهم من يقول إن الامر بالسجود هو حال الإنفراد ،
والركوع هو الصلاة مع الجماعة ،
وقيل غير ذلك ،

تفكرت مليا ، ثم وضعت أمامي الحيثيات الاتية :

_ ألسجود في الصلاة أكثر من الركوع ،
ففي كل ركعة سجودان وركوع واحد
_ السجود أكثر قربا من الله ،
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام :
أكثر ما يكون المرء قربا من الله وهو ساجد
( أو كما قال عليه الصلاة والسلام )
_ حث الرسول عليه الصلاة والسلام على الإكثار من الدعاء في السجود لكونه أكثر قربا من الله ،
_ ألسجود أكثر وابلغ في التعبير عن الخضوع والتسليم والإستكانة ،
_ نظرت في معنى القنوت فوجدته متعدد الدلالات ،
فهو يعني الخضوع والخشوع
ويعني القيام في الصلاة ،
ويعني الإطالة في الوقوف ،

  • فمن حيث دلالة الخضوع والخشوع ،
    السجود هو الغاية في الخضوع ،
  • ومن حيث دلالة القيام والإطالة فيه ،
    السجود يقابل القيام ،
    *ومن حيث الدعاء في القنوت ( في الوتر أو في صلاة الفجر على خلاف في الراي ) ،
    في القنوت :
    هو رافع رأسه وكفيه متوجها إلى الله في الدعاء ،
    وفي السجود :
    هو واضع رأسه بين كفيه على الارض ،
    مبتهلا إلى الله في الدعاء ،
    وهذا أبلغ دلالة في القرب من الله ، كما ورد في الحديث الشريف المشار إليه آنفا .
    _ واو العطف حتى وإن كانت لا تفيد الترتيب ،
    فهي تعطي انطباعا في بعض استعمالاتها عن الاهم والأكثر امتيازا كما في هذه الآية .
    نقول مثلا :
    جاء المدير وسائقه
    ولا نقول جاء السائق ومديره
    مع أنهما أتيا معا .

_ المتأمل في الآية الكريمة يجد انها ليست بصدد الصلاة وأولويات شعائرها من ركوع وسجود ،
ويبدو ذلك جليا من الآية التي قبلها :
(( وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ))
فهي في مقام المن على مريم فيما خصها الله به من اصطفاء وتطهير ،
ثم افتُتِحت الآية التالية :
( يا مريم اقنتي لربك …. )
فالآيتان في مقام النعم ومقابلتها بالخشوع والخضوع وليست في مقام الصلاة الحركية .

نظرت في هذه الحيثيات ،
فوجدت أن السجود متقدم دلالة على الركوع ،
ولأنه مقام المن بالنعم ومقابلتها بالحمد والشكر كما ذكرنا وليس الصلاة وأولوياتها .
فقد تقدم السجود على الركوع .

هذا ما توصلت إليه في تقديم السجود على الركوع في هذه الآية ،
فإن اصبت فالحمد لله ،
وإن اخطات استغفر الله ،
والحمد لله رب العالمين

مدحت رحال ،،

التعليقات مغلقة.