موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

“نظرة موضوعية لحال الكرة المصرية ” بقلم/ مجدي كمال سالم

964

1- منتخب مصر بين الماضي و الحاضر وتطلعات المستقبل
بعد مائة عام من الريادة القارية يتساءل الجميع أين نحن اليوم من منصات التتويج؟ أين نحن من صناعة – تتوهج – أرباحها حول العالم من حولنا ؟
تتعارض الآراء وتتعدد الأسباب وتعود التساؤلات تطفو فوق سطح الحدث، فهل من مجيب ؟

ودع المنتخب المصرى لكرة القدم بطولته الأحب و ذكرى إنجازه الأكبر وكأس عالم قارته السمراء بطولة كأس الأمم الإفريقية 2023-2024، وهو الأكثر تتويجاً بها، بعد تقديم عروض لا ترقي بمكانة المنتخب المصري، الأمر الذي خلف إحباطًا بدلاً من إدخال السرور الذى تمنته الجماهير في أيام عصيبة، وما علا صوت فوق صوت المطالبة بالتغيير العاجل والبحث الجاد عن أسباب هذه السقطة المؤسفة و سرعة العودة إلى الترتيب الذي يليق بتاريخنا العريق، فطوال أكثر من مئة عام قدم فيها من الإنجازات ما يعرفه القاصي والداني وسطر تجربة ريادية ألهمت العديد من دول الجوار أهمية الرياضة و ما توفره للشعوب من دفع عجلات الانتماء و استلهام العزيمة و التفاني وحب الانتصار و الشغف بالوطن.
ولكن حالنا كحال أكثر أبناء تلك القارة السمراء الغنية بمواهبها و كنوزها و مكانتها الحقيقية التي تستحق، تأخرنا عن منافسينا في مواكبة التطور العلمي والتدريبي الاحترافي الذي يواكب ما تطورت له الرياضة اليوم.

أبناء حسن و أحلام المصريين.
تقرر التغيير و طُرحت الأسماء ولم يطول الأمر حتى وقع الإجماع عليه، هو لاعب المنتخب الأشهر وعميد لاعبيه وهدافه التاريخي بعد عقدي زمن من اعتزاله، يعود لصفوف المنتخب الوطني ليس كلاعب – ولو أظنه يتمنى –ولكن كمدير فني وقائد أعلى لآمال المصريين المحطمة منذ رحيل الحسن الأكبر المعلم شحاته صاحب الإنجاز الأبرز فى تاريخ الكرة المصرية، حمل حسام حسن ألوان المنتخب المصري كلاعب لسنوات عديدة، وكان رمزًا للتفاني والإخلاص، بدأ مشواره الدولي في الثمانينيات، و سرعان ما برز بقوة وأثبت نفسه كمهاجم مميز، شارك في العديد من البطولات الإفريقية والدولية، وكتب اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم المصرية.
يعود حسام حسن الى المنتخب معيداً إحياء الأمل فى قلوب المصريين وقد بقيت سمعته كلاعب عنيد ذو قلب شجاع و شخصية مجتهدة متفانية حقائق رسخت في أذهان الجماهير و كان هذا العنصر الأبرز الذى رجح كفته كمدير فني للمنتخب بعد أن أجمعت المدرجات أن الفريق فى حاجة لمزيد من الحماس والروح القتالية العالية، ومن غير أبناء حسن قادرين على إشعال النار فى صدور عناصر الفريق؟
كما لا يزال المصريون يستبشرون خيراً بالمدير الفني الوطني آملين إعادة إطلاق قطار الانتصارات بدون توقف كما فعلها من قبل المعلم حسن شحاته ببطولاته الثلاث المتتالية و إنجازه الغير مسبوق، بل ويعودون أكثر من ذلك ويترحمون على الكبير القائد الملهم للأجيال الكابتن محمود الجوهرى الذى وضع حجر الأساس لعناصر خدمت المنتخب المصرى سنوات طوال بكل جد أو كما تقول الجماهير ” برجولة ” ومنهم حسام حسن نفسه والذي يأتي اليوم إحياء وامتدادا للكبار.
ولـكن ..
رغماً عنى باغتني السؤال: هل حسام حسن أقوى من كوبر أو حتى أقوى من فيتوريا؟ أو الأحرى بالتساؤل: هل مشكلة الكرة في مصر مشكلة فنية من حيث طريقة اللعب و طرق التدريب و شكل القيادة من خارج المستطيل الأخضر أم أن المشكلة لها أبعاد أخرى خارج حدود الملعب بكل تفاصيله الإدارية والفنية؟ كان لابد من السؤال، كان لابد من الوقوف الحقيقي على رأى تشخيصى يصف المشكلة حتى لا يصبح حالنا كمن يأخذ دواء لداء لا يشتكي منه فلا يبرأ من أوجاعه بل يزبدها!
وللإجابة على هذا السؤال فإننا نحتاج أن نبحر في أعماق الفنيات نفندها و نتفحص أركانها جيداً.
كم مباراة خسرها هيكتور كوبر وكم هدف تلقته شباك المنتخب تحت قيادته – وكنا حينها -لو تتذكر- لا نرضى عن الأداء وأن الخطة الفنية كانت تعتمد على الدفاع وإرسال كرات طويلة لصلاح – وتهكمنا على الطريقة واسمينا الخطة “إرمي لصلاح” لكن تذكر أيضاً أننا صعدنا لكأس العالم ووصلنا لنهائي بطولة كأس أمم أفريقيا، ما لم نحققه مع المدير الفني المقال حديثاً فيتوريا و الذي عاد للعب بالطرق المعتادة التي تمنينا أن نراها سابقاً فهل تحسن الأداء أو تحسنت النتائج؟
و لأطرح عليك السؤال بشكل آخر لعل الأمور تكون أكثر وضوحاً: هل تذكر كيف كان يلعب الجوهرى؟ وما قيل عن منتخب مصر بعد كأس العالم 90 ؟ و ما تسببنا فيه تاريخياً في تعديل قانون كرة القدم في الجزء الخاص بحارس المرمى و استعمال يده في التقاط الكرة من زملائه المدافعين!
ولو انك لم تلاحظ أننا ندور في نفس الفلك منذ سنوات طوال لم يتغير فيها الشكل كثيراً مهما اختلفت الأسماء الفنية، أما صعود مؤقت سريع الذوبان أو هبوط حاد غير مبرر، ثم تسكين للرأي العام وإيهامه بمرحلة انتقالية و خطط إصلاح توأد قبل أن تولد أو تتعثر و سرعان ما تتبخر الخطط و نعود من جديد للوعود البراقة التي تقتل في مهدها، فيا ترى ما السبب وراء تلك الدوامة التي ندور في فلكها جيلاً بعد جيل؟
في
19 أغسطس لعام 2023 قال فيتوريا نصاً في المؤتمر الصحفي الخاص بتصفيات كأس العالم :
“ندرك أهمية المرحلة الحالية للأندية، خاصة أن بعض الأندية بدأت تحضيراتها للموسم الجديد وبعض الأندية لم تبدأ، نختار اللاعبين حسب احتياجاتنا، وفضلنا اختيار 4 لاعبين من الأهلي فقط نظرا لاحتياجه للاعبيه في الفترة الحالية واستعداده لخوض مباراة السوبر الأفريقي، واتبعنا نفس القاعدة مع باقي الأندية”
لا يخفى على أحد أن كرة القدم تلك اللعبة الجماعية التي تبني على ترابط عناصرها و تجانسهم والذى يسمى بلغة الكرة ” كيميا الفريق ” والتي تتشتت دائماً لتضارب الالتزامات الفردية لعناصر المنتخب مع أنديتهم، العلة التي تجنبتها المنتخبات التي استطاعت أن تصدر مئات اللاعبين إلى كل دوريات العالم ولم تضطر إلى إيقاف تجمعاتها التدريبية ومعسكرات إعدادها لما يتناسب مع جدول مباريات فريقين أو ثلاثة من الدوري المحلي، كذلك لا يتضرر فريق بعينه من حرمانه من أغلب عناصره المؤثرة خلال فترات هامة من موسمه التنافسي خاصة بعدما أصبحت المبالغ المنفقة على الفريق تعد بمئات الملايين الدولارية سنوياً، مما يجعل المعادلة مُختلة الأطراف، والحقيقة أن النجاح المرجو يبنى على الطرفين معاً ولا يجوز التضحية بأيهما.
و المطروح هنا للنقاش لا يبحث عن اتهام ليلصقه بأحد فينتهي شعوره بالمسئولية تجاه القضية، ولكنه قدر من مجابهة الواقع، لعلنا نلقن الأجيال كيف تعالج الأمور – كيف ندرك أن الشجرة قد تكون معطوبة الجذور بينما نحن نعالج الأوراق والفروع! وما قد يصدره تضارب المصالح من أضرار عامة تلحق بالجميع،
لا جديد نستحدثة، والتجارب حولنا واضحة النتائج وقد نختصرها في أمرين: إما أن تصنع جسراً جوياً إلى كل دول العالم مصدراً مواهبك وما أكثرها، أو أن تنظم دوري محلي يشار إليه بالبنان، إلا كيف سيتكون لديك فريق للمنتخب يخوض المنافسات و يعتمد عليه؟ ولو أن لنا هنا وقفة على ذكر الدوري المصري العريق فلا يمكننا أن ننكر أنه تأثر سلباً بحصر قوته في فريق أو اثنين ولا يستقر لهما ثالث، وبعدما ضعفت الأندية الجماهيرية – أندية المحافظات- التي من المفترض أن تصدر للمنتخب لاعبين أكفاء، لكنهم يعانون ارتفاع تكاليف الفريق ومنافسة فرق الشركات وأندية القمة التي تنفق الملايين، ذلك مع ضآلة عدد محترفينك بما يضيق الخناق على صاحب القرار في اختياراته بين تفريغ فريق من نجومه أو بمعني أوضح خلاصة قوة الدوري أجمع والمجتمعة في فريقين أو ثلاثة أو اللجوء لأساليب لعب لا تناسب طموح الجماهير، ناهيك عن مصادفات الإصابات و الغيابات الإدارية وخلافه، كلها عناصر تبدو صغيرة وهي منفردة لكن في تجمعها يهتز كيان المنتخب وتظهر هشاشته!
ولحسن حظنا أننا نملك من الوقت والمواهب والعقول والإرادة ما يقدرنا على الإصلاح فقط بإتباع الأساليب الإدارية الصحيحة…..
وهذا ما سنعرض له في المقالات القادمة

التعليقات مغلقة.