موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

“نظرت…رأت “…. مجدى سالم

697

نظرت.. رأت

مجدى سالم

دخلت غرفة الصالون في بيتها لتقدم لهما الشاي.. إنتفض وقف ثم لهف إلى الباب ليحييها.. ألقى عليها تحية الصباح..

  • صباح الخير يا أبلة..
  • ليه جيد جدا.. أمال مين يجيب امتياز..
    يكاد يقبل يدها.. لكنه يعرف أن ذلك غير مقبول لديها.. كان يبحث عن أية أسلوب يعبر به عن أسفه على تفوقه على صديقه الحميم.. على إبنها.. بينما كانت يده تمتد إليها بشهادة تخرجه إليها لتقرأ درجاته.. كما اعتاد منذ سنين طويلة.. وكما اعتاد أن تعاتبهما أو تزجرهما كل عام على تلك الفروق البسيطة بين ما حققاه من درجات مقارنة بالدرجات النهائية..
  • والله أنا حاولت كتير معاه.. علشان يسهر شوية.. بس كان بيقول “أنا لازم أنام”..

عادت بذاكرتها إلى الوراء.. يومها كانت نظرة واحدة إلى الزائر كافية لإن تخبرها بالكثير.. يوم نظرت إلى رفيق إبنها وصديقه وزميله في المدرسة والذي جاء ليزوره.. أو بالأحرى جاء ليقضي معه بعض الوقت.. شيء ما في لهجة هذا الطفل وفي صوته وفي ملامحه لفت إنتباهها.. كان مجموعة من المتناقضات.. كل شيء في مظهره يشي بالفاقة والفقر الشديد.. ملابسه القديمة الرثة وبقايا حذاء في قدميه.. جاكتة من الصوف فوق قميص باهت وسروال قصير للغاية.. وجه جميل لكنه جاف البشرة من أثر برد الشتاء.. شعر فاحم يغطي بعض جبهته.. كانت كلماته وألفاظه الغير مختارة كذلك تشي بالنشأة في “الحارة”.. في الوقت الذي كانت تعبيراته ومعانيه تشي بطفل “قاريء”.. أو “شاطر” كما كانت تسميها.. إنها مجرد لحظات في حياتها.. لكن هذه الثوان غيرت بالكامل مسار حياة هذا الطفل..
راحت تجري معه حواراً.. كان الحوار يبدو عابراً.. لكنه كان اختباراً محدوداً قبل أن تصدر قرارها.. لقد عرفت منه أن والده يعمل في مهنة بسيطة.. ما فسر شكل ملبسه وطريقة كلامه.. عرفت منه أن أمه إنسانة بسيطة محدودة التعليم.. وإن أيقنت أن هذا الطفل قد أخذ من أمه بعضا من ألمعية وعقل راجح.. سألته عن أشياء عابرة فيما يدرسونه.. هو وإبنها.. فكان الجواب صحيحاً وإن لم يستخدم نفس لغة كتاب المدرسة.. واستبدلها بعبارات من عنده.. وكان قرارها أنها فرصة تعبد بها طريقا إلى الجنة.. ستقدم صدقة جارية لا يعلم بها إلا الله.. ولوجه الله.. وهل كل الصدقات نقود.؟

خلي الولد ده ييجي يذاكر معاك من بكره.. كل يوم..
يومها خرجت من الغرفة.. وقد أصبح لها إبن لم تلده.. وتركته وابنها ليستكملا ما بدأوه الثلاثة سوياً منذ بدء زيارة الطفل لإبنها.. لكنها كانت نقطة تحول في حياة.. الطبيب إبن الحارة..
وإذا لهفت عزيزي القاريء إلى نهاية سعيدة.. فهي الآن ترقد في المدينة المنورة وقد كسبت جواره.. صلى الله عليه وسلم

التعليقات مغلقة.