نظرية المؤامرة وانتشار الأوبئة…
سيد جعيتم
نظرية المؤامرة وانتشار الأوبئة:
مؤكد لن نتحدث عن جميع الأوبئة التي أصبحت تنتقل للبشر بعد إن كانت قاصرة على الحيوانات والطيور، سنتكلم عن بعضها التي بدأت وفجأة في الانتقال من الحيوانات والطيور للبشر، والتي أفسحت المجال لظهور نظرية المؤامرة والتي تحدثت عن أسباب هذا التغير، ورجح البعض الأسباب لتجارب معملية قد تكون لصالح البشر ثم انحرفت أو قد تكون على صلة بأحد أنواع الحروب وهي الحرب البيولوجية.
وبالمناسبة كل هذه الأوبئة مسبباتها هي الفيروسات، التي كان أول اكتشاف علمي لها في عام 1892، بواسطة ديمتري إيفانوفسكي في نباتات التبغ.
- نبدأ بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز):
في حزيران/ يونيه 1981، أعلن علماء في الولايات المتحدة عن أول دليل سريري لمرض الإيدز، وظل مسببه مجهولا حتى عام 1983 عندما اكْتَشِف أن مسبب المرض هو فيروس ولم يكن قد تم تسميته بعد، وقد ظهر المرضى علي خمسة رجال من المثليين جنسياً في لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وقد توصل فريق علمي دولي إلى أن مصادر سلالات الإيدز تعود إلى قرود الغوريلا والشمبانزي في الجنوب الغربي للكاميرون، والكونغو الديمقراطية.
وهناك نظرية تعتبر مثارًا كبيرًا للجدل ومعروفة باسم OPV AIDS hypothesis ترى أن وباء الإيدز ظهر عن غير قصد في أواخر الخمسينيات من القرن العشرين في الجزء البلجيكي من الكونغو (جمهورية الكونغو الديمقراطية الآن) نتيجة لأبحاث هيلاري كوبروفسكي الخاصة بإنتاج لقاح لمرض شلل الأطفال.
إنفلونزا الطيور:
إنفلونزا الطيور مرض يسببه نوع من أنواع فيروس الإنفلونزا تطور وتكيف في أجسام الطيور، ثم بدأ في الانتقال إلى الإنسان وتطور داخله وأصبح ينتقل بين البشر وكان أول ظهور له في الصين عام 1996، وانتشر على شكل واسع عام 1978.
إنفلونزا الخنازير:
هو أحد أمراض الجهاز التنفسي التي تسببها فيروسات إنفلونزا تنتمي إلى أسرة (Orthomyxoviridae) التي تؤثر غالباً على الخنازير. هذا النوع من الفيروسات تسبب بتفشي الإنفلونزا في الخنازير بصورة دورية في عدد من الدول منها الولايات المتحدة والمكسيك وكندا وأمريكا الجنوبية وأوروبا وشرق آسيا، إلا أن احتمالية انتقال فيروس إنفلونزا الخنازير من الخنازير إلى البشر قد زادت مؤخراً نتيجة التحورات الجينية التي حدثت في دنا الفيروس.
كورونا:
فيروسات كورونا أو الكورونافيرينات المستقيمة (الاسم العلمي: Orthocoronavirinae) هي عائلة فرعية من فيروسات لها عدة تحورات، أول فيروس لكورونا تم تحديده هو فيروس التهاب الشعب الهوائية المعدي الذي يصيب الدجاج في عقد 1920، واكتُشفت فيروسات كورونا التي تسبب الزكام للبشر في عقد 1960. سميت هذه الفيروسات باسم كورونا بسبب مظهرها تحت المجهر الإلكتروني الذي يبدو كهالة أو تاج بسبب بروتينات الشوكة،
وتنقسم عائلة فيروسات كورونا الفرعية إلى أربعة أجناس: فيروس كورونا ألفا، فيروس كورونا بيتا يصيبون الثدييات فقط وسلفهما المشترك يمكن أن يكون فيروس خفاشيات، فيروس كورونا جاما ودلتا فيصيب معظمها الطيور بشكل رئيسي مع أنواع قليلة تصيب الثدييات ويُفترض أن سلفهما المشترك فيروسًا يصيب الطيور. وينتقل للإنسان هو فيروس (سارس)
نظرية المؤامرة (Great reset):
قالوا إن الماسونية العالمية لها يد في انتشار الأوبئة، ووصلت الاتهامات للقاحات المنتجة للوقاية من المرض، أطلق على المؤامرة “إعادة الضبط الشامل” والتي تزعم أن مجموعة من زعماء العالم دبرت تفشي الوباء من أجل السيطرة على الاقتصاد العالمي، وما زالت المعلومات ونظريات المؤامرة تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة مقطعًا مصورًا لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال مشاركته في اجتماع للأمم المتحدة يقول فيه إن الوباء وفر فرصة ل “إعادة الضبط”.
كما انتشر على نطاق واسع فيلم وثائقي فرنسي يشير إلى مخطط عالمي سري.
وطال الاتهام بيل غيتس مؤسس شركة “مايكروسوفت
والذي تتهمه نظريات المؤامرة بأنه” اخترع “فيروس كورونا المستجد” كوفيد 19 “بهدف” إفراغ الأرض من سكانها “و” زرع شرائح إلكترونية في البشر “، وقد انتشر مقطع فيديو بالإنجليزية يتهمه، من بين أمور أخرى، بالرغبة في” القضاء على 15 في المائة من سكان العالم “.
عن نفسي لا أنكر أن هناك تجارب بيولوجية تجري على الجراثيم والميكروبات بجميع أنواعها وأشكالها منها ما يخص الحرب البيولوجية ومنها ما يخص أبحاثًا لمكافحة الأوبئة والتي قد تنحرف عن مسارها بفعل تحور الفيروسات نفسها، لكنني غير مقتنع أن هناك فئة تسعى لهدم البشرية.
بقلم:
سيد جعيتم
جمهورية مصر العربية
التعليقات مغلقة.