نغمات الألم.قصيده من بحر الكامل.بقلم.د/اسلام حمدى عبد المقصود
طَرَبٌ مِنَ الأَشجَانِ يَا إِنسَانَا
قَد صِرتَ فِيهَا عَابِثًا غَفلَانَا
مَرَّت عَلَيكَ مِنَ السِنِينِ كَثِيرُهَا
فَجَعَلتَهُ حِقدًا سَرَى أَزمَانَا
كُلُّ الأَمَانِي قَد تَبَدَّت صُورَةً
فَجَعَلتَ أَسوَدَهَا عَلَا الأَلوَانَا
حَسَدٌ بِقَلبٍ دَاءُ عُمرِكَ يَا فَتَى
أَولَم تَرَى آدَمْ وَذَا الشَيطَانَا
العَدلُ آتٍ رَغمَ أَنفِ عَصِيِّهَا
إِنَّ القَدِيرَ قَضَى بِحُكمٍ بَانَا
لَم يَذهَبِ العَاتِي بِشَيئٍ مِن دُنَا
فَبَصُرتَ مِنهُ بِجِيفَةٍ إِنتَانَا
فَعَلَامَ يَختَلِفُ الأَنَامُ بِبَينِهِم
وَاللَّهِ قَد وَرِثُوا بِذَا خُسرَانَا
هِيَ كَالهَشِيمِ وَذِي الرِيَاحُ تَذُرُّهُ
وَبِظُلمِكُم سَيَطَالُكُم حُسبَانَا
كَيفَ الخَلَاصُ وَكُلُّ سَطرٍ قَائِمٌ
ذَرَّاتُهُ صَارَت هِيَ الأَوزَانَا
يَا مَن تُرِيدُ بِأَن تَكُونَ عَلَى الذُرَى
أَينَ الذِينَ مَضَوا عَلَيهَا الآنَا
سَتَغِيبُ عَنهَا لَيسَ يَبقَى ذِكرُكُم
إِلَّا بِخَيرٍ سَادَهَا الأَكوَانَا
البَاقِيَاتُ الصَالِحَاتُ هِيَ التُقَى
فَاربَأ بِنَفسِكَ أَن تَطَالَ هَوَانَا
التعليقات مغلقة.