نغمات الشوق
مدحت رياض
أخْفيتُكِ زمنًا في صدري
لم تذكرْ إسمَكِ أشعاري
مخافةَ أن تأْتي شوقًا
فيلومُ الناسُ وتحْتاري
وتركتُ الحبَ يُكبلُني
خبأْتُكِ داخلَ أسراري
وخشيتُ لعينِكِ أن تبكي
إن جاءَ الوقتُ لِتَخْتاري
جربتُ الشوقَ لأعوامٍ
كدهورٍ أحْسستُ بناري
وضجيحُ حنينيَ أرهقني
أتعبني شكِّي وقراري
فخشيت دموعُكِ يا املا
فحبستُ الحبَ بأوتاري
وعزفتٌ بصمتٍ معزولًا
لم تسمعْ روحُكِ أخباري
وتركتُكِ لاهيةً عني
وجلستُ أُراقبُ أقداري
أبقيتُكِ نبضا في جسدي
فانهارَ السَّدُ بأنهاري
إن جاءَكِ فيضٌ فارتشِفي
ظمآنٌ قلبُكِ ويُواري
أمْ حبكِ كان ولا عجب
أطيافًا عبرتْ أنظاري؟؟
أمْ صمتي زادَكِ إصرارً
أدمنتِ العشقَ بإنكارِ؟؟
وأنا قد تاهتَ قافلتي
بل تعبتْ مني أسفاري
فأهيمُ كروحٍ لا أدري
إنْ كنتُ بليلي أسْهرُهُ
أو جاءتْ أحلامُ نهاري؟؟
كلماتي تنهرني دومًا
ترجوني أُفصحُ عنْ ناري
وأبثُكِ عشقي إبداعًا
وأضئُ الليلَ بأنواري
أأبوحُ بحبي أمْ أني
سأظلُ أُعاندُ أفكاري؟؟
وأحيلُ الشوق لنغماتٍ
أكذِبُها رغمًا وأُداري
أقلامي ذابتْ من لهفٍ
وعيوني تمقُتُ أعذاري
إن واتى الدهرُ فلا أدري
اابوحُ بحبي بنهارِ؟؟
فأخالُ الليلَ إذا يأتي
سيكونُ خليلي وستاري
ويجئُ الليلُ فأشجبُهُ
لظلامٍ قدْ نالَ قراري
ويمرُ اليومُ ويتبعُهُ
أيامُ تنقصُ أعماري
ااذوب وقلبي ذو سرٍ
أم أصدحُ بالشوقِ الجاري؟؟
وأُجففُ دمعًا ململني
وأُتيحُ النورَ لأزهاري
التعليقات مغلقة.