نفحات السعادة
هنا سعد
إن الإنسان العاقل لا تفوته نفحات السعادة مطلقا وهى عبارة عن نفحات ربانية توجد فى أوقات خاصة ومن الضروري أن يتعهدها من يبحث عن أوقات سعيدة ويحييها بالبُشرى والدعاء وحسن الظن وتوقع مزيد من العطايا الربانية
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
“إن لربكم في أيام دهركم نفحات؛ فتعرضوا لها” مما يجعل تلك الأيام من الدهر لها ميزة خاصة جعلتها توصف بأنها نفحة ‘أوقات سعيدة’ يجب علينا التعرض لها وعدم إغفالها
انا
ولتلك النفحات أنواع وأشكال كثيرة منها
-نفحات الطاقة الروحية
المستمدة من السعى لتقليل الفجوة بينك وبين مصدر الطاقة العظمى ومصدر الإلهام فى الكون {الله} ويكون ذلك فى {التمتع } بأداء أعمال روحية فى أوقات خاصة كالصيام، والقيام، والصلاة، والحج، والزكاة، وصلاة الجمعة وغيرها.
وذلك فى أوقات وأيام وشهور خاصة والتى تدخل على نفسك الطمانينة، والسكون، والتمتع؛ بأن تؤدي تلك الأعمال الدينية بلذة واستغراق تام وتركيز بكافة جوارحك وقلبك وفكرك
لا ترغب فى الانتهاء منها لأنك تشعر بنفحة ربانية تمدك بالطاقة فتريد المزيد
-نفحات الصلة والعلاقات الاجتماعية
المناسبات والأعياد وبداية الأعوام تكون أجمل بوجود العائلة والأقارب والمعارف؛ فوجودهم فى حد ذاته يرسل إشارة للمخ لأفراز واحد من أهم هرمونات السعادة والذى يسميه خبراء التنمية الذاتيه ب”هرمون العلاقات الاجتماعية الصحية”
إن هذه الصلات والعلاقات الاجتماعية كفيلة بتخفيف الضغوط النفسية وتقوية الجهاز المناعى النفسي ومن الذكاء أن يتعمد الفرد الحصول على تلك النفحة العظيمة فى المناسبات الاجتماعية والعائلية
كموسم النتائج آخر العام والتهنئة بالزواج والمولود الجديد ولاسيما عند تعرض أحد أفراد الأسرة لوعكة صحية أو شدة؛ فإن النفحة الكبيرة تكمن عند المساندة الاجتماعية والدعم النفسى والتواجد معهم وهذه نفحة عظيمة لا ننساها
-نفحات الاستهلال والاستقبال
تشبه كثيرًا فرحة الأطفال بانتظار الأعياد وما يلازمها من فرحة الملابس الجديدة حتى ولو جورب جديد، فرحة تلقى العيدية، فرحة اللعب والتنزه، فرحة بداية عام جديد، فرحة النجاح والفوز، فرحة الإجازة الأسبوعية وغيرها ….
ويتوافق هذا مع توقع الخير والفأل الحسن والبشرى لانتظارك أحداث سعيدة وتوقعك لقدوم أيام رائعة وهذه نفحة عظمى وعلى قدر توقعاتك يكون نصيبك منها.
(تفاءلوا بالخير تجدوه)
لا تجعلوا كل أيام العام متشابهة اجعلوا لكل يوم ميزة وطعم خاص وفرحة تميزه عن غيره، ذكرى سعيدة حين تذكرونها تنسيكم الألم والوحشة.
ونحن مع بداية عام هجري جديد ١٤٤٤ هـ ونفحة جديدة من الله أدعو الله تعالى أن يجعلنا
ممن يتفقدون النفخات التى ضمنها الله فى أوقات خاصة هى أوقات الطاقة التى نستمد منها القوة التى تمنحنا العيش السعيد
التعليقات مغلقة.