نفحُ البنفسج …شعر محمد داود
ولقد وصلت بحبها نحو الـذُّرا
إنَّ الـمـشاعر لا تُـباع وتُـشترى
هـام الـفؤاد مَـسبِّحا ً يـوم اللِّقا
وحـسبتُ قـلبي بالغرامِ تحجّرا
فـتسارع الـنبض البهي لحسنها
أمـسى فـؤادي بالغرام مُسَخَّرا
أنـا مـا وصـفتك لـلعيون وإنـما
نفحُ البنفسج عن جمالِك اخبرا
فـجمال قـدٍّ لا يـذوب ويـنتهي
مـن ثغرِها ٱنثالَ النبيذُ وأسكرا
وعـيونها شَفَتِ العليلَ المُبتلـىٰ
وزها القريضُ بحسنِها وتبخترا
بـبـهائِها فــاض الـقصيد بَـلاغَةً
فَسـرى بـأعـمـاق الـفـؤاد وكبَّرا
فـالـصوت نــايٌ أنـشَدَتْه أنـوثةٌ
وحديثها عذبٌ جميلٌ ما انبرى
تـهـواه أذْنــي والـلقاء يـشدّني
حـمدا لـمن خلق البهاء وصوَّرا
لـن أهـجرَ القلب الندي وعِشقه
كـلا , وإن جبلت دمائيَ بالثرى
هـذا أنـا الـطفلُ الرضيعُ بقربها
رفَـضَ الـفِطامَ مُكبِّراً ومزمجِرا
لـن أبـرحَ الـصَّدرَ الـحنونَ وإنه
رهــنٌ بـروحي والـقضاء تـقدَّرا
أنـا مـا حـسبتك دمـيةً ألهو بها
وأرى الفضاء لأجل حبك أقمرا
قـولي أحـبك جـاهري بمحبتي
فـالشعر مني في غرامك أزهرا
التعليقات مغلقة.