نفس الوتر
مدحت رياض
كل الحكايات التي
قد عشتها
عزفت علي نفس الوتر
أوَ كلما دقت طبول للرحيل
يزفها ذاك الوتر
لا صبر عندي كي أطيل
مع الوداع و أنتظر
صبيه عذرًا زائفًا
في كأس هجرك يستميت
وينصهر
فجميع ألوان الحقائب
تستوي عند السفر
لن يجدني عذرا يليق بقصة
قد عشتها ملء البصر
أو دمع عين زائف
عند الوداع سينهمر
لا تشفقي فالقلب حتما
من ذهول ينفطر
لكنه لن يستبيح لنفسه
دور الملامة في الوداع
وإن تمزق وانكسر
ساضم لحنك بينهم
وجميع الحاني سئمت
سماعها وغناءها عبر الوتر
وكأن عمري قصة
قد حفها كل الحذر
فيغيب عني من احب
كأنني
بالحب قد دقيت
ناقوس الخطر
فتساق أعذار مللت لكونها
ثوب الحقيقة تفتقر
فالعذر في شرع الاحبة
بدعة
أَو أَنه ذنب عظيم
قلما أنْ يغتفر
أوراق عشقي في الطريق
تبعثرت وحروفها
بين الحفر
أزهارها عند الخريف
تساقطت
وربيعها لم ينتظر
حتي يعود بريقها
ويضمها ذاك الشجر
عند الوداع يصم اذْني
دائما صوت الوتر
ويزف حزني في شراسة
شامت أو كاره حتي النظر
لبحور عمري في الخريف
ومدها في عز موج محبتي
قد زال عني وإنحسر
ما بال ألحان الوتر
تأبي السماع لغير صوتي
في الدموع وفي الفراق
وكل غدرٍ منتظر
إني سئمتك يا وتر
لا تكترث أبدًا
بحزني والسهر
بل تفترش عمري
واسمع مرغما
في كل أوقاتي التي
.أبغي البعاد عن السمر
فلتبتعد عني قليلا
قد مللت وضاق صدري
من سماعك يا وتر
التعليقات مغلقة.