موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

نفي إسناوية… بقلم مجدي ســـالم

174

نفي إسناوية… بقلم مجدي ســـالم

جاءتها وحيدتها دامعة.. جليا كانت حزينة كسيرة النفس سقيمتها.. مترنحة لا تكاد تحملها قدماها.. تحاول جاهدة أن تحبس دموعها.. فلا تطاوعها جفناها.. فتنساب الدموع نهرا فوق وجنتها.. تفرست في وجهها.. أدركت بحس الأم أن هناك خطب جلل.. هي تعرف كيف تفسر تقطب جبهتها.. أشاحت بوجهها عمداً تتغافل إنهمار دموعها.. إستعطافها.. كان لذلها معنى واحد لا يخفى على فطنتها..

وحيدة في غرفتها.. تركتها.. لكن إلى أين.. لا تدري.. ذهبت.. لا تدري.. ماذا تفعل بها.. لا تدري.. آبدا أبدا تسمع صوت همهمة هنتها.. وصوت نحيبها المكتوم يخترق الجدران.. يصل إليها.. تسمع تمتمة حروف لا تميزها.. ماذا تفعل فيها.. لها.. بها.. لها.؟

صراخ الأم فيها داخلها.. مذ ولادة ابنتها.. كان دوما حبيس صدرهاً.. لكن ها هي اليوم تنهار.. أمام أنتها.. اليوم فقط.. كات يملؤها الشعور بالخزي وبالهزيمة أمام ذاك الرجل الراحل.. بالهزيمة أمام جبروته.. أمام ظلمه وطغيانه.. اليوم فقط ترى الفشل يتملك من إرادتها.. ويفت في عزيمتها.. وأنى لها تخفي حسرتها..

تعود الساعة سريعا إلى الوراء.. تعود لسنين وسنين بها وكأنها تقلب التقويم.. يعود ليتردد الصوت ويتردد الصدى.. فتكره ما كان منها يومها من الصمت.. يعود الصوت كأن السنين لم تمض أبدا….

  • تجيبي لي بت..!؟ ليه يا حرمه.. مانيش راجل إياك.؟

تذكرت كيف طلقها في اليوم التالي.. ما كانت يومها عنده تساوي ما كان يسميه.. ورقتها.! ومن يومها.. صار حزنها دوما عدوا لكبريائها.. أضحت وكنوز الدنيا لا تشتري عزة نفسها.. فهي لم تذرف دمعة واحدة حزنا يوم صارخها الرجل.. يوما رحل بلا عودة.. لم تعي وقتها أبدية رحيله.. وأنه جاد وأنه لن يعود أبدا.. رغم ماعاش يقوله منذ تزوجا.. ما كان يردد من كلمات ما كان أبدا يقصدها.. كان زواجهما وهما.. وكان ليلهما عنده مجرد نزوة يقضيها.. في الحلال.. ظلت تتردد على مسامعها ما كان يردده أهله وأهلها.. أنها مجرد “ماعون” لذرية.. يجب أن تكون.. من الرجال.. من الرجال فقط..

ظل السكون الحزين شريكهما سكنى البيت.. وغيرت البيت.. وغيرت الوجوه.. وعاشت وابنتها من كدها.. حرصت ألا تدرك وحيدتها معاناتها المهولة .. وهول وحدتها.. وقسوة بيئتها وتعليقا قرابتها.. راحت تؤمن عيشهما.. وملبسها.. تعليمها.. لازمها السهاد دوما قلقا.. كان قصر ذات اليد عدو يومها كما كان يقض مضجها.. لكنها صمدت.. ماتخاذلت أبدا.. عاشت لسنين كداً وجهدا وعرقا لكنها في النهاية إستطاعت تدبير حياتهما..
كان الفشل أمام قراره بالرحيل هو العدو اللدود الذي يصارعها وأبدا لا يصرعها.. وكم سمعتها.. تناجي ليلا ربها تتمنى.. الستر.. زاد ذلك شدة وجعها.. وها هي تضيف حملا جديدا فوق أكتافها.؟… هي أيضا المرة الأولى تعرف طعم الفشل.. هي تعرف أن تقصيرها كان سبب رسوبها.. كانت أعرف الناس بأمها. ولطالما كان أشد ألوان العقاب مقاطعتها لها.. وكأن المقاطعة عندها هي حكم أبدي.. حكم داخلي بالنفي لا ينقضه سوى زوال أسبابه..

عادت.. كانت عيونها جاحظة قد اكتسى بياضها بفروع دموية بارزة.. تخفي بكائها عنها.. وبعاصف لهجتها القاطعة أصدرت حكمها..

  • جطرانة يا إسناوية.. عشيه تغوري ع بيت سيدك ف وادي الجن.. تجيشي من غير الشهادة……

التعليقات مغلقة.