نكران … بقلم نهلة عبود
بينما كنت انا و صديقتي نشرب القهوة في عيادة طبيب الأسنان التي تعمل عنده سكرتيرة تنظم الدور دخلت سيدة قصيرة القامة أنيقة الشكل تصحب معها فتاة فائقة الجمال فارعة الطول لا يتجاوز عمرها الثالثة عشر عاما. كانت العيادة شبه خالية مازال الوقت باكرا بعد دقائق دخلت سيدة فارعة الطول جميلة الطلعة بمعالم ريفية
ما ان دخلت ولمحتها الفتاة الجميلة حتى ركضت واحتضنتها بكل حب و شوق وعادت لجانب السيدة التي جائت معها والسيدة الطويلة جلست بدون ان ترمي التحية على السيدة القصيرة . لفت انتباهي انا وصديقتي أمران مابين الطفلة والسيدة الطويلة الجمال والشغف والشوق في السلام
ما ان دخلت السيدة القصيرة للعلاج حتى جلست الفتاة بجانب السيدة تحدثها بكل حب بادرت صديقتي بالسؤال
هل هذه ابنتك اجابت السيدة لا إنها ابنت السيدة التي دخلت نظرت انا لعيون الفتاة كانت عيناها تقول غير ما قالت السيدة
سكتت صديقتي .
الجميع ينتظر خروج السيدة التي دخلت حتى تدخل السيدة الثانيه بدأت وفود المرضى على العيادة تزيد ما ان خرجت السيدة القصيرة حتى دخلت السيدة الطويلة مسرعة يظهر عليها التلبك مودعة الفتاة.
بادرت صديقتي بالحديث مع السيدة القصيرة عن الموعد المناسب للجلسة القادمة والفتاة لا تزال تجلس في مكانها .
بعد الاتفاق على موعد قريب سالت صديقتي هذه ابنتك قالت السيدة لا انها ابنت السيدة التي دخلت منذ قليل جلت بنظري للفتاة الجميلة لمحت في طرف عينها لؤلؤة كادت ان تسقط
لنكران السيدتان لها
غادرت الفتاة مع السيدة القصيرة العيادة تسير خلفها وهي تمسح وجهها بكفيها .
نهلة عبود
التعليقات مغلقة.