نملة سليمان ومهارات التواصل الإجتماعى بقلم هنا سعد

نملة سليمان ومهارات التواصل الإجتماعى بقلم هنا سعد

بسم الله الرحمن الرحيم
“حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ” (18)
يهتم مجال التنمية البشرية بالقيادة ومهارات التواصل الفعال، ولكى يتمكن المدرب الكفء والقائد الفعال من جذب إنتباه الجمهور لابد من إستخدام “طاقة الكلمة” بشكل محترف للتأثير فى الجمهور فينبغى إتصافه ببعض السمات منها :-
-القدرة على جذب الإنتباة
-لباقة الحوار وفن الإتيكيت
-إختيار المفردات بعناية
-براعة عرض المشكلة
-تفصيل الأسباب والنتائج
-التمتع بمهارات التواصل الفعال
-الذكاء الاجتماعى
ونجد فى هذه الآية أن نملة سليمان قد إتسمت بتلك السمات جميعها كما سنرى
علمت النملة أن هناك خطر قادم من سليمان وجنودة؛شعرت بالمسؤوليه؛ تجاه قومها؛ قررت التصرف الإيجابي.
فبدأت النملة بالتنبية ولفت إنتباه باقى النمل إلى أهمية الأمر كما يلى :-
١-“يا ايها النمل” صفارة إنذار عاقلة لإثارة الإنتباة العاجل لباقى النمل .
٢-“ادخلوا مساكنكم”أمر صريح ومباشر بما يجب القيام به ؛يتلقاه المستمع ويفهمه بوضوح لأن العقل يفهم الأمر بشكل أفضل من النهى.
٣-“لا يحطمنكم” سبب الخطر وسبب أمر النمله لرفاقها بالدخول إلى المساكن حتى لاتترك النملة فرصة للتساؤل والقيل والقال أو التمرد لضيق الوقت.
٤-“سليمان وجنوده”بيان مصدر الخطر وتحديده.
٥-“وهم لا يشعرون”حتى لاتستنفرالنملة رفاقها للمواجه والحشد للدفاع عن أنفسهم كرد فعل للإنذار السابق فاختتمت النملة بإيضاح أن هذا الخطر غير متعمد وغير مقصود لأن سليمان وجنوده ليسوا أعداء فى الحقيقة.
فلقد إجتمع لهذه النملة المهارات الاجتماعية اللازمة للقيادة والتواصل الاجتماعى الفعال كما يقره علماء التنمية البشرية