نوارسُ الحزنِ بقلم صفاء عابدين زايد
سَـــل اللياليَ كَمْ أدنتْ وكَمْ أقصــتْ
وكــمْ أضافتْ من الأحــزانِ والنِّــوبِ
تُنبيكَ أنَّ نذيرَ الوقــــتِ مُذُ رَحـــلوا
أَدْمى القلوبَ وأَزكى الروحَ باللهـــبِ
يا صحبةً فِي ســــمانا أمطرتْ فرحًــا
ثُمَّ اســــتدارتْ فباءَ القلبُ بالعطــبِ
واســَّاقط الدمعُ حتَّى جفَّ منبعــــهُ
وأُثخنَ القلب من جــــُرحٍ ومن نَصَـبِ
نوارسُ الحزنِ في رُوحي محلقـــــةٌ
قَدْ راقَها المكثُ فاجتازتْ إلى الهـدبِ
مَهمـــا تولّوا وغابُوا عن نواظــــرنا
تبقى الملامحُ في الأعماقِ لم تغــبِ
مَا كنتُ أحســــــبُ أن النأيَ ملهبـــةٌ
حتى تداعتْ له الأحشـــــاءُ في تعـبِ
مفــــرقٌ أنتَ للأحـــبابِ قَاذفهـــــمْ
بوابلٍ من شــــَظايا اليأسِ والكـــُرَبِ
فقــــدْ خَبرتكَ مُـــذ قوضتَ أَشـرعتي
مُعذّبَ الـــروح تذويهـــا فلم تطـــبِ
التعليقات مغلقة.