نور مصباح … قصة قصيرة بقلم/ د. نجوى محمد سلام
كانت جموع الظلام حولنا تتناسل بغوغائية ، بينما هو خبير يضبط مؤشرات مواقيت ولادة بنات أفكارنا ويربي في حناياها التفرد والاستثناء فتزهر ضياء ونوراً .
وحي من نور ربك تجلي ذابحاً فيه موروثات الشرق القاتلة التي تحتل تلابيب العقول فتطفئ وهجها ، كان مبصراً لنوره بينما القطيع أعمي غدواً وعشياً .
في سماء فكرهم أطلق رعود وبروق أفكاره الماجنة في شرعهم ، استشعروا خطر ومضات نوره علي أرصفة الأحاديث وفي ملكوت الحوار ، جذبوه علي خشب الصلب وأذاقوه كؤوس العذاب بسياطهم العاهرة ، اتقدت روحه و بطلت صلوات الجاهلية بأعماقه حين توضأ فكره بمطر ضياء شرف الكلمة ومسئوليتها الخطيرة ، شحبت أرواحهم وانطفأ بريقها في غابات التأويل حين أدلي كل أعمي بدلوه ، شكي ظلمتهم للمقصلة ، ورتب فوضي أعماقه ، حريته المسلوبة لإيلاف عينيها تدثر بالشجاعة ، صعد غير مبالٍ ، هدهد نفسه مدندناً بألحان إرث هويته : أيها الوهج المتفشي بروحي لا تنطفئ أبدا ، ما أبهي لغة الضياء الجامحة ، ورفات الظلام علي أرواحهم انتحبت عيونه ، وصار يتوجه الشحوب
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.