نوستالجيا الفن جمال الغيطاني…و “الزيني بركات”
هو الامتداد الطبيعي للأديب الأسطوري الذي لن يتكرر نجيب محفوظ
جمال أحمد الغيطاني، ولد في ٩ مايو ١٩٤٥ وتوفي ١٨ أكتوبر ٢٠١٥ بنوبة قلبية.
وعودناكم أصدقائي ألا نقدم المعلومات سابقة التجهيز كما هي على صفحات البحث على الإنترنت ولكن، نقدم لكم الشخصية التاريخية كما نتذوقها وكما أثرت في وجداننا/
جمال الغيطاني صعيدي الأصل من جهينة في محافظة سوهاج، من أسرة رقيقة الحال تعلم في مدارس حي الجمالية ثم أكمل تعليمه في مدرسة الثانوية الصناعية بالعباسية، عمل في حرف كثيرة ليستطيع الإنفاق على نفسه وعلى أسرته الفقيرة.
عمل في مصنعا للسجاد وفي ورش خان الخليلي للتحف النحاسية، ويقول الغيطاني: أن امتهان صناعة السجاد والنقش على النحاس ساهمتا في تكوين شخصيته الأدبية واكتسب منهما مهارة الصبر وطريقة التفكير ونسج القصص والروايات كمن يعيد نسج وقائع التاريخ بطريقة إبداعية محكمة.
كان اعتقاله على خلفية سياسية في عام ١٩٦٦ منحنى خطيرا في مشواره الأدبي جعله تتبلور لديه رؤية خاصة تقوم على إعادة النظر في التراث الإبداعي كله، وأن يكون مجددا له لا مجرد ناسخا.
تقلد العديد من المناصب أهمها من وجهة نظره عمله كمراسل حربي لصالح مؤسسة أخبار اليوم عام ١٩٦٩ والتي أهلته فيما بعد أن يكون رئيسا للقسم الأدبي للجريدة.
كانت حياته زاخرة بالحراك الأدبي والسياسي وسيرة حافلة بالمعارك والجدل لا يتسع المجال لذكرها الان ربما ذكرنا بعضها فيما بعد.
ومن هنا نتناول أهم ما أنتج وكان له تأثيرا كبيرا على المجتمع العربي كله، فمن حيث الكم فهو له مئات الأعمال أهمها رواية ( الزيني بركات) عامل الحسبة المصري والجاسوس الشهير والبصاص على الشعب والتي تحولت إلى مسلسل درامي والجدل الذي أثارته مابين واقعيتها والخيال فيها.
وأهمها أيضا حكايات الغريب، تلك القصة الرمزية الرائعة والتي تناولت قصة موزع الجرائد المصري المفقود أثناء الحرب مع الكيان المغتصب لما ذهب بسيارة أخبار اليوم إلى مدينة السويس، وتبدأ رحلة البحث عنه فتتبلور شخصية الغريب المناضل في رمزية شديدة الخصوصية في كل مواطن صنع قيمة وطنية في عيون الشعب والتي تحمل قيمة وطنية فريدة.
تحولت قصة حكايات الغريب لسهرة درامية مصرية قام ببطولتها محمود الجندي رحمة الله عليه والعظيم القدير مدحت مرسي.
🎼🎶 وعلى السمسمية/
🎶 يا دنيا سامعاني سامعاني
أبويا وصاني🎶
ما اخلي أي دخيل
يخش أوطاني🎶
كان له اهتمامات فنية وشغف بفن العمارة والتاريخ وقدم في هذا المجال حلقات تليفزيونية رائعة من مسجدي السلطان حسن ومسجد الرفاعي.
صاحب ورافق الأديب نجيب محفوظ الذي كان مقتنعا به كأيب ويدعمه إلى أن توفى رحمة الله عليه.
وإلى حلقة جديدة بإذن الله.
التعليقات مغلقة.