نوستالجيا الفن مع محمد كمال سالم : منير مراد ” الميكروفون ينتقل الآن “
قالوا عنه وصفا لمهارته:
ملحنا ماهرا يستطيع أن يلحن نشرة الأخبار أو الجورنال.
خفيف الظل رشيق الحركة محبوب بين الأوساط الفنية يتمتع بعلاقات ممتازة مع الجميع وبمحبتهم؛ إنه الفنان الشامل الجميل “منير مراد” 1922م إلى1981م
هو من أسرة مصرية يهودية اعتنق الإسلام فيما بعد هو وشقيقته مطربة هذا الزمن الأولى “ليلى مراد”
نشأ في أسرة فنية راقية؛ فوالده هو الموسيقي الكبير (زكي مراد) ووالدته (جميلة روشو) ابنة متعهد الحفلات الكبير ابراهيم روشو.
كانت أخته ليلى مراد قد سبقته بالعمل في الإذاعة المصرية، مما دفعه أن يترك دراسته من الكلية الفرنسية، ثم اتجه إلى السينما حيث عمل كمساعد مخرج مع كمال سليم في 24 فيلما.
كان مولعا بموسيقى الجاز التي كانت رائجة وقتها في الغرب، حاول أن يقنع المنتجين بها وفشل في الترويج لها، ثم كان أول لحن له مع المطربة المصرية الشابة “شادية” لأغنية (واحد اتنين) التي فتحت له أبواب التلحين الرشيق الراقص مع كل منتجي مصر وأصبح رائدا للموسيقى الراقصة الإستعراضية.
كون ثنائيا عبقريا مع الفنانة شادية وقدم لها ألحانا عظيمة وكونا لونا خاصا بهما، وكانا علامة مضيئة في عالم الموسيقى، كما لحن لها هي والمطرب الكبير “عبد الحليم حافظ” عدة دويتوهات ظل صدى نجاحها قائم حتى وقتنا هذا.
عمل بالتمثيل السينمائي أيضا حيث قام بالتمثيل في ثلاثة أفلام استعراضية وجد فيها فرصة أن يمزج الموسيقى الشرقية بموسيقى الجاز التي يعشقها.
_ومن منا لا يذكر استعراضه الرائع (هنا القاهرة) الذي قلد فيه عظماء الطرب وقتها وعلى رأسهم محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وشقيقته ليلى مراد!
تزوج منير مراد ثلاث مرات أهمها؛ زيجته من الفنانة العظيمة سهير البابلي لمدة 9 سنوات 1958م إلى 1967 وكانت سهير البابلي تعد الحب الحقيقي في حياة منير مراد رغم علاقاته العديدة ورغم زواجه الأخير من (ميرفت حسني شريف) ابنة المطرب حسني شريف والأخت غير الشقيقة للمطرب الشهير الان “تامر حسني”
توفى منير مراد في 17أكتوبر عام 1981م عن عمر يناهز 59عاما على أثر أزمة قلبية تاركا خلفه إرثا هائلا من الألحان المتنوعة العظيمة والمحيرة كما بينت في الفيديو المرفق بالمقال، مما دفعني للبحث في كافة ألحانه فوجدت له ما يذهل العقل من مقدرة هائلة على التحور والتنوع، سنعرج بالتأكيد على بعض منها في الحلقات القادمة.
شكرا جزيلا حسن متابعتكم التي تسعدني وإلى شخصية فنية جديدة ساهمت في تكوين وجداننا.
التعليقات مغلقة.