موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

” نَصٌّ وَ غُصَّةٌ” … د.إياد الصاوي

271

” نَصٌّ وَ غُصَّةٌ” …

د.إياد الصاوي

” نَصٌّ وَ غُصَّةٌ ..!! ” ..!


النَّصُ ” نَهْدَةٌ ..!! ” .. الأديبة المبدعة الأستاذة / بيآن ميآن

” بَيْنَهَا وَ بَيْنَها .. نَهْدَة ..!! ” .. وَ ” غُصَّة ٌمِن ظِلَالِ ..!! ” … د.مُهَندِس / إِيَادُ الصَّاوِي .


” نَهْدَةٌ “

مسكونة ببرودة الوحدة والظلام ، تعاود إيقاد نفسها ، تمتطي خيالها فيرسلها شعاعا حالما في ممالك النور..
ومع تهويمات الفجر الأولى تنسلخ من شرنقة مخدعها وتُطلُّ على نفسها بلطف ،،،
تطمئنّ أنّ كدماتِ الألم المتوارية في مفاصلها لن تُحرِج جلدها، فتمضي …
شجيراتُ بستانِها وفستانُ زينتِه يفتحان لها شهية الحديث والملامسة..
كثيرا ما تعاتب الغبار على غلظته
وهو يزاحم شفاه ورداتها ، ويندسُّ بين أوراقها كلما نفخت عليه ..
تقرأ بعينيها فوضى الأغصان
،وتصغي لتمتمات الأوراق المرتعشة التي قضت ليلها صامدة في وجه عدوّها ..! أجراسُ الياسمين التي تملأ أنفاسَها ،حرّرتها أمواج الهواء المتلاحقة ،لم يبق منها إلا ما حازته أعراشُها..
لاحظَّ للغزل هنا اليوم كسابقيه ..!!
السّماء مازالت تغربل مساحيقها وهي تملأُ أخاديدَ الزمن المحفورة في وجه أرضٍ أعْيتْها ابتكاراتُ العطّارين ..
وغناءُ الطيور نُواحُ جوعى دسُّوا لهم الموعظةَ فغصُّوا بالصّمت ..
يزفُّون الشكوى بصوتٍ ناحلٍ مُعتَلِّ الآخرِ ..
لا أرْنَانَ تذوبُ في نسْغِ الدّالية فتهجسُ في أذْرُعِها لوْيًا ورقْصًا ..
وتلك الورقاء الرمادية البلقاء ، تملأ بِـهَـيْنَمَـةِ سَجْعِها قلبَ الصباحَ فجيعةً..
لا ضِحْكَـةَ مُشْتَهَاةٍ تُسِرّ للضوء ولو سهوة بعض جمال الحياة
ولاعبْرَةً تُفلحُ في الهُروبِ من عين السماء ،تقع على دامعي..وتجهش فيء السّنيِّ
سكيبَ البُكاء..
في خَشْعةِ ساجدٍ ينتفض على فُجْأَةِ طَارقٍ آخرَ الليل
أجد نظري الطامع يكرّر صباحي الذي لاينفرد إلا بي.. ثم ينكسر ويعود.
.. بيان ميان ..


” بَيْنَهَا وَ بَيْنَها .. نَهْدَة ..!! ” .. وَ ” غُصَّة ٌمِن ظِلَالِ ..!! ” … د.مُهَندِس / إِيَادُ الصَّاوِي .


ما تحمل قافيةُ جدائِلها المضمَّخةُ بشتات الليل ..؟!
وَبلاغة الاستفهام تداعب التراكيب ..!
ضجيج خارج المألوف يشد المكوث ..
ويفتح أزرار التعجب ..
والطقس أعمى لكتابة التّراب ..!!

فهل :

آنَ أنْ يُطلَقَ العَنَانُ للصَّهِيلِ ..؟!

يا أيّها الواقف : قال لي ..
دجّن عينيك بغبشِ الكسل المتصاعد نحو الفجر ..!!
وتمتم بمِسبَحَة من خَرَز ِ الكلمات ..!
فاللغة ستطلق ذاتها ..
وحُبلى الشفاهِ تمتشقَ اللسانَ ..!!
أنينٌ يستوطنُ الثنايَا ..ووجعْ !؟
فأي نهر مستيقظ الأن لتفرغ فيه ملحها ..؟!
ويمشط الضباب في صدرها صدى أوزاره ..!
كثيفة غفوة المسافات على امتداد جليدها ..!!
تسلخُ ذَاتَها ..
فتسيل من بين الأضلاع دموع ..
تنحت جبين الأرض بنصل خذلان ..!!
وصرخات الجوع بينها وبينها يُقلق على مشنقة الوقت ..!!
جسد منتصب كالساري على تخوم الصمود ..!
تزرع فوق التراب ..
عيونا تبحث عن قطر الروح ..!!
عن ترياق لما مضى بلا عودة ..!
مترنحة الأماني في سراديب ..
منجل غادر يحصد الروح ..النابتة على بحر قاحل ..!!
وحنجرتها معلقةعلى المعابر ..
وتختزلها اللغة …… كيمياء التحول..!!
تتجلى متخفية ..
تدخل من نافذتها إلى نافذتها ..!!
فرشاتها تلقي بجحيمها على طرف لون مريض ..!!
فقط ..
كان هواء اللغة ..
يحاول الاختناق برئتيها كي تنطلق ..!!
و المطر ينهمر بعقلها ..
ليملأ كأسها الأخير ..!!
تودِعُ المعنى في زجاجة القلق ..
وتحيل الفراغ إلى الفراغ ..!!
تترنح في اللامسمى وتيه الغياب ..!!
تحاول أن تخرج من مسماها ..
لكنها تظل حبيسة المعنى .. في مساحات الرعبِ ..!!
يتربص بها خلف زجاج التفاصيل الجائعة !!
فتغرق في قاع اللامعقول لتظل ضاحكة..
وتجمع بقاياها المتشظية ..!!

على جبين الليل ، لا يزال سِفرُ الحكايا مستسلماً لـ أنامل الخريف ..!!

متأججة على موقد الرؤية …
و الروح التي رفرفت هناك على قدميْ القدر …
تعلم أن النهدة .. تحرق ولا تريح ..!!


الأديبة الأستاذة / بيآن ميآن


هذي الحروف تأتيكِ طوعى .. تسخرينها بسلخ الذات ..!!
ومن أنّاتك ترصفين الصفوف ..فتسقين المعاني حكمة ..!
و من أسقامكِ ينبجس وقار الدلالات ..!!

من أي بحر يأتيكِ مداد العجب ..؟!

أمآقيك محبرة الكون تكسو الحروف ألوان طيف ..!!
فتتبرج بها المعاني على قارعة الصحف !!!

تمور الدنيا حولكٓ كآبة وأنت بأمل الحرف ..!!
تنبذين نواة المعاني لآلئ نثر ..!!
وعلى جناح الخيال تؤمين عالم الغاوين ..!
وتزرعين العلامات للقلوب الضائعة ..!!

نص من نقاء الضوء ينصت لهطول حبره المطر ..!!
موغل بالجمال بصير يعرف كيف يسيل والى أين ..!
وجد لأول مرة لؤلؤة لا يلدها المحار ..!!!
أحيي هذا الجمال الذي نثرته حروفكِ ..
فوق عتمة البياض ..!!
وخالص تحياتي ..!
د.إياد الصاوي


التعليقات مغلقة.