نَقشٌ على جِدارِ الصمت … جمال ربيع
نَقشٌ على جِدارِ الصمت ،،،،، جمال ربيع
حين ابتدأتُ على الضلوعٍ قصيدتي
لَمَحَتْ عيوني في الطريقِ زٍحاما
جاءَ الكلامُ يمدُّ كَفَّ ضراعَةٍ
وأمام مَحبَرَتي بدا يترامى
هذا يريدُ أناقتي ورشاقتي
ويذوبُ شوقًا في يدي وهياما
وهناكَ من. يبغي بساطةَ جُملتي
كي يعتلي فوق البيانِ مَقاما
لَمْلَمتُ أضلاعي فبانَ تهلُّلي
حيثُ اخترعتُ لأحرفي أقدَاما
تمشي دلالًا في شواطئِ أبحُري
جَلًسَ الجميعُ ببابها خُدَّاما
يتلمَّسونَ النورَ في أعطافِها
ويشاهدونَ على النهارٍ وِساما
وقفَ الطريقُ أمامها مُتحيٍّرًا
كيفً اخترعتُ على الحروفِ لِجاما …!!
فَدَخَلتُ مملكةَ البيانِ مع الضُّحى
فإذا أوراقَ الهوى تتسامى
فَفَتَحتُ صدرَ قصيدتي وسكنتُها
وَزَرَعتُ في أرجائها الأحلامَ
فرأيتُ رُمانًا يغُطُّ بأفرُعي
وزهورَ تُفَّاحي بَدَتْ تتنامى
ونَخيلها مُتَعَطِّشٌ لرشاقتي
كي يُسقِطَ التَّمرَ الهنيَّ فِطاما
ونَجيلها متشوٍّقٌ لصبابتي
يبتاعُ شوقًا شُرفَتي لينامَ
فَرَفَعتُ قلبي في. السماءِ كغيمةٍ
أسقي صخورًا شُقِّقَتْ ورُكاما
فقصيدتي بنتٌ لها في أضلُعي
لحنٌ يُشاكِسُ في فمي الأنغامَ
أنا كلَّما دَشَّنتُ بيتًا يرتقي
ببراعَةٍ ليعطرَ الأنسامَ
وعلى البراحِ نقشتُ أحرُفَ ضَحكَتي
رَدَّ الطريقُ تحيَّةً وسلاما
،،،،،،،،،،،، جمال ربيع ،،،،،،،،،،،،،،،،
التعليقات مغلقة.