نُورُ الصَّبَاحِ … قصيدة على نغم بحر المتقارب…بقلم شكري علوان
نُورُ الصَّبَاحِ
إِذَا حَلَّ نُورُ الصَّبَاحِ بِوَادٍ
أَضَاءَ الْقُلُوبَ بِضَوْءٍ جَمِيلْ
تَبَسَّمَ وَجْهُ الثَّرَىٰ مِـنْ بَدِيعٍ
أَحَاطَ الْبِلَادَ بِصُنْعِ الْجَلِيلْ
وَسَادَ الْبَرِيَّةَ فَأْلٌ عَظِيمٌ
يَقُودُ الْعِبَادَ لِيَوم بَلِيلْ
كَأَنَّ عَلَى الْكَوْنِ دَيْبَاجَةً
تُعِيدُ الْجَمَالَ لِوَجْهٍ نَحِيلْ
وَشَمْسٌ أَطَلَّتْ بِسِحْرٍ مُثِيرٍ
فَنِعْمَ الصَّبَاحُ لِرُوحِ الْعَلِيلْ
وَأَبْدَى النَّهَارُ رَبِيعًا يُضَاهِي
جِنَانَ السَّمَاءِ بِظِلٍّ ظَلِيلْ
نَسِيمٌ يُغَازِلُ زَهْرًا ضَحُوكًا
وَيَعْزِفُ لَحْنًا بِصَوْتٍ جَلِيلْ
يُدَاوِي جِرَاحًا ثِقَالًا وَ هَمًّا
وَقَلْبَ الْحَيَارى بِلَيْلٍ ثَقِيلْ
وَأَهْدَى الْحَيَاةَ لِكُلِّ الْبَوَادِي
فَصَارَتْ رِيَاضًا لِوَقْتِ الْأَصِيلْ
فَسُبْحَانَ رَبِّي مُجَازِي الْبَرَايَا
تَوَجَّهْ إِلَيْهِ بِشُكْرٍ جَزِيلْ
التعليقات مغلقة.