نِقْمَةُ التَّدْخِينِ…شعر شُكْرِي عِلْوَانَ على نغم بحر الطويل
رِجَالٌ عَبِيدٌ حَطَّمَتْهُمْ (سَجَائِرُ)
فَكَمْ أَعْلَنُوا بِالْوَهْمِ نَفْعًا يُغَرِّرُ
لَعُوبٌ بِأَلْبَابِ الضِّعَافِ كَأَنَّهَا
فَتَاةٌ بِأَحْلَامِ الشَّبَابِ تُقَرِّرُ
فَتِلْكَ جُلُودٌ لَاصِقَاتٌ بِعَظْمِهِمْ
مِنَ الْوَهَنِ الْبَادِي عَلَىٰ مَنْ يُكَابِرُ
وَتِلْكَ الْوُجُوهُ الذَّابِلَاتُ وَلَحْظُهَا
أَتَتْهَـا سِهَامٌ مِنْ عَدُوٍّ يُبَادِرُ
فَيَا أَيُّهَا الْمَجُذُوبُ نَحْوَ دُخَانِهَا
لَقَدْ صِرْتَ ذَا سُقْمٍ بِجِسْمٍ يُسَعَّرُ
وَأَصْبَحْتَ كَالْمَخْمُورُ قَلْبًا وَقَالِبًا
تُقَلِّبُ بِالْأَيْدِي سِلَاحًا يُدَمِّرُ
هَلَكْتَ وَأَهْلَكْتَ الْعَشِيرَةَ كُلَّهَا
وَتَزْعُمُ أَنَّ الْحُبَّ فِيكَ يُسَيْطِرُ
لَقَدْ هُنْتَ عِنْدَ النَّفْسِ لَمَّا شَرِبْتَهَا
وَإِنِّي لِمَا قَدْ يَعْتَرِيكَ مُخَبِّرُ
أَقُولُ بِمَا جَادَتْ عَلَيَّ قَرِيحَتِي
لَعَلَّكَ تَسْعَىٰ فِي اجْتِنَابٍ وَتَحْذَرُ
التعليقات مغلقة.