هات و خُد ـ
قلم أسـمـاء الـبـيـطـار
هو العنوان إسمه كده ؟؟
آه إسمه ” هات و خُد ”
حقيقة لازم نعترف بيها الدُنيا أخد و عطى .
ما فيش حاجة إسمها إنك بتدي على طول أو بتاخد بس !
الأتنين حالة من الأستهتار بالنفس و حالة من الأنانية
و اللي مسيرك هتفوق منهم عاجلاً أم آجلاً .
صحيح العطاء نعمة، و رفعه، و جود، و كرم، و زي ما إنت عاوز تقول من صفات حميدة قوول .
لكن كل شئ ليه مُقابل و ما حدش يدخلنا في حتة المثالية الزايدة اللي أخرتها بني آدم بنلاقيه واقف بطوله في الدُنيا ،، يا واقع من طوله و محدش حاسس بيه ؟!
رغم إنه بيدي يحصل فيه كده !
آه و أكتر و الله فضل كده لحد وقع في أول موقف حقيقي .
و بص حواليه ما لقاش حد و لا حتى بالسؤال أو الإهتمام .
و علشان هو إنسان عادي يعني زي حضرتك قرر إنه يبقى طبيعي لما يديك لازم ياخد ” حقه طبعاً ”
و مش من حقك إنك تستغربه !
و دا اللي بيحصل و بنشوفه و الأسئلة الغريبة اللي بنسمعها إنك أتغيرت ،، و ما بقتش زي الأول ،، و إنك بقيت وحش و قاسي !
و صدقني هتلاقي وقتها إنسان عنوانه اللامبالاة لما تقول ،،
أو تفعل ،، أو مهما يحدث لك .
الحديث الشريف بيقول : تهادوا تحابوا .
أظن ما فيش أوضح من كده و لا أبسط من كده
و أكيد الهدايا بالتبادل مش من طرف واحد بس .
طيب علشان نقربها أكتر فاكرين حضراتكم حاجة إسمها ” النقوط ”
طيب اللي مش عارف الكلمة .
النقوط ده كلمة تكاد تكون شعبية متعارف عليها في المناسبات الحلوة زي الأفراح ، و النجاح ، و سبوع الطفل ، و الرجوع من سفر الحج أو العمره و كل مناسبة حلوة ممكن تتخيلها الناس الحلوة كانوا بيروحوا يعملوا الواجب طلعوا قرايب ،، طلعوا جيران كان زي عُرف جميل الناس واصله بيه الود مع بعضها و إنهاردة عندي و بكره عندك و أهو منه نوع من الود .
و نوع من المساعدة المادية أو العينية
أو النفسية .
و كان زمان عُرف قوي جداً على فكرة لكن الجميل إن كل واحد بمقدرته و كنت تسمع كلمة جميلة كفاية إنك جيت .
فين الكلام ده دلوقتي مش عارفه ؟!
هه حتى لو أنت روحت و عملت الواجب .
في الغالب مش بيترد لك ؟!
و مره في مره غصب عنك هتبقى زيهم .
كان في مشهد لمحمد سعد في فيلم كان بيدور علي الكراسة الصفرا اللي كان أبوه كاتب فيها أسامي الناس اللي مجاملها في مناسباتهم .
دور عليها لما جه يعمل فرحه علشان يعزمهم .
و علشان يردوا الجميل .
و علشان هو محتاج يفك زنقته .
مشهد واااقعي و حقيقي و بردوا محدش يقول إيه ده معقول في حد بيعمل كده ؟!
آه في ناس بتعمل كده لأنه حقها على فكرة
على الأقل وقفت جنبك في فرحك و حزنك فلازم تلاقي حد جنبها وقت فرحها و حزنها .
مش عيب و مش حرام
الواقع بيفرض علينا حاجات كتير
ممكن يخلينا أحسن .
و ممكن يخلينا أسوء .
و محدش يلوم حد على المعاملة بالمثل لأننا بشر .
و مش شرط إنها تكون بالمثل من أول مناسبة ممكن لما يفيض بيه من حضرتك تلاقي نفسك واقف بطولك زيه بالظبط .
تخليوا كل ده أتكلمنا عن العطاء فقط .
ما بالك لو تكلمنا عن أنانية الأخذ فقط .
من أبسط حقوقنا على بعض ..
إننا نعامل بعض بالمثل على الأقل .
لأننا مهما حملنا من صفات جميلة و مثالية و و و
لكن في النهاية إحنا بشر مش ملايكة .
و علشان نعيش في ود يبقى لازم ” هات و خُد “
التعليقات مغلقة.