ها هو ذا الليل…
بن عزوز زهرة
ها هو ذا الليل يشق قميصه
متفجرا على سرباله
منه ينزف الضنى متثاقلا
بين ظلاله
يلسع نسيمه حين تضحك
السدف من خفة سريانه
تتذوق حلاوة تساقط أندائه
وتتطيب بطيب شذى ترابه
عند آخر ثلثه
آه لو خيروا يومي
بين ليله ونهاره
لوجدت نفسي
على رضاي باستبداله
لا الشمس تستبدل
بالقمر
ولا النجوم تبدو بارزة
في سماء شمسه
هو ذا العمر كتاب
قد قرأنا أجله
وحلمنا دهرا بصفحاته
هو ذا الليل لغزه
يخفي عالما بذاته
لا النور يدري به
ولا حتى الظلم
خضت في يم فكري
معارك مرة
كمر السهم في جسم
السميدع
نهايات الليل تضاجعنا
وتسكب في مآقينا
جمرا بلا رهب
تنبجس الخفافيش
بين الجوانح
جذباء تتراقص بلا أدب
التعليقات مغلقة.