ها هو رمضان
شعر مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
تدانتْ سويعاتُ الصيامِ الفراائدُ… ليهْنَأَ قَوَّامٌ وآخرُ عابدُ
وتدنو من الآنامِ ألْطافُ خالقٍ…ألا أبشروا بالفضلِ والفضلُ واجدُ
ويملأ أُفْقَ الكون بشرٌ ورحمةٌ… يُسرُّ بهِم.قومٌ كرامٌ أجاودُ
فهم في رياضِ الصالحاتِ ودربِها……سراعٌ وربُّ الناسِ للبرِّ شاهدُ
ولم يُثنِهِم قصدٌ عن السبقِ والهُدَى…ولم يجزعوا إنْ حلَّ يوماً شدائدُ
فأهلاً بأولاءِ الكرامِ ومرحبا… ألا رحِّبَنْ بالركبِ فالركبُ راشدُ
وأهلاً بأيامِ الصيامِ وطيبها… ألا إنها ذا الحينُ فينا عوائدُ
ألا فاهدنا سُبلَ السلامِ مليكَنا…تجاوزْ عن الزلَّاتِ منكَ المحامدُ
وقرِّبْ إلهَ الناسِ ذا الجهلِ والهوى…. إلى ساحةِ الرضوانِ أنتَ المُساعدُ
وجنِّبهُ شيطاناً مريداً مُضلِّلاً….ونفساً لها في الموبقاتِ سواعدُ
وإنْ شئتَ أنْ تحيا بذي الدارِ سالماً….تحرَّرْ من الأعداءِ ما فيها ماجدُ
فنفسُ الفتى أُمُّ الشرورِ وأصلُها….وكلُّ بني الإنسانِ ناسٍ وجاحدُ
كذاكَ الهوى خُلفُ الشريعةِ والهُدى…فذُمَّ بوحيِ اللهِ والوحيُ خالدُ
فطوِّعْ مرادَ النفسِ للهِ والهُدى…ومن وفَّقَ الرحمنُ ذا المرءُ راشدُ
إليكَ يدي ربَّ العبادِ أمُدُّها….فلاترجعنْ صفراً سؤولاً يُناشدُ
ولاتحرمنْ ذا البغيِ عفواً فإنَّه…ُ فقيرٌ إلى مولاهُ والقلبُ كاسدُ
أسيرُ هواهُ لم يزلْ في غياهبٍ….بعيداً عن الشرعِ الحنيفِ محاددُ
فياربِّ غفراً جدْ وسامحْ من اعتدي….ووفِّقْ فؤادي انتَ انتَ المُساندُ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
التعليقات مغلقة.