موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

هبة السماء “الجزء الرابع “..بقلم دلال أديب

265

هبة السماء/الجزء الرابع

بقلم دلال أديب


مضت الايام ثقيله عليها وهي تحاول أن تداري حزنها وتداوي جرحها بينما هو يذهب كل يوم ليطمئن على صغيره..لم يكن الامر سهلا عليه وهو يرى زوجته حزينة مكسورة لفقد حلمها ورؤيته لطفله في الحاضنه يقاوم الموت ليعيش وكأنه قد أحس بقلب أمه المكسور يريد أن يحيا ليعيد لقلبها نبضه الذي ينبض على دقات نفسه..وبدأ التحسن يظهر تدريجياً والاب تغمره سعادة لا توصف عندما يزوره ويطمئنه الطبيب عن حالته..
ودخل شهر آذار وهو الموعد الذي اتفقا عليه ليكون موعدا لولادتها ولتستحق الامومه بعيد الام..وتذكر الاب ذلك الاتفاق وكان الطفل قد أتم شهوره الثلاثه وهو الآن بأحسن حال..
ولمعت في ذهنه الفكرة ولِمَ لايحقق رغبتها وقد منّ الله عليه بشفاء ولده؟؟
وعندما قابله الطبيب قائلا:بإمكانك أخذ ولدك فقد أصبح بأحسن حال..
رد عليه:أشكرك وأحمد الله لكن لي طلب صغير أرجو ابقاء ولدي ليوم غد وهو عيد الام لأنني سآخذه هدية لوالدته..
لمعت عينا الطبيب بالدموع:لك ما تريد..بارك الله بك حقا انك مثال للزوج و للأب..حفظك الله وحفظ لك ولدك…
وفي اليوم التالي استيقظ باكرا كالمعتاد لكنه لم يذهب لعمله فقد أخذ اجازة ليتم مراسم خروج ولده من المشفى وليقوم ببعض الامور.. ذهب للسوق واشترى لزوجته هدية تليق بها واصطحب الطفل من المشفى والدموع ملء عينيه ففرحته لا توصف ينظر لطفله نظرة ويفكر بزوجته وماذا ستفعل وماردة فعلها؟؟هل ستصدق؟؟
أسئلة كثيرة دارت في ذهنه..
كان خائفاً من صدمتها بالخبر ودعى الله أن يعينه ويقف معه كما كان معه طيلة الشهور الثلاث..وصل للبيت فوجدها نائمه وضع الصغير في غرفته التي جهزاها له وأغلق الباب وذهب ليوقظها..
ناداها:حبيبتي مازلت نائمه هيا انهضي فاليوم عيدك لقد أتيتك بالهدايا..نهضت من فراشها محاولة اخفاء دموعها؛قدم لها باقة ورد قائلا:كل عام وأنت لنا خير وأحن أم..
(لنا)مَنْ؟؟قالت بتعجب ثم أجهشت بالبكاء أنا لا أنجب ولن يناديني أحد “ماما”
احتضنها بحنان وقبلها على جبينها يكفي دموعاً يا حبيبتي وقولي ماذا تريدين هدية؟؟اطلبي لك ماتشائين..
لا اريد شيئاً ما أردته لم يرده الله..فالحمد لله على ما أراد وعسى الله أن يعوضني في العيد القادم..
صمت قليلا ثم أمسكها بيدها قائلا:لكنني أتيتك بهديه وأرجو أن تنال اعجابك وتسعدي بها هيا تعالي لأريك إياها انها هناك في الغرفة…وعلا صراخ الطفل باكياً..فتسمرت في مكانها وتوسعت عيناها واحمر وجهها غضباً وقالت:هو صوت طفل..
من يكون؟؟لا أريده!صدقني سأنجب لك من جديد ..قلت لك مراراً لا أريد أن أتبنى طفلا..صدقني أرجوك لن يخذلني ربي فقط اصبر هي مسألة وقت ثم بكت بكاءاً شديداً..أرجوك أعده من حيث أتيت به لا أريد طفلا غير طفلي وطفلك أرجوك…
-اصمتي ولا تتكلمي وتعالي ثم احكمي..تناول الطفل ووضعه في حضنها حاولت أبعاده لكن شيئاً غريباً شدها اليه نظرت للطفل الذي توقف عن البكاء مذ لامس جسده الصغير نبضات قلبها..وتساءلت:لماذا يتوق قلبها لاحتضانه ولماذا توقف عن البكاء عندما استقر في حضنها..
هي الام التي ترى بقلبها قبل عيونها..
صرخت بزوجها:من هذا ولماذا هذا الاحساس الغريب تجاهه؟؟
قال لها باكياً:حبيبتي هو(محمد) ولدنا وقص عليها ماحدث وانه كان طيلة الايام الماضيه في الحاضنه هو يتحدث وهي تذرف الدموع حاضنة ولدها تكاد تعيده لقلبها..تحمد الله وبأعلى الصوت تشكره وتقول:
أحمدك ربي
لم تخيبني لقد علمت أن جزاؤك للصابرين عظيم لكن كرمك معي فاق التصور ولطفك بولدي كبير..
ربي اني أعيذه من كل شيطان رجيم ومن كل مرض سقيم واجعله ربي لي ولوالده من الصالحين واحفظه لأبد الابدين.
والتفت لزوجها تحتضنه وبدموعها تشكره:حفظك الله لي ياخير الاقدار..
…..تمت…..
أشكركم لحسن المتابعه…

التعليقات مغلقة.