هبوب الريح … شعر محمد داوود
إذا ما حَطَّ في الأرجاءِ نَقعٌ
تَهُبُّ الريـحُ ، يَنقـشِـعُ الغُبارُ
فـيـا أحرارَ أمَّتِنـا تـســامـوا
على الزلات ، قَد حلَّ الدمارُ
غَدُ الأوطـانِ مشـؤومٌ ومُزرٍ
إذا مـا ضَـلَّ بالرَّكبِِ المسـارُ
فسحقـاً إن تفَشَّىٰ الذُّلُ فينا
وأمسىٰ في مَعاصِمِنا سِـوارُ
فإنْ حَلَّ الغُرابُ بأرض قـومٍ
ترى الزَّرزورَ والدُّورِيَّ طاروا
وتَستَشري عناكبُ في زهورٍ
يَسيحُ الدمعُ إنْ فاتَ القطارُ
وتـذبـُلُ زهـرةٌ في كل شِــبرٍ
يسـودُ بأرضِنـا الخضرا بَـوارُ
ونُصبِحُ مِثلَ شَـيطانٍ رجيـمٍ
كمـا إبليـسَ ، تَرجُمُهُ الجِمـارُ
التعليقات مغلقة.