هجرة النوارس بقلم حمزة الشمري
أ
اعتدت أن أصحو كل يوم على مسامعهن
في الصباح صوتهن يهمس في اذني
أفيق متجها نحو الستارة
انظر لهن من خلفها
كل يوم وكل مرة دون ملل او ضجر
الا اليوم
شيء غريب
صحوت من النوم ليس ككل يوم
لا همسات لا ترانيم
مالذي يجري هل مازلت نائما ؟
فتحت الستارة كما افعل عادةً
لكن هذه المرة دون ان ارى شيء
اين اختفن
خرجت وانا ابحث بلهفة
اعشاش موجودة
والنوارس مفقودة
اينهن لاحد يجدهن
حتى النهر لايدري بهن
هاجرن دون خبرٌ
وتركا بنا المٌ
صرخت هذا حلمٌ
رد النهر قائلا لا بل هذا
هو الواقع
ونحن كنا حلمٌ
نحن الذي هجرنا وليس هن
التعليقات مغلقة.