هدر الطعام…
تأليف : محمد كسبه
هدر الطعام
فصة قصيرة
تأليف : محمد كسبه
انتهى طابور الصباح بعد تحية العلم ، دخل التلاميذ إلى الفصل .
حيا المعلم تلاميذ الصف الرابع الإبتدائي ، و كتب على السبورة عنوان الدرس ، الاستخدام الأمثل للموارد ، اندهش التلاميذ .
مهد المعلم للدرس من خلال بعض الأسئلة ، ليقيس مدى معرفة الطلاب بأنواع الموارد و الفرق بينها ، و كذلك ندرتها ، بعد إجابة بعض التلاميذ على الأسئلة ، كان المعلم يشجع التلاميذ الذين أصابوا و يحفز الباقى على المشاركة ، و كان يبتسم للذين كانت إجاباتهم خاطئة .
أثناء الحصة كان المعلم يمر بين الصفوف ، لمح على الأرض و فى الأدراج بقايا الطعام من السندويتشات و العصائر و البسكويت ، أمر التلاميذ بجمع بقايا الطعام في كيس ، ثم أعطاها لأحد العمال ليقدمها كوجبة للطيور في منزله .
ناقش المعلم الطلاب فى هدر الطعام و أن هذا الهدر يعد إستهلاكا سيئا جدا للموارد و يؤثر بالسلب على إقتصاد البلد.
تفهم التلاميذ خطورة الأمر و اقترحوا عمل مشهد تمثيلى في طابور الصباح يوضح كيفية الاستخدام الأمثل للموارد .
في طابور الصباح تم وضع ثلاث مناضد و حول كل منضدة أربعة مقاعد ، فى المنضدة الأولى طلبت داليا و عبير سندويتشين جبنة رومي و زجاجتي عصير ، في المنضدة الثانية ثلاثة تلاميذ طلب كل منهم سندويتش فول و كيس شيبسي.
دخل حازم و مروان إلى المطعم و جلسا على المنضدة الأخيرة ، أشار مروان بيده للنادل ، ثم تفحص قائمة المأكولات و طلب علبتين كشري ، خمسة سندويتسات كبدة إسكندراني ، أربعة سندويشات بطاطس بالكاتشاب و المايونيز ، أربعة أطباق أرز باللبن ، و خمسة أكياس شيبسي.
تعجب النادل من كل هذه الطلبات ، و تعجب الحضور من كمية الأكل التي أمامهم.
تناول كل من حازم و مروان القليل من الطعام ، ثم طلبا الفاتورة من النادل
حازم : أيها النادل هات الفاتورة ، انا من سيدفع لك.
مروان : لا يا حازم أنا من سيدفع الحساب و البقشيش أيضا.
تعجب النادل من الأمر ، و أخبرهم بأنه يجب عليهم تناول كل الطعام الذي طلبوه أولا ، قبل دفع الحساب.
تعجبا من الأمر ، و قال مروان للنادل : هل أنت أبله ؟ هل تريدنا أن نأكل كل هذا الطعام ؟
و قال حازم للنادل :ما لك بنا ؟ خذ حسابك و خذ باقي الطعام و البقشيش و انصرف فورا.
النادل استدعى مدير المطعم على الفور الذي أخبرهم هو الآخر بأن عليهم أن يأكلا الطعام الذي على المنضدة كاملا و إلا سيتدعى الشرطة.
تلفظ حازم و مروان بألفاظ خارجة ، لم يرد عليها النادل و لا المدير .
بسرعة أخرجت داليا الهاتف و اتصلت بالشرطة ، فحضر على الفور الضابط و معه اثنين من العساكر و تم تحرير محضر مخالفة هدر للطعام بقيمة مائة و خمسين جنيها.
دفعا على الفور المبلغ المطلوب للمخالفة و الفاتورة ، و خوفا من الحبس اعتذرا للنادل و لمدير المطعم.
بعد الاعتذار أخبرهم الشرطي أن الأموال ملكهم، لكن الطعام من موارد الدولة و لا يجب إهدار الموارد أبدا أيا كان نوعها ،و أنه تم وضع هذا القانون من الدولة لحماية الموارد و منع إهدار الطعام .
التعليقات مغلقة.