هديتي إلى الشعراء القافية والروي وياء الاسم المنقوص د.وجيهة السطل
هديتي إلى الشعراء
القافية والروي وياء الاسم المنقوص
د.وجيهة السطل
ياء الاسم المنقوص:
الاسم المنقوص: هو كل اسم معتل الآخر بالياء وقبلها كسرة.
١- الاسم المنقوص المنادى:
اتفق النحاة وعلماء اللغة،على أن الاسم المنقوص إذا أتى في موضع المنادى، فإن ليائه وجهين:
ثبات الياء ساكنة،وتبنى على السكون .
وتقدر الحركة الإعرابية.في العلَم وغيره.
يارامي: منادى مفرد علم مبني على الضم المقدر على ياء المنقوص منع من ظهورها الثقل. وتبقى كذلك ثابتة في غير العَلَم : يا قاضي.
والوجه الآخر حذفها ووضع كسرتي تنوين العوض.
يارامٍ . يا قاضٍ وتقدر حركه البناء على الياء المحذوفة
٢- كذلك فإن علماء النحو أجازوا إثبات ياء المنقوص غير مضاف، ولا معرف (بأل) في حالة رفع أو جر، في الضرورات الشعرية.
□ وأجاز ابن مالك ذلك مطلقًا في ألفيته في بحث الوقف.
وما يؤكد أن القضية غير مقتصرة على الضرورة والوقف، أن ابن مالك في ألفيته تحت باب الوقف، عندما ذكر حالات الوقف المختلفة، ومن ضمنها إمكانية ثبوت ياء المنقوص المنوّن(ويقصد به تنوين العوض جاء قاضٍ- أصغيت إلى محامٍ) أو حذف ياء المنقوص غير المنون في الوقف، أنهى هذا الباب بتأكيده إمكانية إجراء لفظ الوصل مجرى الوقف، وقد قلّ ذلك نثرًا وفشا نظمًا. حيث جاء:
“وحذفُ يا المنقوص ذي التنوين ما
لم يُنصَب أولى من ثبوت فاعلما
وغيرُ ذي التنوين بالعكس وفي
نحو مُرٍ لزوم ردِّ اليا اقتفي
(مرٍ) هي المُرِي، اسم الفاعل من أراه الحق يريه المتعدي إلى ثلاثة مفاعيل
لربّما أُعطي لفظُ الوصل ما للوقف نثراً، وفشا نظمًا.
وهذا دليل على أن إثبات يا المنقوص المنوّن ليس مقصورًا على الوقف، ولا الضرورة، بل في الإمكان إجراؤها وصلًا، كما هو في الوقف.وذلك في النثر والشعر، وإن كان في النثر قليلًا.
□ وقد أوضح ذلك العديد من شرّاح الألفية، ومثّلوا لذلك بأمثلة عديدة. والجدير بالذكر أنّ النووي وابن حجر، لم يقيّدا إمكانية ثبوت الياء هذه بالضرورة الشعرية، أو الوقف. ولم يكن صمتهما عن أمر التقييد سهوًا، -وهو في غاية الأهمية- ولم يمنعهما من زيادة كلمتي ” عند الوقف، إلا لقصدهما الإشارة إلى أنّ أن هذه القاعدة، وهذه اللغة ليست مقيدة بالوقف، بل هي مطلقة في جميع الأحوال. وهذا الصمت دليل على أن جواز إثبات الياء هو عامّ، وقفًا ووصلًا، وفق لغة من لغات العرب. وقد أكّد ذلك النحو الوافي.
٣-كذلك فقد أجازوا في الضرورات الشعرية:
الوقف على المنون المنصوب بحذف ألف تنوين النصب. كالوقف بالسكون على (دنفا) المنصوب في قول الشاعر: ألا حبذا غنمٌ، وحسنُ حديثها
لقد تركت قلبي هائما بها دنفْ
ولولا الضروره لقال دنفا . والفاء حرف صحيح. ٤- ومن الضرورات الشعرية التي أجازها النحاة، تسكين حرفي العلة(الياء والواو) إذا وقعا منصوبين لضرورة الوزن الشعري.
تحياتي للجميع
التعليقات مغلقة.