هذا ما صار… قصة قصيرة بقلم محمد الأمين محفوظ
بعد عراك شَبَّ بينهما ، سمع به مَن هُم في جوارهم ولم تدر آذانهم عن سببه إلا الزعيق المبهم…
تمرّ دقائق… بدأ الهدوء يسود… اتفقا على أن الغد موعد تبادل المواقع ، على أن يبقى هو في البيت واشترطتْ أن يكون الغداء ساخنا بعد عودتها مباشرة مِن موقعه…
وأن تذهب هي إلى موقعه واشترط أن تؤدي العمل كأنه هو بلا عَتب مِن أحد ، ولا تتصادم مع أي شَنَب… وتعاهدا على ذلك…
تمكّن من جلب كل ما سيكون غداء مميزا….
قاربت الساعة الثالثة ولم تعُد… يزرع الأرض بأعقاب سجائره….
دقت ساعة الحائط الرابعة…. تدخل مِن الباب… لم تَنبِس ببنت شَفَة وقد أصاب عينيها احمرار…. عابسة متعرقة نافرة …. يسألها فتجيب : هذا ما صار… وخبري لك ليس بِسَارّ….
دقائق تمرّ… يسمع الجيران عراكا نَشَبَ…. ترامى إلى آذانهم… أن الغداء ملح أجاج.
التعليقات مغلقة.