قصيدة نثريه هذا هو الحب
بقلم عبد الصاحب إبراهيم أميري.
صنعت عشا من أعطر الزهور ، جعلتها لك بيتا، جسدا، صدرا
كي تتركيني أسلك بسلام دربا
أتصدى الرياح العاتية وكائنات الشر التي لاتنام،
أساير العصر والزمان
بعد أن عذبتني دهرا
عصيتني يوما
شكوت عمرا
أشكو هما
يا قلبي
يا حديقة الطهر والسلام
يامن حافظت عليك سنين عمري
لا أشم عطرا،
أقبح جمالا
ولا أتربص نظرا
سهوت عنَك في الحلم ليلا
سرقتك مني بسهم عينيها
تخلصت من سهامها قسرا
وقعت أنت يا قلبي بين يديها أسرا
فعلتها يا قلبي
فعلت مما كنت أخاف منه عليك
كان صعبا
كان مرا
صنعت عشا من أعطر الزهور ، جعلتها لك بيتا، جسدا، صدرا
أغازل الشمس والقمر والزهور والنهر
لاسترجع قلبي وأعيد قلبا
سرقوك و سرقت يا قلبي قلبا
ظل مذهولا
حائرا
يجوب الصحاري يبحث وردا
يسهر الليالي ينشد شعرا
عدت تلهث مرهقا، تبكي حبا
تبكي أسرا
قلبي يخفق بلحن العشاق ألما
يصرخ بصمت متالما
يخفق وىخفق كمن يبكي من أجل قلبَ
يناديك صارخا
يا حبيبي
صنعت عشا من أعطر الزهور ، جعلتها لك بيتا، جسدا، صدرا
رسمتك على جدران عشنا
كملما التقينا بحلمنا ليلا،
سرا
عيَون حالمة
أبتسامة لا تفارق شفتيك
زرعت الجدران صورك
أشعارك، همساتك
أفعالك
أنتظرك يوما
لا تطيل الأنتظار
فالصبر اليوم ليس صبرا
التعليقات مغلقة.